أكد المستشار حمدي فاروق المحامي العام لنيابات بني سويف ان التحقيقات بدأت مع 9 من مثيري الشغب في احداث كنيسة مار جرجس بالواسطي. وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض عليهم اثناء إلقائهم زجاجات المولوتوف الحارقة تجاه الجنود المكلفين بحراستها. وكان المئات من أهالي المركز قد نظموا مسيرة أول أمس الجمعة، انطلقت من مسجد الفتح وطافت شوارع المدينة مطالبين بعودة الفتاة المختفية، وحملوا الكنيسة مسئولية اختفائها، وقام بعضهم بإلقاء الطوب عليها كما اطلق مجهولون عيارات خرطوش في الهواء وحاول البعض اقتحام الكنيسة لكن قوات الأمن تصدت لهم. علي الجانب الآخر فرضت الاجهزة الأمنية بقيادة اللواء ابراهيم هديب مدير الامن واللواء ممدوح أبوزيد مفتش الأمن طوقا أمنيا حول الكنيسة والمحلات التجارية الخاصة بالمسيحيين. وأكد هديب ان الأمن متواجد لردع من تسول له نفسه ان يتعدي علي المنشآت العامة. من جانبها أدانت وزارة الاوقاف الاعتداء علي كنيسة الواسطي وأكدت ان الاسلام برئ تماما من هذه التصرفات الاجرامية التي تسيء اليه. وشدد الشيخ سلامة عبدالقوي المتحدث الرسمي باسم الوزارة ان مرتكبي هذه الاعتداءات مجرمون لا علاقة لهم بالاسلام الذي يحرم الاعتداء علي دور العبادة ويدعو لحمايتها، ودعا العقلاء من الجانبين الي تغليب صوت العقل والحكمة ومراعاة مصالح الوطن. وطالبت الجميع بمساعدة قوات الأمن في السيطرة علي الموقف ومنع العناصر الاجرامية من الاندساس وسط الجانبين. من جانب آخر قامت الوزارة بتوجيه دعاتها الي بني سويف لامتصاص حالة الغضب وشرح الموقف الاسلامي الصحيح الرافض للعنف والتأكيد علي العلاقة الطيبة التي تربط بين مسلمي ومسيحيي مصر. كما استنكر حزب النور احداث العنف التي شهدها محيط الكنيسة، وأشار المهندس جلال مرة أمين عام الحزب الي ان المجلس الرئاسي أصدر تعليمات لقيادات الحزب بالمحافظة لإنهاء الازمة في أسرع وقت. كما أكد احمد فتحي أمين الحزب بالواسطي ان قيادات »النور« بالمحافظة علي اتصال مستمر بأهل الفتاة والقيادات الامنية واضاف ان الشيخ محمد مصطفي عضو مجلس الشعب السابق تدخل من أول يوم لاحتواء الازمة وتهدئة الاوضاع.