من اهم الاحداث علي الساحة الاقتصادية في يومنا هذا هو ما يدور حول القرض المزمع عقده مع صندوق النقد الدولي. وينتظر كثير من المستثمرين الأجانب إبرام اتفاق بين مصر وصندوق النقد قبل العودة إلي البلاد حيث طلبت مصر قرضا من صندوق النقد رسميا للمساعدة علي سد العجز في الميزانية وميزان المدفوعات فبالنسبة للقرض الحالي فقد اكدت . مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد خلال اجتماعات مع وزراء المال في الدول الخليجية "عدم وجود شروط مسبقة" لحصول مصر علي قرض من الصندوق، لكنها اشارت الي ضرورة ان تكون هناك "بيئة سياسية راسخة قوية. وفيما تبدأ الحكومة، حاليا، جولة مفاوضات جديدة مع صندوق النقد الدولي بالقاهرة، للحصول علي قرض بقيمة 4.8 مليار دولار، حذر مسئول حكومي مصري قريب من المفاوضات مما وصفه بتباطؤ الحكومة في الحصول علي قرض الصندوق، في ظل تزايد العجز، وتآكل الأرصدة تتمثل اهمية الحصول علي قرض صندوق النقد الدولي في الاتي 1- تم تجميد منحتين أوروبية وأمريكية بقيمة مليار دولار، كان من المقرر أن تحصل عليهما مصر ضمن شراكة دوفيل، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي والدول الثمانية الكبري، لدعم دول الربيع العربي، انتظاراً لتوقيع القاهرة اتفاق حصولها علي قرض من الصندوق. 2مصر لن يمكنها الاستفادة من اي قروض ومنح ، قبل توقيع اتفاقية الاقتراض من صندوق النقد الدولي. 3 ترشيد للدعم والانفاق الحكومي الذي يهدر جزءا كبيرا منه لاسيما في قطاع الطاقة واستخدام هذه الموارد لتعزيز الإنفاق علي الصحة والتعليم وتطوير البنية التحتية. 4تعتبر شهادة الصلاحية من قبل الصندوق بمثابة شهادة جدارة وثقة في صلاحية ومتانة الاقتصاد لاي دولة مما يؤدي الي زيادة الجدارة الائتمانية للدولة وتعتبر مثل شهادة الايزو التي تمنح للشركات. البدائل المتاحة كوسائل اقتراض ومزايا وعيوب كل منها 1التمويل بالعجز يعرفه الاقتصاديون بانه هو استدانة الحكومة من الجهاز المصرفي (البنك المركزي) وذلك لسد العجز الذي يحدث في ميزانية الدولة هذا التمويل له آثار سالبة كثيرة في الاقتصاد اهمها مشكلة التضخم والذي يعاني منه كثير من الدول النامية. 2 اصدار سندات خزانة وهي عبارة عن دين علي الدولة متمثلا في وزارة المالية التي تصدر هذه السندات مقابل فوائد تتراوح بين 16 -18٪ وتأتي قضية تمويل عجز الموازنة البالغ نحو 431 مليار جنيه عن طريق طروحات اذون الخزانة المتوقع ان تقارب ال 120 مليار جنيه كخيار لا بديل عنه بالنسبة للحكومة دأبت عليه منذ سنوات ليصبح معه وضع الدين العام في مرحلة خطرة. 3 الاقتراض من الموسسات الدولية يثار جدل بين الأوساط السياسية والاقتصادية والاجتماعية حول قضية الاقتراض من صندوق النقد الدولي لتمويل العجز في الموازنة العامة بعد أن انخفض الاحتياطي النقدي إلي مستوي حرج جدًّا وكذلك لتمويل بعض المشروعات الضرورية والمهمة، واختلفت الآراء. وتتميز اسعار الفائدة لقروض الموسسات الدولية بانها بسيطة حيث تكون اقل من 1٪ كاتب المقال: عضو المركز المصري للدراسات الاقتصادية