رحلة الدبوكة اسم يطلقه ابناء حلايب وشلاتين علي مسيرة رؤوس الجمال من الأراضي السودانية إلي المصرية والتي تستغرق 01 أيام حيث تأتي الجمال في جماعات لاتقل عن 051 رأسا للمجموعة الواحدة يشرف عليها عدد من الحراس حتي تصل إلي زرايب مدينة الشلاتين والحجر البيطري ثم تبدأ الجمال بعد تقسيمها إلي مجموعات تضم المجموعة الواحدة 52 رأسا اضافة إلي حارس واحد مسيرة تستغرق 01 أيام حتي تصل إلي آخر قرية مصرية وهي الحدربة التي تقع علي خط عرض 22 وهي مقر أو مكان لراحة الجمال من رحلتها الشاقة.. حول عمليات وصول الجمال من الأراضي السودانية وحتي اسواق إمبابة ثم المذابح كان هذا التحقيق.. في البداية يقول محمد زمين أحد مشايخ قبيلة العبابدة وعضو محلي المحافظة عن حلايب وشلاتين ان تجارة الجمال من أهم الحرف التي تتميز بها المنطقة عن باقي مدن المحافظة لقدمها واشتغال مواطنيها بهذه الحرفة نظرا لكثرة المراعي التي كانت متوافرة ولكن مع جفاف الطقس وعدم سقوط الأمطار تسبب ذلك في الاعتماد علي تجارة الجمال القادمة من السودان وتأتي عبر منفذين هما حددته وسوهين في رحلة سير عبر الأقدام تسمي بالديوكة.. وأشار محمد إلي أن حجم تجارة الجمال يصل إلي 6 آلاف رأس شهريا خلال فترات الشتاء نظرا لوجود العلف والاعشاب اللازمة لتغذية وتسمين الجمال وهي الفترة التي تشهد زيادة في إعدادها القادمة إلي الشلاتين ويضيف علي الصغير سباق عضو مجلس محلي ان الجمال وقبل مغادرتها الشلاتين تخضع لرقابة بيطرية وفحص صارم بالحجر البيطري ثم تتم عملية التوزيع وتعد الشلاتين، احد المنافذ المسئولة عن دخول الجمال ويشير إلي ان الأوبئة الموجودة في السودان لا تسمح بإمكانية استيراد الابقار والاغنام الحية أما فيما يخص الجمال فهناك الامصال والتطعيمات والتحصينات التي تحظي بها بالمنطقة وقال ان هناك طلبا ملحا يطالب به ابناء الشلاتين وهو اقامة مجرر آلي لذبح الجمال أو الماشية وبالتالي يمكننا استيراد هذه المواشي وذبحها مما يوفر فرص عمل لابناء المنطقة اضافة إلي المساهمة في خفض أسعار اللحوم والتوسع في عمليات الاستيراد للاغنام والمواشي من السودان.. وحول جودة لحوم الجمال يقول آدم حسن عضو المجلس المحلي ان أفضل أنواع لحوم الجمال هو لحم الجمل »القعود« أي صغير السن حيث يكون لحما طريا وطيب المذاق وسريع وسهل الطهي واضاف ان نوع الجمل يحدد سعره والذي يبدأ من 0002 جنيه وحتي سبعة آلاف.