لم يعد هناك ادني شك حول حقيقة الدور المريب الذي أصبح منوطا بقناة الجزيرة القطرية والذي يظهر جليا في كل مناسبة مستهدفا الحاق الضرر ليس بالامن القومي المصري فحسب وانما بالامن القومي المصري ككل. هذا الواقع الاليم يثير التساؤل حول هوية هذه القناة واصحابها. إنها تخصصت في بث السموم حول ما يجري في الكثير من الاقطار العربية. كل الدلائل تؤكد ان هذه القناة ليست الا دسيسة علي العالم العربي. ولقد تحددت أهدافها بالعمل علي خدمة أعداء العرب والذين تأتي في مقدمتهم الصهيونية العالمية واسرائيل. إن استراتيجية هذا البوق الاعلامي المشبوه مرتبطة بتوجهات عميل الصهيونية جاسم بن حمد رئيس وزراء قطر السابق. هنا لابد ان نشير إلي العلاقة القوية التي تربط هذا - الجاسم غير المحمود - باسرائيل إلي درجة انه يملك قصر للاقامة وقضاء الاجازات في مصيف ناتاتيا. ارتباطا بهذه الحقيقة فإن علي الكافة ان يعلموا انه كان في اسرائيل عندما عقدت القمة العربية في بيروت عام 2002 وانه استقل طائرته من هناك مباشرة إلي العاصمة اللبنانية لحضور هذا المؤتمر. اننا نذكر لنظام حكم حمد بن خليفة الذي تنازل لابنه تميم من عدة اسابيع انه كان وراء تمويل ونشر الفوضي والاضطرابات في ليبيا وسوريا ومصر. لم يكن غائبا أبدا ما تم تداوله عن تلك الحقائب المليئة بملايين الدولارات التي كان يحملها مدير مخابراته إلي مصر لصالح جماعة الارهاب الاخواني. وتواصلا مع مشاعر الحقد علي مصر فقد تم تسخير قناة الجزيرة المشبوهة لتكون نافذة اعلامية لهذه الجماعة والدفاع عن سياساتها وارهابها وممارستها ضد مصر وشعب مصر. لقد توهمت هذه الدويلة وبهذه المساندة انها يمكنها ان تمد في سنوات حكم الجماعة كي تواصل استكمال عملية تخريب وتدمير مصر. من ناحية أخري فإنه لم يكن غريبا علي قطر وبوقها الصهيوني قناة الجزيرة عدم السير وراء اكاذيب جماعة الارهاب الاخواني عندما وصفت ثورة 03 يونيو التي اطاحت بحكمها لمصر بانها انقلاب عسكري. لقد تجنبت الوقوع فريسة لهذه الفرية حتي لا يتذكر الشعب القطري الشقيق ان الحاكم السابق لقطر والد الحاكم الحالي تميم قد جاء الي الحكم بانقلاب عسكري وتأمدي علي الاب الشيخ خليفة آل ثاني بمساعدة ابن العم جاسم بن حمد. لا جدال ان سجل هذه الحقبة من حكم قطر ملوثة بكل ما يعد سندا لنعتها انها ضد القيم الوطنية والقومية.