تجددت الاشتباكات أمس بين قوات الأمن والمتظاهرين بكوبري قصر النيل حيث تصاعدت حدة الاشتباكات بين الطرفين وقام المتظاهرون بإلقاء الطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف وبادلتهم قوات الأمن اطلاق القنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش لتحدث حالة من الكر والفر بين الطرفين ويسقط أول قتيل منذ اندلاع الاشتباكات وعشرات المصابين.. كما دعت المنصة الرئيسية المعتصمين بميدان التحرير الصعود الي العقار المتواجد فيها القنوات الفضائية لمنعهم من تصوير الميدان.. ومن ناحية أخري اندلع حريق مرة أخري بمدرسة قصر الدوبارة الآثرية بميدان سيمون بليفاور. كثفت قوات الامن من تواجدها امام وزارة الداخلية لتأمينها وذلك بعد نطق الحكم الخاص بقضية مجزرة بورسعيد والتي قتل فيها 27 مشجعا من شباب الالتراس الاهلاوي في استاد بورسعيد.. لتتحول وزراة الداخلية الي ثكنة عسكرية بعد اغلاق جميع الشوارع المؤدية اليها بالجدران الخرسانية . وبعد انطلاق مسيرات من شباب الالتراس الاهلاوي قامت قوات الامن بإغلاق شارعي الشيخ ريحان ونوبار بالاسلاك الشائكة والحواجز الحديدية . وقد شهد ميدان التحرير حالة من الهدوء الحذر مع استمرار اغلاقه امام حركة المرور..فيما سادت حالة من الرعب والفزع بين ركاب محطة مترو السادات بالتحرير لمدة لا تزيد عن نصف ساعة بعدما قام مجهولون بقطع المترو . ومن ناحية اخري قامت قوات الجيش ببناء جدار خرساني مساء اول امس بشارع منصور المؤدي إلي وزارة الداخلية من ناحية شارع محمد محمود وذلك كتأمين للوزارة ليصبح فقط شارعي الشيخ ريحان ونوبار هما الشارعان المؤديان الي وزارة الداخلية وقد تم اغلاقهما بالاسلاك الشائكة فقط والسماح بمرور السيارات من خلال فتح جزء من الاسلاك الشائكة بنهر الطريق.. وقد احتشدت قوات الامن المركزي خلف الجدارن والاسلاك الشائكة بمحيط الوزراة واصطفت المدرعات لتأمينها صباح امس . واكد مصدر عسكري للاخبار ان قوات من المنطقة المركزية العسكرية، بقيادة اللواء أركان حرب توحيد توفيق قامت بنشر عناصر وآليات لها لحماية أهم المنشآت الحيوية وعدد من مداخل ومخارج القاهرة والمؤدية الي المحافظات وقال المصدر ان قوات التأمين انتشرت بشكل اساسي اما مبني مجلس الوزراء، ومجلسي النواب والشوري، في وسط القاهرة وبعض السفارات الاجنبية كما قامت عناصر من سلاح المهندسين بالمنطقة المركزية بعمل جدار خرساني جديد مساء أول أمس في نهاية شارع منصور لتأمين وزارة الداخلية . ونفي العقيد أ.ح أحمد علي المتحدث العسكري وجود حالة استنفار امني بين قوات الجيش.. وحول الوضع في بورسعيد بعد صدور الحكم في القضية المعروفة باسم "مذبحة بورسعيد" قال المتحدث العسكري إن شعب بورسعيد العظيم بتاريخه الوطني المشرف في قلب ووجدان القوات المسلحة ورجالها.. وأن تأمينهم والحفاظ علي أرواحهم ومقدراتهم عهد قطعته القوات المسلحة علي رجالها مهما كانت التضحيات .. وقدم العقيد أحمد علي الشكر والتقدير لأهالي بورسعيد الباسلة لتعاونهم مع رجال الجيش الثاني الميداني ولجهودهم في حفظ الأمن .