رجال الدين الإسلامى والمسيحى أثناء جلسة الصلح فى أحداث الخصوص د. عماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية علي منصة الصلح مع قيادات المحافظة في اجواء سادها الهدوء والوحدة الوطنية بمدينة الخصوص عقد مؤتمر المصالحة الوطنية بين جناحي الوطن علي خلفية الاحداث المؤسفة التي نشبت الاسبوع الماضي بين مسلمي المدينة واقباطها وراح ضحيتها 4 اقباط ومسلم واحد.. عقد المؤتمر برعاية محافظ القليوبية د. عادل زايد واللواء محمود يسري مدير الأمن والقيادات الامنية والتنفيذية ووفد من الأزهر والقساوسة ومشايخ العرب وكبار أعراف أهالي مدينة الخصوص لوأد الفتنه بينهما واعادة الحياة الطبيعية للمدينة.. في بداية المؤتمر الذي شهد توافد عدد من القيادات علي راسهم الدكتور عماد عبد الغفور مستشار رئيس الجمهورية للتواصل الاجتماعي و عبدالله الأشعل المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان والدكتور أحمد هليل مستشار وزيرالاوقاف و شيخ عرب القليوبية الحاج محمد عودة عضو مجلس الشعب السابق وشيخ البرلمانيين علي حضور المؤتمر والشيخ محمود أبوحبسة وكيل مديرية أوقاف القليوبية والشيخ محمد علي عبدالرحمن مدير إدارة اوقاف الخصوص وقف الحاضرون دقيقة حدادا علي ارواح الضحايا مطالبين بإعلاء مصلحة الوطن علي المصلحة الشخصية والمناصب لتحقيق وحدة الصف والتوافق الوطني.. بدأ المؤتمر بكلمة الحاج عمر حسانين عمدة مدينة الخصوص الذي قال ان قلبه يعتصر دما والما بسبب الاحداث التي وقعت بمدينتهم مؤكدا ان سيادة القانون هي التي تحكم القليوبية ولا فرق بين مسلم ومسيحي بها .. وفي كلمة للدكتور عماد عبد الغفور مستشار رئيس الجمهورية للتواصل الاجتماعي قال "أسجل في بداية كلمتي التعازي والتعاطف مع جميع ضحايا أحداث الخصوص.. ووصيتي للجميع أن نحفظ مصر فإن قدرها عند الله عظيم.. فاعلموا قدر بلدكم فإنه لم تذكر بلد في الكتب المقدسة كما ذكرت مصر.. فقد أوصي بها النبي - صلي لله وعلية وسلم - وأوصي بها خيرا.. وذكر الله مصر وتجلي الله علي الارض في مصر عند الوادي المقدس طوي عند جبل الطور..وطالب الدكتور عماد جميع الحضور بالتمسك بالعدل واداء الحقوق لاصحابها فالعدل جوهر الدين داعيا الي التراحم بين الناس كما أكد الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية أن هناك من يحاول النيل من هذه الأمة باللعب علي وتر إثارة الفتنة الطائفية مشيرا أن بداية الأحداث في الخصوص لم تكن طائفية وإنما هي مشاجرة لاعلاقة لها بالدين لكنها تطورت إلي مواجهة بين الطرفين. ودعا كافة الأطراف إلي الاستجابة لصوت العقل والقانون.. مضيفا أنه قرر تشكيل لجنة من القيادات الشعبية للتفاعل الجماهيري مع مشاكل المدينة بالتعاون مع قيادات المحافظة لحل المشكلات التي يواجهونها.. كما قرر تشكيل لجنة لحصر التلفيات بالمنشآت العامة والخاصة التي تضررت نتيجة الأحداث وإصلاحها اضافة الي صرف التعويضات اللازمة لاسر الضحايا ...وقال الشيخ حموده محمد حموده ممثل الازهر الشريف بان الخصوص ضربت مثالا رائعا للوحده الوطنية بين نسيج الوطن الواحد بعد هذا المؤتمر الذي ضم حشودا غفيرة من مختلف المحافظات من مسلمين واقباط. كما أكد راعي كنيسة مارجرجس بالخصوص القمص سريان يونان ان جميع طوائف الشعب المصري متدينون بالفطرة. وطالب اللواء محمود يسري مدير الأمن بالتهدئة وعدم إثارة العنف والفتنة بين المسلمين والاقباط والتصدي للشائعات التي تتسبب في تأجيج الموقف والاحتكام إلي القانون فيما وقع من أحداث.