عاد البرتغالي جوزيه مورينيو إلي استاد سان سيرو ليواجه بعاصفة من الإساءات بعدما أشار بثلاثة أصابع من يده لجماهير المنافس ميلانو لكنه غادره بعد أن تأهل فريقه الاسباني لدور الستة عشر من دوري أبطال اوروبا لكرة القدم إثر التعادل 2/2 أول أمس الأربعاء. وسجل البديل بيدرو ليون هدف التعادل المهم في الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع بعدما حول البديل المخضرم فيليبو اينزاجي تأخر فريقه ميلانو إلي تقدم 2/1 بعد تسجيل هدفين متتاليين في الشوط الثاني. وكان ريال تقدم بهدف الارجنتيني جونزالو هيجوين في نهاية الشوط الأول. وقال مورينيو في مؤتمر صحفي وهو يتحدث بعاطفة واضحة عن ملعب فريقه السابق انترناسيونالي "لقد كان هدفا منحنا شعورا رائعا بالرضا.. كان أمرا جيدا بالنسبة لبيدرو ليون لكنه رائع للفريق أيضا لأننا لم نخسر ولأننا تأهلنا." وقاد مورينيو صاحب الشخصية المميزة انترناسيونالي الذي يتقاسم الملعب مع ميلانو للفوز بثلاثية غير مسبوقة من الألقاب بينها دوري الأبطال وثنائية الدوري والكأس في ايطاليا وكان عازما علي تذكير مشجعي الغريم التقليدي السابق من خلال إشارة مستفزة بأصابعه وهو يجلس في حافلة أقلت ريال للاستاد.. وقال عنها أنها تشير الي ثلاثية الألقاب وهي قليل من الفلفل قبل المباراة.. واشار الي انه ليس بالنتيجة بصورة عامة لانه كان لزاما علينا القضاء عليهم وسنحت لنا فرص لقتل المباراة لكن في نفس الوقت فإن حين تكون خاسرا 1/2 حتي الدقيقة الأخيرة وتتعادل لا يمكن ان تكون حزينا لأن الحظ حالفك قليلا بنجاحك في تسجيل الهدف. وبدأت عودته إلي الاستاد الشهير للمرة الأولي منذ رحيله عن انترناسيونالي في مايو الماضي بعاصفة من الصافرات من 75 ألف متفرج من مشجعي ميلانو حين قريء اسمه في مكبرات الصوت. كما قوبل خروجه من النفق القادم من غرف تغيير الملابس بسيل من الهتافات المسيئة لكن جمهور ميلانو سرعان ما لزم الصمت أمام الأداء الراقي لريال الذي سيطر وتقدم بهدف هيجوين الذي انفرد بالمرمي إثر تمريرة مواطنه انخيل دي ماريا. وقال ماسيميليانو اليجري مدرب ميلانو "اينزاجي لاعب مهم لأنه في سن 37 عاما لا يزال يملك الحماس والشجاعة مثل اللاعبين الصغار." ولم يسبق لريال الفوز في سان سيرو لكن التعادل يشبه الفوز في حلاوته بفضل هدف ليون.