اجتماع زعماء الدول الثمانى فى بلفاست اتفق زعماء مجموعة الثماني علي دعم عقد مؤتمر للسلام في جنيف في أقرب وقت ممكن بهدف انهاء الازمة السورية، غير انهم تجنبوا الحديث عن مصير الرئيس السوري بشار الاسد، بينما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من ان ارسال اسلحة للمعارضة السورية قد يأتي بنتائج عكسية. واعرب القادة امس في ختام اجتماعهم الذي استمر يومين بايرلندا الشمالية عن تأييدهم الشديد لعقد »جنيف 2« في اقرب وقت ممكن ووجهوا دعوة للتوصل الي اتفاق بشأن حكومة انتقالية سورية يتم تشكيلها بالموافقة المتبادلة. مشيرين الي ضرورة الحفاظ علي القوات العسكرية واجهزة الامن بأي ترتيب مستقبلي. واعرب المجتمعون عن قلقهم من الخطر المتنامي للإرهاب والتطرف في سوريا. وطالبوا السلطات السورية والمعارضة بالالتزام بتدمير كل المنظمات المرتبطة بتنظيم القاعدة، معبرين ايضا عن اسفهم لان الطابع »الطائفي« يطغي بصورة اكبر علي النزاع. وتجنب الثمانية الكبار الاشارة لمصير بشار الاسد في البيان الختامي غير ان ذلك لم يمنع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون - الذي استضاف القمة - من القول انه لا يمكن تصور ان يلعب الاسد أي دورا في أي حكومة انتقالية. وقال كاميرون ان الزعماء نجحوا في التلغب علي »خلافات اساسية«. ومن جانبه حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغرب من ان ارسال اسلحة الي مقاتلي المعارضة السورية يمكن ان يأتي بنتيجة عكسية يوما ما. واشار الي ان تلك الاسلحة يمكن ان ينتهي بها الامر الي استخدامها في اوروبا. ودافع بوتين عن عقود السلاح مع الحكومة السورية ولم يستبعد ابرام عقود اسلحة جديدة مع دمشق، وقال »نحن نرسل الاسلحة الي حكومة شرعية طبقا لعقود قانونية«. في المقابل قال الرئيس الامريكي باراك أوباما ان من المهم بناء معارضة قوية في سوريا يمكنها العمل بعد خروج بشار الاسد من السلطة. وقال مسئول كبير بالادارة الامريكية ان تصديق قمة الثماني علي المفاوضات السياسية لانهاء الصراع في سوريا يفي بالاهداف التي سعي اليها اوباما. ومن جانبه اعتبر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر ان البيان الختامي يمثل تحولا حقيقيا في موقف الرئيس الروسي، وقال »لدينا نتيجة مختلفة تماما ونتيجة افضل كثيرا مما ظننت اننا سنحققه«. من جانبها اكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ضرورة التوافق بقدر المستطاع علي اجراء مشاورات حول تشكيل حكومة انتقالية في سوريا »تتمتع بصلاحيات تنفيذية« واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان مشاركة نظيره الايراني المنتخب حديثا حسن روحاني في جنيف 2 ستكون »موضع ترحيب اذا كانت مفيدة«.