سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العامري يرفض »الحلول النمطية« لأنقاذ الرياضة المصرية ويفضل: اللعب خارج الصندوق!
فتح آفاق الاستثمار والسياحة ومدينة للصناعة الرياضية
تشگيل »هيئة الأمن الرياضي« و»تمصير« ما يناسبنا من التجربة الإنجليزية
80 مليون جنيه لإنشاء حمامات سباحة بالمحافظات وفتح
وزير الرياضة يتحدث إلى »الأخبار« كان الوقت المتفق عليه لإجراء هذا الحوار مع وزير الدولة لشئون الرياضة العامري فاروق ساعة وذلك خلال استعداده المكثف لانطلاق دورة السفارات الأجنبية بالقاهرة، وهو النشاط الذي يوليه العامري اهتماما لافتا قاصدا به تنشيط السياحة الرياضية الي مصر والوصول الي علاقات متميزة مع هذه الدول عبر نهر الرياضة، الا أن هذا الحوار استمر لأكثر من اربع ساعات، وكانت قابلة للزيادة بفعل تدفق وزير الرياضة في سرد تفاصيل عمله وخطته الإصلاحية ومراجعة ما تم انجازه بالفعل. فتح وزير الرياضة قلبه وأوراقه وجهاز الحاسب الآلي أمامه ليعرض تفاصيل برامجه الطموحة ويقدم أبعاد رؤيته ومنجزاته مشفوعة بالأرقام والحقائق.. ودار بيننا شريط الحوار: ثمانية شهور مرت علي جلوسكم علي كرسي وزير الرياضة.. كيف وجدتم الاوضاع وما مدي اختلافها في تقديرك عن عملك الرياضي القادم منه بمجلس ادارة النادي الاهلي لاثنتي عشرة سنة؟ قطعا الامر مختلف تماما، المسئولية اكبر والتحدي أصعب خاصة في ظل المرحلة الحالية التي تتطلع فيها مصر في عهدها الجديد بعد الثورة لتأسيس بنية تحتية تشريعية كاملة تواكب التطور وتحقق الاهداف المرجوة وقد زادت الصعوبات عندما تولينا المسئولية، في ظل توقف النشاط الرياضي بعد حادثة ستاد بورسعيد وكان هدفنا الرئيسي وتكليف رئيس الجمهورية لي بسرعة العمل علي اعادة النشاط الرياضي وبينه الدوري الكروي، كما يكفي ان اقول لك انني وجدت اوضاعا ادارية في هيكل الوزارة لم اكن اعهدها ولا اتوقعها منها مثلا عدم وجود اي تنسيق في العمل بين 7 ادارات مركزية او وكلاء الوزارة كل منها يعمل في اتجاهه دون تناغم بينها يكمل عمل كل منها ويزيد من فاعليتها. بالورقة والقلم! اليوم وقد مضي 244 يوما علي توليكم هذه المسئولية ماذا حققتم من انجازات وكيف تري حركة العمل ومعدله؟ بالورقة والقلم نستطيع القول ان عجلة العمل في تصحيح المسار الرياضي وتحقيق الاصلاح المرجو تدور بأسرع مما كنا نتوقع او نأمل، وهذا في الحقيقة نتاج جهد كبير وعمل متفان من الجميع، وقد استطعنا خلال الشهور الثمانية تحقيق العديد من الانجازات خاصة بعد تجمد النشاط الرياضي، وقد كان لدينا قبل توقف النشاط الرياضي مليون و51 الفا و608 لاعبين مقيدين بسجلات الاتحادات الرياضية.. وتراجع هذا العدد نتيجة لتوقف النشاط لمدة ليست بالقصيرة ليصل بعد العودة الي 935.067 لاعب، وبرغم هذا التأثير السلبي الواضح والملموس الا اننا تمكنا من المشاركة الخارجية بفاعلية وصلت الي 83 مشاركة سواء في بطولات عالم او بطولات دولية وافريقية واوليمبية وعربية واقليمية. دعني اصارحكم ودون زعل.. بأن هذا الاهتمام القممي بالمنتخبات او حتي بالاندية الكبري يأتي علي حساب اندية الاقاليم الفقيرة والمهمشة تماما..؟ منذ تولينا المسئولية ونحن نحرص علي ان يكون التفكير خارج الصندوق كما يقولون، وذلك بالوصول لحلول غير نمطية وغير تقليدية للمشاكل الازلية التي تعاني منها ولدينا خطة عمل كبيرة وواسعة منها ما هو قصير المدي ومنها ما هو علي مدي بعيد، ولكن بالنسبة للمحافظات او الاقاليم المهمشة رياضيا كما اشرت فاننا لا نقصر اهتمامنا ابدا علي القاهرة الكبري.. بل الاساس في عملنا هو كل المحافظات لاسيما المحتاجة او المحرومة من الخدمات الرياضية لذا فاننا حرصنا وسريعا علي انشاء 22 حمام سباحة تدريبي بالمحافظات بتكلفة 80 مليون جنيه في كل من المنيا واسيوط وكفر الشيخ والدقهلية والفيوم واسوان ودمياط وسوهاج والاقصر والبحيرة والشرقية والمنوفية والقاهرة والوادي الجديد والغربية وجنوب سيناء والقليوبية. الفكر قبل الملاعب لكن الرياضة ليست فقط هي السباحة والشباب يحتاج لمكان لممارسة انشطته خصوصا كرة القدم ذات الشغف الكبير لدي عموم الشباب وقد انتشرت الملاعب الخاصة بالايجار المغالي فيه؟ نعم ولهذا كان اتجاهنا السريع ايضا نحو التوسع في الملاعب المفتوحة وتم انشاء 35 ملعبا مفتوحا في عدد من المحافظات بتكلفة بلغت 21 مليون جنيه. عفوا.. مصر تملك منشآت رياضية تفوق بكثير معظم الدول الافريقية لكن المشكلة ان هذه المنشآت عهدة حكومية تفتح وتغلق في مواعيد ولا يتاح للشباب ممارسة انشطته فيها؟ انا معك في هذا لان فكرة الاستاد عندنا كانت مختلفة وقد مررت بجميع الاستادات في المحافظات، ووجدت ان الفكرة لديهم ان الاستاد ملعب للكرة وعليه لافتة تحمل اسمه وبات منشأة حكومية لايسمح للشباب العادي الاقتراب منها او دخولها وممارسة انشطته فيها، لكننا وبحثا عن حلول غير نمطية، او باللعب خارج الصندوق، كما اسلفنا فكان لابد من تطوير الفكرة قبل الملاعب، فالاستاد تقام داخله ملاعب مفتوحة تسمح للاعضاء باستخدامها طول الوقت وحمامات سباحة تعليمية وصالات للالعاب وهذه كلها تتاح للشباب ابناء المنطقة او المحافظة وليس فقط للفرق الرسمية، ونحن جهزنا خطة كبيرة لهذا الهدف ويتم تنفيذها الان. الرؤية والرسالة هل تنطلق هذه الثورة الانشائية الكبيرة والتي من الواضح انه تشمل جميع المحافظات من خطة عامة ترتكز علي اهداف مدروسة ام انها من باب التوسع في منشآت قد لا تستخدم جيدا؟ في الحقيقة ومنذ تولينا المسئولية في 2 اغسطس الماضي ونحن نعمل وفقا لمحددات اساسية بعد تحديد الرؤية والرسالة، فالرسالة عندنا ان تكون الرياضة مكونا اساسيا للثقافة العامة لكل مصري وتصبح شريكا مؤثرا في تنمية المجتمع ودعم الاقتصاد الوطني من خلال مشروعات وبرامج استثمارية.. والرؤية لدينا تكمن في تعزيز دور مصر الرائد علي المستوي الافريقي والعربي وتحقيق انجازات رياضية دولية متميزة. قضية ال 8 سنوات يدهشنا ان يبقي الاعلام الرياضي في مجمله مقفولا فقط علي قضية ال 8 سنوات التي تخصص برامج تليفزيونية شبه يومية لمناقشتها.. كيف نري هذا؟ نحن نعمل فقط من اجل تحقيق شيء لهذا الوطن، الذي نؤمن ان الرياضة فيه تستحق بل وتملك ان تكون في اوضاع احسن مما هي عليه بكثير وتستطيع ان تتفاعل مع المجتمع وتخدمه صناعيا واستثماريا علي نطاق واسع، واقول اننا مستمرون في تنفيذ خطة كبيرة وواسعة للنهوض بالرياضة في مصر ولا يشغلنا ابدا الضغوط التي تمارس من هنا او هناك بشأن بند ال 8 سنوات او غيره، في النهاية لن نحقق او نقرر اي شيء الا ما يخدم المصلحة العامة، هذا هو المنطلق الاساسي والوحيد لنا زيارة لندن وزيارتك علي رأس وفد الي لندن اثارت جدلا واسعا، فلماذا كانت وما هي اهدافها وثمارها؟ اهم ما في الزيارة ليس فقط اننا تعرفنا علي تفاصيل التجربة الانجليزية في تنظيم المباريات ومكافحة الشغب وحفظ النظام في الملاعب.. ولكن حصولنا علي المراجع الرسمية لكل تفاصيل العملية الرياضية الانجليزية ابتداء من عقود اللاعبين وعلاقاتهم بأنديتهم، وتنظيم عملية البث وحقوق الرعاة وانتهاء الي الاهم وهو اجراءات السلامة والنظام في المباريات وصيغ العقد القانوني الذي يتم ابرامه بين الشرطة واتحاد الكرة وكيفية تصنيف المباريات المحلية والدولية قبل بداية الموسم بحضور مدير الامن الخاص بكرة القدم ووحدة الامن العام ومسئول الشركات الخاصة بالامن ومسئولي الاتحاد الانجليزي ورابطة اندية الدوري.