شهد الفريق اول عبد الفتاح السيسي لقاء مع عدد من القادة والضباط بالقوات المسلحة وناقشهم في الاحداث والمتغيرات التي تمر بها مصر وطالب السيسي الجميع ان يصطف دون اقصاء لاي فكر او تيار ، مشددا علي اهمية ان يتوافق الجميع وان يتعلموا حدود الخلاف. واكد الفريق أول عبد الفتاح السيسي ان القوات المسلحة لاتغدر او تخون او تتآمر علي احد وقال "مكانش ممكن إننا نشوف المصريين معظمهم أو كلهم مفزوع، وحاسس إنه أسير محدش يفك أسره، وأضاف قائلا: قلت قبل كده إننا نروح نموت أحسن، وإحنا مالناش طمع في حاجة غير إننا نشوف مصر بلدنا قد الدنيا، ومالناش طمع في حاجة" وأضاف السيسي "احنا لا بنغدر ولا بنخون ولا بنتآمر". وقال السيسي في كلمة مرتجلة له عقب لقائه بقادة وضباط القوات المسلحة "احنا بما يرضي الله اتكلمنا مع الرئيس السابق محمد مرسي من أول ما قلت في نوفمبر لما كنت في نادي ضباط الشرطة وقلت دعوة للحوار، مش احنا اللي نقودها، ولكن كنا خايفين ان الخلاف بين الكبار يفضل ينزل للشعب ويبقي فيه انقسام بين المصريين، ولم أتقاعس ولم أتردد أن أعطي النصيحة المخلصة الأمينة للرئيس خلال السنة الماضية بالكامل، محدش يرضي أبدا إن يتم حصار المحكمة الدستورية والتي تعتبر منصة دستورية وقامة عليا في الدولة ومحدش يرضي أن يتم حصار مدينة الانتاج الإعلامي، لأ.. ده فيه جيش وطني عظيم". ومضي السيسي قائلا "افتكروا لما قلت إن الجيش المصري جيش وطني وجيش لمصر وللمصريين، وحرية الناس واختيارها لحكامها أمر محدش يقدر يزايد بيه في الدين ويقول لا شريعة أو حاجة تاني، ده تجربة حكم، وإوعي تقول إن الناس دي بتحارب الدين.. لأ.. ده خلط للأوراق، الدين كله علم وفكر". وقال السيسي ردا علي سؤال حول التظاهر أمام الحرس الجمهوري قائلا: "فكرة التظاهر السلمي والاعتصام إحنا مالناش تحفظ عليها، ونقول إنه يتظاهر سلمي ولا يؤذي الآخرين، واحنا بنقول إنه زي ما فيه إرادة الشعب نقول فيه إرادات أخري لازم نحترمها، ولازم نفتكر إن الجانب الآخر له حقوق ولازم تحترمها، بغض النظر إنك بتأيدها أو تعارضها". وقال السيسي حول الرئيس السابق "إذا لم تجد صيغة كحاكم إنك تحيد القوي المضادة ليك.. اترك الحكم، فإنت دخلت في صراع مع القضاء والإعلام والشرطة المدنية والرأي العام، والقوات المسلحة، وأضاف السيسي قائلا: القوات المسلحة تستحمل النار والحديد، لكن تُجرح وتخدش من الكلمة، والإهانة في العسكرية المصرية لا نتحملها.. مصر أم الدنيا وحتبقي قد الدنيا". وفي نهاية حديثه وجه السيسي التحية لقادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة واسرهم علي مايبذلونه من جهود للحفاط علي تماسك الوطن واستقراره خلال الفترة الحالية، والعمل بكل شجاعة واخلاص حتي ينعم كل مواطن علي ارض مصر بالامن والامان مهما كلفهم ذلك من تضحيات. كان اللقاء قد بدأ بعرض فيلم تسجيلي بعنوان " ارادة شعب حماها الجيش " تضمن الجهود التي بذلتها القوات المسلحة للحفاظ علي تماسك الوطن وخدمة المواطنين والانحياز الي ارادتهم الشعبية ومطالبهم المشروعة خلال ثورة ال 30 من يونيو المجيدة ، وذلك بعد تصاعد وتيرة الاحداث واحتدام الصراع السياسي وتوالي اخفاقات وازمات النظام السابق التي كادت ان تعصف باستقرار الوطن وامنه القومي . كما القي فضيلة الشيخ خالد الجندي من كبار علماء الازهر الشريف محاضرة عن سماحة الدين الاسلامي الحنيف ودعوته الي الوسطية والاعتدال والبعد عن العنف والتشدد وتجريم الاعتداء علي الحرمات العامة والخاصة ، مشددا علي خطورة خلط الدين بالسياسة وتأويله لتصفية الحسابات الحزبية والطائفية واحداث الفرقة والوقيعة بين المسلمين.. حضر الندوة الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من قادة وضباط القوات المسلحة.