بعد ساعات من حرب الشوارع وكر وفر بين العشرات من المسلمين والمسيحيين واستخدام الاسلحة النارية والبيضاء والمولوتوف من الطرفين بمنطقة الخصوص بمحيط كنيسة مارجرجس ورغم تواجد قوات الشرطة بأعداد كبيرة خاصة أمام مقر الكنيسة.. سادت حالة من الهدوء الحذر أمس في محيط الكنيسة وسط تجمهر العشرات من الاهالي "مسلمين ومسيحين " خاصة بعد تردد انباء عن قيام مجهولين بمحاولات اطلاق الاعيرة النارية علي المتواجدين. وشهدت منطقة الخصوص تكثيفا أمنيا بعد تجدد الاشتباكات بين المسلمين والمسيحين حيث دفعت مديرية امن القليوبية ب 14 سيارة أمن مركزي ومدرعتين و6 سيارات شرطة.. كما انتشر جنود الامن المركزي بالشوارع المحيطة للكنيسة وتم وضع حواجز حديدية لمنع وصول مثيري الشغب الي الكنيسة.. وقام العشرات من اهالي المنطقة بمساعدة قوات الامن بعمل لجان شعبية بالشوارع المحيطة داعين الجميع الي التهدئة ووقف العنف والالتزام بالسلمية وان جميع الاديان السماوية تجرم العنف والاعتداء علي الاخر وتدنيس حرمة المساجد ودور العبادة. من ناحية اخري تمكنت اجهزة الامن بالقليوبية بقيادة اللواء محمد القصيري مدير مباحث القليوبية باشراف اللواء محمود يسري مساعد الوزير مدير امن القليوبية من القبض علي 15 متهما من مثيري الشغب خلال تجدد الاشتباكات فجر امس ومنهم محمد علي سائق ومقيم بالخصوص وايمن سعد وهاني رمضان محمد نعيم ومحمد محمد احمد ويوسف عبد الله وشقيقه "كريم" وملاك لطفي وميلاد لطفي وعماد مرزق وروماني سليمان.. كما تمكنت قوات الأمن المكلفة بتأمين كنيسة مار جرجس بالخصوص من ضبط جوال بداخله زجاجات مولوتوف كان بحوزة شخصين مجهولين فرا هاربين عندما شاهدا رجال الشرطة وتركا الجوال.. وأكد اللواء هشام خطاب مفتش الامن العام بالقليوبية ان هناك من يتعمد الاعتداء علي رجال الشرطة في الاحداث.. مشيرا الي اصابة 6 مجندين من قوات الأمن المركزي المكلفة بتأمين الكنيسة بإصابات مختلفة وذلك عقب عودة الأقباط من دفن جثامين الضحايا في الكاتدرائية بالعباسية وفوجئنا بعدد من الشباب المسيحيين بالخصوص يلقون علي القوات "المولوتوف" ويطلقون الخرطوش عليهم ورفضوا الابتعاد عن مقر الكنيسة.. وعن الضابط المصاب قال مفتش الامن العام ان الضابط أحمد طارق بقوات الأمن المركزي كان يقف مع القوات في تأمين كنيسة مارجرجس وعندما تم إطلاق الرصاص بطريقة عشوائية من قبل "المسيحيين" أصيب برصاص خرطوش في ظهره وتم نقله لمستشفي الشرطة.. مؤكدا أن الحالة الأمنية بمحيط كنيسة مارجرجس يسودها هدوء حذر وتتجدد الاشتباكات من حين لآخر وتقوم قوات الأمن بمحاولات لوقف تلك الاشتباكات فور حدوثها من الطرفين "المسلمين والمسيحيين" مؤكدا أن قوات الأمن منتشرة في جميع شوارع المنطقة وأمام الكنيسة تحسبا لحدوث أي تطورات وأن جميع قيادات مديرية أمن القليوبية بقيادة اللواء محمود يسري مدير الأمن يتابعون الأحداث في الموقع ولم يتركوا المنطقة منذ وقوع الأحداث. من جانبه أكد اللواء محمود يسري مساعد وزير الداخلية مدير أمن القليوبية ان قوات الأمن متواجدة بالمنطقة منذ اندلاع الاحداث وتم تكثيف تواجدها في محيط الكنيسة خلال تجدد الاشتباكات لتأمينها من جميع الجهات.. ونفي مدير امن القليوبية علي ما تم ترديده عبر وسائل الاعلام بشأن انسحاب الشرطة من أمام الكنيسة وانه غير صحيح والقوات مازالت تفترش الأرض من الجهات الأربع للكنيسة لحمايتها وكان جزاء الضباط والجنود إطلاق النار عليهم وإصابة الضابط وعدد من الجنود. من جانبها واصلت نيابة الخصوص برئاسة احمد عيسي مدير النيابة تحقيقاتها في الاحداث وبدأت في سؤال 30 متهما تم القبض عليهم في الاحداث الاخيرة لمعرفة علاقاتهم بالحادث. واكد التقرير الذي تسلمته نيابة الخصوص أن الطلقات النارية ترجح أن تكون من سلاحا آليا أو قناصة. وأكد أحمد أبو سعدة وكيل حزب النور بالخصوص، في تقرير أعده للأمانة العامة للحزب أن الأحداث سببها قيام بعض الصبية برسم علامة النازية علي سور معهد ازهري مجاور لمنزل قبطي فنهرهم شاب مسلم فقام علي اثر ذلك صاحب المنزل المسيحي بالتدخل ومطالبتهم بعدم التواجد امام منزله وتطورت الامور الي تشابك لتتحول المسألة الي فتنة طائفية.