أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا أمس اختيار قيادة قطرية جديدة لحزب البعث الحاكم لا تتضمن أيا من أعضاء القيادة السابقين بمن فيهم نائب الرئيس فاروق الشرع، فيما بقي الرئيس بشار الاسد في منصب الامين القطري. وأفاد الموقع الرسمي للحزب بأن اللجنة المركزية عقدت اجتماعا موسعا برئاسة الأسد وتم خلاله "اختيار قيادة قطرية جديدة" أوردت اسماء اعضائها وبينهم رئيس الوزراء وائل الحلقي. من جهة أخري قال الرئيس الجديد للائتلاف الوطني للمعارضة السورية أحمد الجربا أمس إنه يتوقع أن تصل الأسلحة المتطورة التي وفرتها السعودية لمقاتلي المعارضة قريبا وان تغير موقفها العسكري الذي وصفه بأنه ضعيف. وقال الجربا الذي تربطه بالسعودية علاقات وثيقة إن المعارضة لن تشارك في مؤتمر للسلام اقترحته الولاياتالمتحدة وروسيا في جنيف ما لم يصبح موقفها العسكري قويا. وأضاف الجربا بعد العودة من محافظة إدلب بشمال سوريا حيث التقي مع قادة ألوية مقاتلي المعارضة في منطقة جبل الزاوية إذا كان هناك ذهاب إلي جنيف يجب أن تكون الأرض قوية غير الوضع الآن الضعيف في الحقيقة. يجب أن نذهب إلي جنيف ونحن أقوياء". وسئل عما إذا كانت الصواريخ التي تطلق من علي الكتف والتي يمكن أن تحد من التفوق الكبير في المدرعات ستصل لمقاتلي المعارضة بعد اتخاذ السعودية دورا بارزا في دعم المعارضة خلال الأسابيع الأخيرة "نحن ندفع بهذا الاتجاه.. أعتقد أن الأمور الآن أحسن من السابق وأنا باعتقادي هذا السلاح المفروض سيأتي لسوريا قريبا". وعرض الجربا علي قوات الرئيس بشار الأسد هدنة خلال شهر رمضان لوقف القتال في مدينة حمص المحاصرة حيث يواجه مقاتلو المعارضة هجوما بريا وجويا شرسا من قبل قوات الجيش التي يدعمها حزب الله وميليشيات موالية للأسد، ولم تظهر بوادر بموافقة الحكومة علي مثل هذه الهدنة. وواصلت القوات النظامية السورية تقدمها داخل حي الخالدية في مدينة حمص، وسط قصف عنيف ومتواصل لليوم العاشر علي التوالي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد الكتروني إن "الاشتباكات العنيفة" مستمرة بين "مقاتلين من الكتائب والقوات النظامية ومسلحين تابعين لها عند أطراف حي الخالدية"، مشيرا إلي "أنباء عن خسائر في صفوف الطرفين".