سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحت شعار »ضد التقشف والبطالة« مئات الآلاف حول العالم يتدفقون إلي الشوارع في عيد العمال
إضراب في اليونان.. مواجهات في تركيا.. ومظاهرات في 80 مدينة إسبانية
من اقصي شرق الكرة الأرضية في آسيا مرورا بإفريقيا وأوروبا وحتي الأمريكتين شهدت عشرات المدن امس فعاليات مختلفة إحياء ل"عيد العمال"، تفاوتت ما بين المسيرات السلمية والإضرابات العامة وحتي المواجهات العنيفة لكنها تركزت في أغلبها علي البطالة وسياسات التقشف والمطالبة بتأمين ظروف عمل أفضل. وانطلقت المظاهرات من آسيا بخروج ثمانية آلاف عامل في مظاهرات بالعاصمة الفلبينية مانيلا للمطالبة بتحسين الأجور، كما احتشد آلاف العمال في شوارع العاصمة الكورية الجنوبية سول مطالون الشركات بتحسين ظروف العمل. وفي تايوان اتسم الحشد بالعنف مع خروج نحو عشرة آلاف عامل في شوارع العاصمة تايبيه، احتجوا خلاله علي خطط إصلاح ستقتطع من معاشات التقاعد. وفي هونج كونج، جرت المسيرات بشكل هادئ مع احتشاد نحو خمسة آلاف من العمال تضامنا مع عمال مرافئ المضربين. وفي اندونيسيا شارك نحو 55 ألف عامل في العاصمة جاكرتا وهو رقم قياسي في مثل هذه المناسبات منذ سنوات في مسيرة للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل. كما خرج الآلاف في مدينة "حيدر أباد" الهندية بشكل سلمي. وفي بنجلاديش انعكس حادث انهيار أحد المراكز التجارية والذي أسفر عن أكثر من 400 قتيل وآلاف المصابين علي المظاهرات. ورغم دعوات رئيسة الوزراء الشيخة حسينة للهدوء، خرج الآلاف إلي وسط العاصمة دكا حيث دقوا الطبول وأطلقوا الهتافات التي تطالب بتأمين ظروف العمل وإعدام أصحاب المبني المنهار. وفي الشرق الأوسط، شهدت العراق ولبنان مظاهرات حاشدة جرت بشكل سلمي في حين شهدت فعاليات تركيا مواجهات عنيفة. ففي اسطنبول أصيب نحو 6 أشخاص بينهما اثنان من أفراد الشرطة في صدامات بين قوات مكافحة الشغب ومئات العمال المتظاهرين بعد أن منعت الشرطة التظاهر في ساحة تقسيم بالمدينة بسبب أعمال ترميم ساحة تكتسي أهمية رمزية وانطلق آلاف العمال في روسيا الي شوارع العاصمة موسكو في مظاهرات نظمها الحزب الشيوعي. كما شهدت فرنسا وألمانيا مسيرات حاشدة، كما شهدت 80 مدينة في اسبانيا مظاهرات كبيرة بعد أن ارتفعت مستويات البطالة إلي 27٪. وفي إيطاليا نظم اتحاد النقابات حفلا موسيقيا وسط العاصمة روما. وفي اليونان بدأت النقابات العمالية إضرابا عاما في البلاد هو الأحدث في سلسلة من الإضرابات والاحتجاجات ضد إجراءات التقشف الصارمة التي تتبناها الحكومة. وتسبب الإضراب في تعطيل المستشفيات والمرافق العامة بما فيها وسائل النقل.