الرئيس مرسى استقبل وزير الدفاع الأمريكى خلال زيارته لمصر حمدي بخيت: مخططة مسبقا نبيل فؤاد: للاستفسار عن التعاون مع روسيا عبدالمنعم سعيد: رسالة اطمئنان لمصر اثارت زيارة تشاك هيجل وزير الدفاع الأمريكي لمصر أول أمس ولقاؤه مع الرئيس محمد مرسي ونظيره الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي العديد من التساؤلات خاصة انها تأتي بعد زيارة الرئيس مرسي لروسيا وما أعقب الزيارة من تصريحات حول امكانية تقديم المساعدات الروسية لمصر لانشاء أول مفاعل نووي عربي في منطقة الضبعة. وقال مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية ان وزير الدفاع تشاك هيجل اكد التزام واشنطن بمواصلة تقديم دعم عسكري لمصر مع تطوير قواتها المسلحة للتصدي لتهديدات امنية جديدة ومتغيرة. وقال اردت ان اتوقف في مصر.. لأعيد تأكيد الالتزام الأمريكي بدعم الديمقراطية الناشئة في مصر وتشجيع الاصلاحات الديمقراطية والاقتصادية التي تحدث هنا.. واضاف قائلا هذا بلد كبير وبلد مهم انهم يبدأوا السير في المسار الصحيح.. الكرامة الانسانية والحرية والاعراف الديمقراطية والحوكمة.. نحن ملتزمون بمساعدة أي دولة تفعل ذلك. هيجل يضع إكليل الزهور علي النصب التذكاري للجندي المجهول كما ناقش هاجل التعاون العسكري والحرب الأهلية في سوريا مع الرئيس محمد مرسي ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي. وقال مسئولون أمريكيون ان هاجل ناقش مسائل عدة مع السيسي ومرسي بما في ذلك معاهدة السلام مع إسرائيل والوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء والحرب في سوريا.. ووعد هاجل بدعم أمريكي لمصر بينما تشهد قواتها المسلحة نموا وتغييرا للتصدي لتهديدات أنية جديدة. وقال مسئول امريكي كل الجيوش تتطور مع تغيير صورة التهديد ومع سعيها للتكيف مع تلك التهديدات.. وهم المصريون يجرون تقييما لامن الحدود ومكافحة الإرهاب والعناصر غير الرسمية التي تشكل تهديدا للدولة.. واضاف ان الجانبين لم يناقشا انواعا محددة من المساعدات لكنهما اتفقا علي مواصلة مناقشاتهما مع قيام الجيش المصري باعادة تقييم التهديدات التي تواجه البلاد. حوار مع الجيش واضافت وكالة رويترزفي تقرير لها أن زيارة هاجل كانت فرصة لواشنطن للحفاظ علي حوار مع الجيش المصري الذي ينظر إليه كضامن للاستقرار الاقليمي. ومن المنتظر ان تسلم الولاياتالمتحدة مجموعة جديدة من ماتلات إف 16 لمصر قريبا. لكن بعض الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي يعارضون تسليم تلك المقاتلا. وتلقت القاهرة اربع من 20 مقاتلة اف 16 في يناير والمنتظر ان تتسلم الباقي في وقت لاحق هذا العام. " الأخبار " قامت باستطلاع أراء عدد من الخبراء العسكريين وقدام القادة في الجيش المصري حول ماهية تلك الزيارة.. ففي البداية أكد اللواء حمدي بخيت الخبير العسكري أن هذه الزيارة كانت مخططة مسبقاً حيث أن الزيارات العسكرية تكون مدرجة في جدول أعمال سابق.. وأشار أنها مرتبطة بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإسرائيل وعادة ما يسبقها ويتبعها لزيارات وزراء الولاياتالمتحدةالأمريكية لدول المنطقة.. وقد زار جون كيري وزير الخارجية الأمريكي مصر منذ فترة والتقي الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي.. والأن يأتي وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل ويلتقي السيسي أيضا.. ويفسر بخيت تلك الزيارات بأنها عادة ما تتناول مباحثات بين البلدين ويتطرق الحديث إلي دور الجيش المصري في الثورة وكيف عبر بالبلاد لبر الديمقراطية خلال المرحلة الانتقالية.. مشيراً إلي أن مصر دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط والقوات المسلحة المصرية هي الوحيدة القادرة علي إحداث توازن في المنطقة بعد انهيار معظم الجيوش العربية. علاقات وطيدة وأضاف بخيت أن العلاقات العسكرية وطيدة بين البلدين ولها جذور تاريخية تمتد لحوالي 40 عاماً ويوجد بيننا تدريبات مشتركة واتفاقيات تسليح وتغييرها ليس بهذه السهولة.. وأوضح بخيت أن هذه الزيارة فرصة للإدراة الأمريكية لتمرير الكثير من الأراء والأفكار باعتبار أن القوات المسلحة هي المؤسسة المتماسكة والتي حملت علي عاتقها مسئولية العبور بالبلاد للديمقراطية. وفيما يختص بزيارة الرئيس مرسي لروسيا أكد اللواء نبيل فؤاد الخبير الاستراتيجي أنه قد يكون هناك استفسارات لوزير الدفاع الأمريكي عن التعاون المشترك بين مصر وروسيا في المجال النووي والاستخدام السلمي للطاقة النووية والاطمئنان علي ضمان استمرار العلاقات المصرية الأمريكية في المجال العسكري دون تأثر.. مضيفاً أن زيارة وزير الدفاع الامريكي لمصر جاءت خلال جولة للدول المحورية في المنطقة والتأكيد علي استمرار المساعدات العسكرية لمصر والتي تقدم سنوياً خلال التدريب أو الإمداد بالتسليح بعد أن أبدي عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكي اعتراضهم علي استمرار المساعدات العسكرية وضرورة قطع المعونات التي تقدر ب1.5 مليار دولار سنوياً أغلبها معونات عسكرية. اتفاقية السلام وأشار اللواء نبيل أن تصريح هيجل باستمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر هو توجه واضح للإدارة الأمريكية بضرورة ضمان استقرار العلاقات واستمرارها علي أكمل وجه.. وأوضح اللواء فؤاد أنه من الممكن أن تكون الزيارة تتعلق بالاطمئنان علي احترام مصر لاتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل بعد أن طالب البعض في مصر بضرورة مراجعة اتفاقية السلام وملاحقها الأمنية. ورجح فؤاد أن حديث وزيري الدفاع المصري والأمريكي لم يتطرق للشأن الداخلي المصري لأن مصر دولة ذات سيادة ولن تسمح أن يملي أحد عليها قرار.. فمصر دولة محورية واستقرار منطقة الشرق الأوسط يبدأ من القاهرة. وقال اللواء عبد المنعم سعيد الخبير الاستراتيجي أن الزيارة جاءت ليتعرف هيجل علي قادة الجيوش بالمنطقة العربية والشرق الأوسط والتي بدأت بمصر أهم جيوش المنطقة.. مضيفاً أنه من المرجح أن يكون الهدف من الزيارة الأمريكية هي التأكيد علي أهمية التعاون العسكري بين البلدين.. موضحاً أن الإدراة الأمريكية تبعث برسائل الاطمئنان للجانب المصري حول ضمان استمرار المعونات الأمريكية.