قبل أيام علي إجراء انتخابات رئاسية في مالي، أكد الجنرال الفرنسي "جريجوار دو سان كانتان" المرشح لقيادة القوات الخاصة الفرنسية بعد عملية "سيرفال"، ان البلد الإفريقي "لم يستقر بالكامل"، معتبرا ان باريس لا يمكن ان تتحدث عن "انتصار عسكري" كامل في مالي. وقال الجنرال الفرنسي ان "أراضي مالي شاسعة وأكبر بمرتين من فرنسا.. وقد وقع ثلثاها لمدة عام كامل تحت سيطرة مجموعات إرهابية اسقطت كل البني الادارية والأمنية مثل الدرك والحرس الوطني وهزم الجيش المالي ودمرت معداته.. ومن ثم فإن إعادة بناء كل هذا في بلد كبير يحتاج الي الوقت". وأضاف "لا يمكننا الحديث عن انتصار عسكري مثل انتصار 1945 علي المانيا.. ورغم نجاحات عسكرية متكررة كان كثيرون يرون ان لا امل فيها قبل ستة اشهر.. يجب ان نعترف بقدرة خصومنا علي الذوبان بسرعة في هذا المحيط الهائل من الرمال الذي تشكله الصحراء". في الوقت نفسه، اختطف مسلحون يشتبه أنهم من الانفصاليين الطوارق - أربعة من مسئولي الانتخابات في مالي ونائب رئيس بلدية في شمال مالي، مما يزيد من حدة التوتر التي أثارتها اشتباكات عرقية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة الأسبوع المقبل. وكان نحو سبعة ملايين ناخب في مالي دعوا الي انتخاب رئيس جديد الأحد القادم في اقتراع يفترض ان يعيد السلام والاستقرار ..وذلك من بين 28 مرشحا بينهم سيدة. وحين يعتبر ابراهيم ابو بكر كيتا (69 سنة) السياسي المحنك والمهندس سومايلا سيسي (63 سنة) المسؤول السابق في الاتحاد الاقتصادي والنقدي في مجموعة دول غرب افريقيا (اويموا)، الاوفر حظا للفوز.