اختتم الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي الرئيس الفرنسي زيارته إلي الولاياتالمتحدة أمس والتي استغرقت يومين من المباحثات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول العديد من القضايا الهامة. وأكد ساركوزي في مؤتمر صحفي مع أوباما ان واشنطن وباريس ستعملان من أجل الذهاب الي مدي أبعد في تنظيم الرأسمالية العالمية وخصوصا اثارة مسألة نظام نقدي دولي عالمي جديد. وأشار إلي أنه سيتم عقد قمة في كندا لزعماء مجموعة العشرين لاكبر الاقتصادات المتقدمة والصاعدة في العالم يونيو المقبل لمناقشة الخريطة الجديدة للاجراءات التي ستحد من تكرار الأزمة المالية. وأكد بيان للرئاسة الفرنسية أن اللقاء تناول استعداد ساركوزي لزيادة الجهود الفرنسية في مجال تأهيل عسكريين ورجال شرطة افغان. واضاف البيان أن المحادثات لم تكن مفصلة حول هذه النقطة المحددة وان باراك اوباما لم يقدم اي طلب محدد حول هذه النقطة. وأعلن بيان للبيت الأبيض أن العلاقات بين فرنساوواشنطن تتميز بالمتانة ، مشيرا إلي أن المباحثات تناولت الملف الايراني حيث اتفقا الرئيسان علي ضرورة التوصل لإجماع بشأن العقوبات علي ايران قريبا. من ناحية أخري يعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال ساعات عن خطة للسماح بالتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي قبالة ساحل ولاية فرجينيا كوسيلة لايجاد وظائف وتقليل اعتماد الولاياتالمتحدة علي النفط الاجنبي. ويسعي اوباما الي التواصل مع الجمهوريين بابداء علامات علي انه مستعد للسماح بعمليات الحفر البحرية بشرط حماية السواحل. ومن المنتظر ان يعلن اوباما تفاصيل الخطة المطورة لعمليات الحفر البحرية للنفط والغاز الطبيعي في كلمة سيدلي بها في قاعدة عسكرية قرب ماريلاند. وتعتبر عمليات الحفر محظورة منذ أكثر من 20 عاما في معظم المناطق البحرية للولايات المتحدة خارج خليج المكسيك بسبب مخاوف من أن التسربات النفطية قد تلحق أضرارا بالبيئة. من ناحية أخري أعلن ريتشارد فيشر رئيس البنك المركزي في دالاس أن الاقتصاد الأمريكي يسرع الخطي نحو التعافي مع انتعاش النشاط التجاري رغم استمرار ضعف معدلات التوظيف. وأشار فيشر إلي تحسن الأوضاع في مجالات تتراوح من الشحن إلي تجارة التجزئة وقال إن انتعاش الاقتصاد الأمريكي يسير بخطي ثابتة ومستدامة. وأوحت التصريحات بأن فيشر يمهد الطريق لفكرة وقف بعض الإجراءات النقدية الضخمة التي طبقها البنك لمواجهة أسوأ أزمة مالية منذ الكساد الكبير. وفي اليابان أظهر مسح أمس أن طلبيات التصدير اليابانية قفزت الي أعلي مستوياتها في نحو ستة أعوام في مارس، وذلك في اشارة الي أن قطاع الصناعات التحويلية سيحافظ علي الارجح علي انتعاشه مدعوما بالطلب من الاسواق الناشئة مثل الصين. لكن بيانات حكومية أظهرت أنه في الوقت الذي تكافح فيه الشركات لتوفيق أوضاعها مع الطلب المحلي الضعيف فان اجمالي الدخل النقدي للعاملين اليابانيين تراجعت للشهر الحادي والعشرين علي التوالي في فبراير. وأكد بعض المحللين الاقتصاديين أنه من المرجح أن تظل الشركات حذرة بشأن زيادة الانفاق الرأسمالي والاجور نظرا لانها لا تتوقع انتعاشا قويا في الطلب المحلي علي المدي الطويل.