شعب مصر لم ولن يموت ... الحكم يأتي ويذهب ، وكرسي السلطة يأتي ويذهب ، أما الوطن فهو باق ... ثورة 30 يونيو 2013 وما تلاها تؤكد أن شعب مصر لا يموت ... يصبر ويتحمل ولكنه وطني ثائر ... أحداث الوطن تلقي بظلال كثيفة علي اختيار الطريق إلي إنقاذه ... وكما ذكرت دائما لدينا اختياران إما طريق التقدم والبناء وإما طريق نموذج العراق أو سوريا أو لبنان ... الأول يتطلب قيادة ودولة وقانون ونظام ... أما الاختيار الثاني فيتطلب استمرار الحال علي ما هو عليه ما بين فوضي وانهيار وتخبط وابتزاز ... الرسالة الأولي تأكيد أن الشعب هو صاحب الكلمة وأنه يقظ لمن يريد أن يخطف أو يشوه الثورة أو يتمسح بها ... الرسالة الثانية أن أهداف الثورة لم تتحقق ... فهي لم تتحقق منذ عامين ومن اليقين أنها ستتحقق في إطار خريطة طريق للاستقرار والتقدم ... الرسالة الثالثة هي بروز التيارات الليبرالية الشعبية وأنها لن تترك الساحة لتيار سياسي بعينه سواء كان إسلامي التوجه أو إخواني السيطرة ... مصر بدأت المواجهة والتي سيكون لها عدة طرق أفضلها أن تكون مواجهة ديمقراطية وسياسية وأسوأها أن تصل إلي أن تكون ميدانية ودموية ... وفي وجود الرشد والإطار السياسي المتوازن ستتحول إلي منافسة وطنية ديمقراطية لخير الوطن أما إذا استمرت الفجوة السياسية ومحاولات اختطاف الثورة - روحا وجوهرا - ستؤدي إلي تصاعد مواجهات العنف قد تصل إلي العنف - لا قدر الله - إلي النموذج اللبناني أو السوري أو العراقي ... الرسالة الرابعة أن مصر دولة مدنية وليست دولة دينية .. الرسالة الخامسة هي رسالة شعب الي الحكومة الجديدة وضرورة حل المشاكل التي تواجه الوطن في شتي المجالات ... هي رسالة خيبة أمل لوطن في وزراء ومجلس وزراء للحكومة السابقة ... تسلموا شرف الأمانة لإنقاذ الوطن فكانوا سببا في انهياره ... ما ضاع من وطن يزيد عن 300 مليار جنيه تحت عين وبصر الحكومة السابقة ... بمعدل مليار جنيه يوميا ... الشعب يريد ثورة للاستثمار وثورة لخلق فرص عمل وثورة تعليم وثورة إنتاج وثورة تكافؤ وثورة شفافية ... الرسالة السادسة ثار الشعب "للقضاء علي الدكتاتورية" التي مثلها حكم الاخوان المسلمين والتي أرادت أن تخطف الوطن ... الشعب قال وسيقول لا للدكتاتورية ... الرسالة السابعة هي "الشعب يريد الحقائق والمعلومات " وثار حول التباطؤ الشديد في إظهار الحقائق ... أين المعلومات الحقيقية عما حدث ؟ ومن الذي تسبب فيه ؟ إظهار المعلومات بدقة وتوصيلها للمجتمع هي مسئولية نظام ورئيس جمهورية وحكومة ورئيس وزراء والوزراء جميعا من المعلومات إلي الإعلام ... فلا حياة دون معلومات ولا ثورات دون حقائق ... ما حدث هو جرائم وإشعال الأزمات ونشر للضباب من جماعة الإخوان المسلمين وبعض الجماعات الإسلامية ... الرسالة الثامنة هي الشعب يريد العدل والعدالة ... فهل ما عرض علي الشعب هو الحقائق أم اختلاق لها لم تتوصل لجذوره منابر العدالة المصرية النبيلة ... الشعب يثق بنظام العدالة المصرية وهو أحد أعمدة الثورة الرئيسية مع القوات المسلحة والشرطة وهم أعمدة الثورة الرئيسية ... لا يمكن أن تتقدم الأمم أو تخرج من أزماتها دون معلومات وحقائق دقيقة ... من الذي اغتال جنود مصر في سيناء ساعة الإفطار ؟ من الذي قتل المتظاهرين ومن الذي دمر السجون وهرب السجناء ؟ هل هم أفراد كما يقال من حزب الله وحماس وغيرهم ؟ ومن الذي يملك الأسلحة والرصاص الذي تسبب في ذلك ؟ ... الشعب يريد الحقائق والمعلومات ... والشعب يريد العدل والعدالة ... وأيضا الشعب يريد الأمن والآمان ... والشعب يريد حكومة ودولة ... والشعب يريد التقدم والبناء ... بالعمل والأمل .