استعاد المشتبه به في تفجيري بوسطن جوهر تسارناييف وعيه في المستشفي الذي نقل إليه في حال خطرة عقب اعتقاله وبدأ الرد علي أسئلة المحققين خطيا، في الوقت الذي أكد فيه والد المشتبه بهما أنهما "بريئان" من المسؤولية عن التفجيرات. ونقلت محطة "ان بي سي نيوز" عن مسئولين فيدراليين أنه بالرغم من إصابته بجرح في عنقه يمنعه من الكلام باشر الشاب الرد علي أسئلة المحققين كتابة. من جهتها أفادت محطة "ايه بي سي" نقلا عن مصادر في الشرطة طلبت عدم كشف اسمها أن تسارناييف يرد خطيا "بشكل متقطع" علي أسئلة المحققين الذين يسارعون الوقت للتأكد من فرضية وجود شركاء آخرين من عدمه أو قنابل لم تنفجر. وذكرت شبكة "سي ان ان" أن تسارناييف "موصول بأنابيب ويتلقي أدوية مسكنة"، ذكرت شبكة "سي بي اس" نقلا عن المحققين أنه مصاب في مكانين في الجسم وأنه فقد الكثير من الدم. وتعليقا علي إصابته في عنقه أشار المحققون إلي فرضية أن يكون قد حاول الانتحار بإطلاق رصاصة في فمه، بحسب "سي بي اس". ويعتزم المحققون استخدام ب"ظروف الأمن العام الاستثنائية" لاستجواب المشتبه به سعيا للحصول علي أقصي قدر ممكن من المعلومات وخصوصا معرفة ما إذا كان الشقيقان تامرلان الذي قتل برصاص الشرطة أثناء القبض عليه وجوهر تصرفا وحدهما أو بمساعدة شبكة محتملة. وهذا الاستثناء يعني أن جوهر تسارناييف لن يتمتع لبضعة أيام بالحقوق المعروفة ب"حقوق ميراندا"، وهي التحذير الذي يوجه إلي مشتبه به عند القبض عليه ويمنحه الحق في التزام الصمت والحصول علي مساعدة محام أثناء استجوابه. وسارع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين إلي المطالبة باعتبار جوهر تسارناييف بمثابة "عدو مقاتل" رغم حصوله علي الجنسية الأمريكية عام 2012. وبموجب هذا التوصيف الذي يطلق علي معتقلي جوانتانامو، يمكن اعتقال شخص لفترة غير محددة بدون محاكمة أو إحالته علي محكمة عسكرية. في الوقت نفسه أكد أنزور تسارناييف أن ابنيه تامرلان وجوهر "بريئان من تفجيري بوسطن"، مشيرا إلي أنهما كانا يخططان للعودة إلي روسيا في المستقبل. ووجه والد المشتبه بهما اتهامات إلي مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي أي) بنسج القضية من خلال فرض الرقابة المستمرة علي ابنه الأكبر، مضيفا أن تامرلان اتصل به هاتفيا بعد التفجيرين وأخبره أنه تلقي مكالمة علم من خلالها أنه متهم بالوقوف وراء التفجيرين.