البابا: نتمني أن تكون المظاهرات سلمية..والمشاركة حرية شخصية دعا الرئيس الدكتور محمد مرسي مع البابا تواضروس الثاني وفضيلة الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر بقصر الاتحادية الي أن تقوم الكنيسة والازهر بتوعية المواطنين بسلمية المظاهرات يوم 30 يونيو للحفاظ علي سلامة البلاد واللحمة الوطنية الدور الذي يمكن ان تقوم بة المؤسستان الدينيتان الكبيرتان حيث اتفقوا علي ان المظاهرات هي حق كفله الدستور بشرط التعبير عن الرأي بالسلمية وبعيدا عن العنف واشار الرئيس في اللقاء الي أن الكنيسة جزء لا يتجزأ من الوطن وأنها مؤسسة كنسية ووطنية في ذات الوقت لها موقفها تجاه الأزمات المختلفة واحتواءها للفتن الطائفية والحفاظ علي اللحُمة الوطنية . وهو ما اكد علية البابا بأن الخروج للتظاهرات حرية شخصية للأقباط وغيرهم لكن يجب ان تكون سلمية لاتضر بالاشخاص او المنشآت لأن مصر تشهد مرحلة صعبة في تاريخها وهناك احتقان بين التيارات الإسلامية والمعارضة ويجب علي مؤسسة الرئاسة ألا تنحاز مع أي فصيل سياسي وأن تتعامل بوطنية كما يجب علي كافة الأطراف أن تتعاون من أجل أن تنهض مصر للخروج من الأزمة الراهنة. وقال مصدركنسي إن الرئيس اعتذر رسميا للبابا عن أحداث الخصوص والكاتدرائية وقدم له العزاء فشكره البابا وأوضح له أن أحداث الكاتدرائية جعلت صورة مصر في العالم تسقط وموقف الحكومة خذل الأقباط، مضيفا أننا نصلي من أجل استقرار البلاد وأن تكون المظاهرات المقبلة مستقرة لتخفيف حدة الاحتقان بين أبناء الوطن الواحد. وشدد الرئيس في اللقاء علي الدور الذي تلعبه الكنيسة القبطية في ملف أزمة إثيوبيا مطالبا البابا بالتدخل لمخاطبة ود الإثيوبيين والتأثير علي الكنيسة هناك لإيجاد حلول لأزمة سد النهضة، ورد البابا قائلا سنعمل علي التواصل مع الكنيسة الإثيوبية حيث تجمع بيننا علاقة قوية منذ سنوات وسنبحث تحديد آليات التعامل مع الأزمة. من ناحية اخري قال الانبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس ان مجلس كنائس مصر في اخر اجتماع له الاسبوع الماضي اكد ان الكنيسة ليست وصية علي الاقباط لتدعوهم او تمنعهم من التظاهر يوم 30 يونيو خصوصا بعد ثورة 25 يناير التي غيرت عقول المصريين جميعا كما انه لم تعد هناك جهة في مصر يمكن ان تفرض وصيتها علي الشعب، موضحا ان الكنيسة لا تملك القدرة علي منع او موافقة الاقباط علي الخروج للتظاهر وانما تؤكد علي دورها التوجيهي الروحي فقط ولكنها تصلي دائما من أجل خير البلاد وتشدد علي اهمية التعبير عن الرأي بشكل سلمي وبدون اراقة دماء المصريين التي هي غاليه علينا وقال ان المجمع المقدس اصدر بيانا يؤكد فيه انه ليس للكنيسة أي شان او تدخل في توجيه الناس بشان اي مظاهرات او اعتصاماتوقال د. صفوت البياضي رئيس الطائفه الانجيليه ان الظروف التي تمر بها البلاد والازمات التي تواجهها تجعلنا نصلي الي الله ان يحمي بلادنا من كل سوء وان يعطي الحكمة والرؤية للمسئولين في الدولة والمشاركين في المظاهرات بالبعد عن كل مظاهر العنف والحفاظ علي السلمية في التعبير عن الرأي حقنا للدماء وقال القس بولا نبيل كاهن كنيسة مارجرجس بالهرم ان الكنيسة تعمل في اطار العمل الروحي وليس لها اي علاقة بالسياسة.. مشيرا الي ان الناس في الوقت الحالي لا تنتظر اي توجيهات من احد او تعليمات فكل شخص له فكره الخاص خاصة بعد ثورة 25 يناير.وأيد جوزيف ملاك مدير المركز المصري للدراسات الانمائية وحقوق الانسان المعني بالشأن القبطي موقف البابا تواضروس تجاه دور الكنيسة والاقباط في مظاهرات 30 يونيو والذي اوضح فيه ان الكنيسة دورها روحي والخروج للاقباط امر شخصي وهذا الموقف يدل علي حكمة البابا وقد اعلن عن ذلك بعد اجتماع الطوائف الكنسية.. ونؤكد ان هذا الموقف هو من المباديء الثابتة التي يتعامل في اطارها المركز المصري في جميع القضايا وموقف البابا نابع من ايمانه العميق بالمواطنة كحق شرعي للاقباط لانهم مواطنون مصريون شركاء في هذا الوطن وليسوا دخلاء او وافدين لهم الحق في التعبير عن ارائها ولهم ان يعارضوا او يؤيدوا فهم يشعرون بما يشعر به المواطن المصري.. ونعتقد ان موقف البابا تواضروس هو ابلغ رد علي ما أثير من البعض مؤخرا عن دور الكنيسة والحشد القبطي في المظاهرات و نؤكد علي المظاهرات والاحتجاجات التي تحدث في مصر نتيجة سوء الادارة وغياب الحوار الوطني الجاد القائم علي المشاركة الوطنية وليس علي السيطرة والديكتاتورية وكما حدث في ثورة 25 يناير من قبل فلم يستطع احد ان يفرق بين المتظاهرين مسيحي او مسلم الا في وقت الصلاة حينما كان الاقباط يحمون اخوانهم وهم يصلون فهذا سوف يتكرر من اجل الوطن .....وفي الحروب ايضا الرصاص لم يفرق بين المسيحي اوالمسلم والجميع مصريون والدماء واحدة ويطالب المركز جموع المصريين من مختلف الفصائل التظاهر سلميا والحفاظ علي ارواح بعضهم البعض وعدم اراقة الدماء بين ابناء الوطن الواحد فهذه الدماء قد استعادت الارض والحرية من الاعداء. وكانت موجة غضب قد اصابت جموع الاقباط في مصر بعد تصريحات عاصم عبد الماجد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية عندما هددهم في حال مشاركتهم في المظاهرات وتحذيره من ان الرأي العام المسلم لن يسكت علي خلع الرئيس موجها رسالة للكنيسة المصرية "لا تضحوا بأبنائكم" وذلك خلال مداخلة تليفزيونية خلال لقائه علي احدي القنوات الفضائية الإسلامية . كما اكد د. فريدي البياضي عضو مجلس الشوري و عضو الهيئة العليا للمصري الديمقراطي ان شباب ماسبيرو ليسوا متطرفين و عبد الماجد آخر من يتحدث عن التطرف و لو كان يشعر بالحنين لأيام الإرهاب فالشباب المصري مسيحيين ومسلمين لم يعودوا يهابون الموت في سبيل الوطن . كما اعرب اتحاد شباب ماسبيرو عن دهشته من تصريحات عاصم عبد الماجد وقالوا له بانهم فصيل وطني حتي النخاع كما ان الأقباط هم جزء أصيلا من المصريين ينتمي لكافة الأحزاب والحركات السياسية والشعبية ولا يوجد من يقوده كفصيل منفصلا وان الكنيسة ليست لها اي سلطه سياسية علي شعبها الذي خرج مع الشعب المصري في ثورته العظيمة ليكون معبرا عن الثورة وعن مطالبها الوطنية. ورفض اتحاد شباب ماسبيرو اي محاولات لتهديد المواطنين المصريين ومحاولة تهديد السلام الاجتماعي وإثارة الفتنه وتقسيم الوطن أو تهديد اي مواطن بداخله وحملوا عاصم عبد الماجد المسؤولية كاملة في حال تعرض ممتلكات لاقباط او كنائس لاي اعتداءات قبل واثناء فعاليات 30 يونيو من جراء تصريحاته.