عمال النظافة يرفعون مخلفات الأحداث الاهالي: نخشي انتقال الصراع من التحرير والاتحادية أتوبيسات محترقة .. سيارات ومحلات مهشمة .. منازل بلا سكان .. مدرعات وسيارات امن مركزي .. المكان تحول الي ثكنة عسكرية .. هدوء في الشوارع المحيطة .. مساجد مغلقة .. عمال النظافة يرفعون مخلفات الاشتباكات .. هدوء حذر بالمنطقة .. هذا هو المشهد بمحيط مقر جماعة الاخوان المسلمين بالمقطم بعد يوم من الاشتباكات الدامية بين المتظاهرين وشباب الاخوان المسلمين وقوات الامن في جمعة "رد الكرامة " اعتراضا علي اعتداء شباب الاخوان علي عدد من الصحفيين.. " الاخبار " انتقلت الي مكان الاحداث لرصد المشهد الحالي من التواجد الامني واثار الاشتباكات وترك الاهالي لمنازلهم . شهد محيط المقرالعام لجماعة الإخوان المسلمين امس حالة من الهدوء الحذر بعد يوم دام من الاشتباكات بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين وشباب الإخوان المسلمين بعد دعوة عدد من الاحزاب والحركات السياسية والثورية لمليونية "رد الكرامة" عقب صلاة الجمعة امام مقر الارشاد بالمقطم بعد الاعتداء علي عدد من الصحفيين وقيام احد شباب الاخوان بصفع فتاة علي وجهها .. حيث تحول محيط مكتب الإرشاد الي "ثكنة عسكرية" وتكثيفا للتواجد الأمني حيث قامت قوات أمن القاهرة باشراف اللواء اسامة الصغير مساعد اول الوزير مدير امن القاهرة بالدفع ب 18 سيارة امن مركزي و5 مدرعات و مصفحتين وسط تواجد عدد من القيادات الأمنية.. كما انتشر عدد من الضباط والجنود المكلفين بتأمين المنطقة بقيادة اللواء جمال عبد العال مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة واللواء عصام سعد مدير مباحث العاصمة في عدد من الشوارع الجانبية للمقر خوفا من تجدد الاشتباكات مرة اخري ولبث الطمانينة بين اهالي المنطقة . كما رصدت "الاخبار " قيام قوات الامن بقيادة العميد علاء السباعي رئيس مباحث قطاع الجنوب والرائد ترك عبد الحكيم برفع السيارات والاتوبيسات المحترقة التابعة للاخوان المسلمين بعد ان قام مثيرو الشغب والبلطجية بإتلاف 6 سيارات ضخمة والتي كانت تقوم بنقل شباب الاخوان إلي المقر العام حيث تعرضت 5 منها للاحتراق بالكامل واتلاف عدد من سيارات الإسعاف بعد رشقها بالحجارة .. كما تم احراق سيارة أمن مركزي و3 سيارات ملاكي وسيارتيي اجرة .. كما أسفرت الاشتباكات بين الطرفين عن تحطيم عدد من المحال التجارية وسيارات أخري تابعة للمارة والأهالي المتواجدين بمحيط مكتب الإرشاد.. كما قام عمال النظافة برفع مخلفات الاحداث ورش الشوارع بالمياه لتعود الحياة الي طبيعتها . التقت "الاخبار" بعدد من سكان المقطم المقيميني حول المقر العام لجماعة الاخوان المسلمين والذين أكدوا انهم اكثر المتضررين من احداث الرعب التي شهدتها المنطقة وقالوا لقد: شاهدنا الموت بأعيننا ونخشي ان ينتقل الصراع من ميدان التحرير والاتحادية الي هنا حيث غادر الكثيرون منا يوم الخميس الماضي خوفا اقتحام المتظاهرين لمنازلهم .. ووصف اهالي المنطقة مباحث المقطم بالتخاذل وعدم القدرة علي حمايتهم ..حيث أكد محمود رمزي والمقيم في احد العمارات امام مقر الارشاد اننا فوجئنا خلال الاشتباكات بقيام عدد من البلطجية باقتحام العمارة وقمنا بالاتصال برئيس مباحث المقطم للاستغاثة به ولكنه لم يستجب لنا وقال لنا "احموا انفسكم " مما اضررنا الي تشكيل لجان شعبية وطردناهم من العمارة ثم فوجئنا بالقاء عدد من زجاجات المولوتوف علينا خلال الاشتباكات .. وطالب عبد الله فتحي " صاحب محل بشارع 9 بنقل مقر الارشاد من مكانه الحالي لعدم تجدد الاشتباكات مرة اخري حيث تم تحطيم واجهات المحل ومحاولات كثيرة لسرقتها .. مشيرا الي انه تم تشكيل عدد من اللجان الشعبية أمام العمارات والمحلات التجارية خوفا من تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين. ورصدت "الاخبار" الفيلا التي شهدت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وشباب الاخوان خلال الاحداث الدامية حيث وصفها السكان بانها "عمارة الرعب " بعد ان انتقلت الاشتباكات بداخلها واحتجاز المتظاهرين لعدد من شباب الاخوان بداخلها وهي الفيلا التي يسكن فيها الاعلامي عاصم بكري حيث هاجمت قوات الامن المركزي الفيلا بقنابل الغاز المسيل للدموع .. وتمكنت قوات الأمن باشراف اللواء جمال عبد العال مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة من تحرير شباب الاخوان بعد محاصرتهم داخل الفيلا لعدة ساعات .. حيث تشهد الفيلا حاليا حالة من الهدوء الحذر بعد توقف الاشتباكات ورفض سكان الفيلا الحديث عن احداث الرعب اول امس . في سياق متصل .. يشهد ميدان النافورة الذي كان عبارة عن ساحة حرب اول امس بين المتظاهرين وشباب الاخوان وقوات الامن المركزي حالة من الهدوء الحذر في حين قام اصحاب المحال التجارية بفتح محلاتهم واستعانوا بأقاربهم لتأمينها خوفا من تجدد الاشتباكات مرة اخري.. كما تم فتح المداخل والمخارج لمنطقة المقطم بعد توقف الاشتباكات .. كما رصدت الاخبار اغلاق عدد من المساجد المحيطة بمقر الاخوان وميدان النافورة صباح امس بعد ان انتقلت الاشتباكات اليها وندد اهالي المنطقة ورواد المساجد بأن يتم الاعتداء علي بيوت الله مثلما حدث اول امس في صورة مهينة يرفضها الشرع والدين .. كما انتشر عدد من الباعة الجائلين بمحيط مقر الارشاد استغلالا للاوضاع الحالية .. وطالب الاهالي قوات الامن بازالتهم من المكان حتي لا يتم تحويل المنطقة الي سوق كما حدث في التحرير. "بلال بن رباح" اسم المسجد الذي يقع علي بعد امتار من المركز العام للاخوان المسلمين وهو المسجد الذي تم تحويله الي زنزانة لمعترضي الاخوان ومثيري الشغب خلال الاحداث .. انتقلت الاخبار الي ساحة المسجد الذي تم اداء صلاة الظهر فيه امس بصورة طبيعية والتقت بعدد من رواده الذين ابدوا اعتراضهم علي ماحدث اول امس وقال الشيخ احمد حسن ان بيوت الله فوق المظاهرات والثورات والخلافات السياسية ولا نقبل بتحول الصراع من الشارع الي المسجد لان الله قال في كتابه " وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا " .. مشيرا الي ان المسجد كان عبارة عن زنزانة ونشبت فيه اشتباكات بين الطرفين وهو الامر الذي يرفضه الجميع. جانب من الاشتباكات جانب من المعركة الدامية بين شباب الإخوان والمتظاهرين بالمقطم