متظاهرون خلال ساعات الصباح الاولى فى مىدان تقسىم خيم هدوء حذر أمس علي ميدان تقسيم في مدينة اسطنبول التركية غداة ليلة من المواجهات بين شرطة مكافحة الشغب التي أخلت الميدان بعد نحو أسبوعين من الاحتجاجات ضد حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. ووقعت مناوشات استمرت حتي فجر أمس استخدمت خلالها شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع لإخلاء المحتجين في ميدان تقسيم. كما استخدمت الشرطة الجرافات لإخلاء الميدان والمنطقة المحيطة به من السيارات المحترقة والحواجز التي وضعها المحتجون. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء التركي بعدد من الشخصيات من بينهم، ممثلة شهيرة ومطرب وكاتب، يمكن أن يقوموا بدور الوساطة بين السلطات والمحتجين. في غضون ذلك، قال إبراهيم كالين، المستشار الأعلي لرئيس الوزراء التركي، إنه لابد من التمييز بين المتظاهرين السلميين وبين من وصفهم بالإرهابيين ومن بينهم مسؤول عن مهاجمة سفارة الولاياتالمتحدة في فبراير الماضي. وأوضح كالين في تصريح ل"سي إن إن" : "سُمح للمتظاهرين السلميين بالتجمع في حديقة جيزي، الا أن البعض قام بمهاجمة أفراد الشرطة بقنابل المولوتوف والحجارة والعصي وغيرها. وأكد أن "ما يحصل في تركيا الآن مشابه لما حصل في العاصمة البريطانية لندن ومحاولة البعض إقتحام مبني "جي 8" وقيام الشرطة البريطانية بالتصدي لهم وإبعادهم عن باقي المتظاهرين السلميين، بالاضافة إلي ما حدث في وول ستريت بأمريكا واليونان واسبانيا والسويد مؤخرا." في المقابل وجه زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كليتشدار أوغلو، انتقادات حادة لموقف أردوغان ضد المتظاهرين. ونقلت صحيفة "ميلليت" عن كليتشدار قوله أن أردوغان يرغب في إثارة الفرقة والعداء بين المواطنين واتهمه بالتحريض مؤكدا علي أن هذا التطور يلحق بالبلاد مخاطر كبيرة. من جهة أخري، رفض 52٪ من الشعب التركي في استطلاع للرأي، تقديم أي دعم أو تأييد للمظاهرات بميدان تقسيم في اسطنبول ضد حكومة أردوغان، ورفض 82.8٪ استمرار هذه الاحتجاجات بالمدن التركية..