في خطوة قد تنهي المأزق السياسي بعد ثمانية شهور من الانتخابات البرلمانية غير الحاسمة التي لم تسفر بعد عن تشكيل حكومة في العراق, اعلن فؤاد معصوم الرئيس المؤقت للبرلمان العراقي ان مجلس النواب سينعقد يوم الاثنين المقبل لاختيار رئيسه ونائبيه. ودعا معصوم في بيان علي موقع البرلمان علي الانترنت جميع أعضاء المجلس للحضور يوم الاثنين الموافق الثامن من نوفمبر الجاري لانتخاب رئيس للبرلمان ونائبيه. وكانت المحكمة العراقية العليا قد امرت في 24 اكتوبر الماضي البرلمان بالغاء جلسته المفتوحة والعودة للجلسات العادية بهدف انهاء الازمة التي تعيق تشكيل الحكومة. وقد عقد البرلمان العراقي جلستين فقط منذ اجراء الانتخابات في السابع من مارس الماضي اطولها استمرت 20 دقيقة. وفي غضون ذلك, اعلن اياد علاوي زعيم قائمة العراقية الذي يسانده السنة انه قد ينسحب من مباحثات اقتسام السلطة بشأن تشكيل الحكومة القادمة للعراق ويقود المعارضة. وقال علاوي في مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية انه لا يعتقد ان صفقة لتشكيل حكومة وحدة وطنية مع رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي ومنافسين اخرين يمكن أن تنجح. واضاف علاوي الذي فازت كتلته بأكبر عدد من الاصوات في الانتخابات العامة العراقية لكنه لم يحقق أغلبية واضحة في البرلمان "بدأت أتقبل أن المعارضة هي خيار حقيقي لنا" مشيرا الي انه " في الايام الاخيرة من اتخاذ قرار نهائي في هذه المسألة." وقالت الصحيفة ان علاوي أشار الي اقتراح يقضي باعطائه سلطات تنفيذية مساوية لسلطات رئيس الوزراء بقوله "لسنا مستعدين أن نكون شاهد زور للتاريخ بالموافقة علي شيء نري أنه لا يمكن أن ينجح." ومن جهة اخري, ارتفعت امس حصيلة ضحايا سلسلة الهجمات الدامية التي ضربت 13 موقعا في بغداد وضواحيها الي 76 قتيلا و360 مصابا. اعلن ذلك وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي مشيرا الي ان معظم الجرحي غادروا المستشفيات بعد تلقيهم العلاج باستثناء 86 جريحا مازالوا في المستشفيات. ومن جهته اعتبر المالكي هذه التفجيرات والهجوم علي كنيسة سيدة النجاة محاولة للحيلولة دون تشكيل حكومة جديدة. وقال بيان لمكتب المالكي إن تفجيرات بغداد وهجوم كنيسة سيدة النجاة "جرائم نفذها الإرهابيون والبعثيون السابقون ضد المدنيين بهدف إثارة العنف الطائفي وتهديد الحكومة". ونددت الولاياتالمتحدة وبريطانيا بالتفجيرات. وقال المتحدث العسكري الأمريكي أريك بلوم إنه ليس لديه معلومات حول الجهة التي تقف وراء الهجمات المنسقة لكنه أشار إلي أن تكتيكها يشير إلي تنظيم القاعدة في العراق.