اكتشاف نقش هيروغليفي يحمل توقيعا ملكيا للملك رمسيس الثالث بالسعودية ليس الأول من نوعه ، فهناك نقوش وآثار تم الكشف عنها خلال السنوات الماضية في فلسطين والأردن وسوريا وشمال العراق، وليبيا والسودان . والمستقبل سيكشف العديد من الحقائق التاريخية والأسرار عن هذه الفترة التاريخية العظيمة من التاريخ المصري القديم.. هذا ما أكده الدكتور زاهي حواس ، الأمين العام المجلس الأعلي للآثار وقال ان اكتشاف آثار فرعونية بالسعودية يرجع إلي القوافل التجارية في مصر القديمة، وتوسعات الإمبراطورية المصرية القديمة في شبه الجزيرة العربية ودولا عربية وأفريقية أخري، والتي خلفت وراءها آثارا جراء هذه التوسعات.. وقال د. حواس أمس إن هذه التوسعات كانت في عصر الدولة الفرعونية الحديثة(1550) ق.م، وهي الفترة التي شهدت خلالها مصر توسعات لنشر الديانة المصرية آنذاك، والتي سعت إلي نشر الآلهة المصريين إلي خارج القطر المصري، بجانب حركات القوافل التجارية. . وقال حواس ، إن الكشف لا يمثل مفاجأة للعلماء ، حيث إنه من الطبيعي اكتشاف مثل هذه النقوش والآثار في الجزيرة العربية، مشيرا الي أن المصريين القدماء من الأسرة الحديثة التي ينتمي لها رمسيس الثالث، عرف عنهم القوة والاهتمام بالجيوش العسكرية والحملات التجارية إلي بلاد العالم.. وقال إنه من الثابت تاريخيا أنه عقب انتصار أحمس ودحر وهزيمة الهكسوس، قام هو ومن بعده ملوك الأسرة بتوسعة الامبراطورية المصرية والتي شملت المناطق من جنوب السودان وحتي شمال العراق مرورا بالجزيرة العربية والشام. . وأضاف حواس أن الفراعنة بعد أن توسعت إمبراطوريتهم بهذا الشكل قاموا بحملات ورحلات تجارية في هذه الجهات، وهناك العديد من النقوش والآثار التي تشير للطرق التجارية التي سارت بها القوافل والحملات المصرية القديمة الفرعونية مرورا بالجزيرة العربية والشام والعراق حتي الهند ومناطق في آسيا.. وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالسعودية كانت قد أعلنت عن اكتشاف نقش هيروغليفي يحمل توقيعا ملكيا للملك رمسيس الثالث بالقرب من واحة تيماء التاريخية الشهيرة التي تعد من أكبر المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية والجزيرة العربية، وأشارت إلي وجود طريق تجاري مباشر قديما ربط وادي النيل بتيماء .