في المباريات الكبري التي يكون طرفها الاهلي أو الزمالك أو منتخب مصر يتجمع الكل وتتوجه أنظار الجميع الي الشاشة الصغيرة لمتابعة أحداثها ولكن غدا في التاسعة صباحا تتوجه انظار المصريين جميعا إلي أكثر من اتجاه منها مقر محاكمة المتهمين في أحداث بورسعيد ومنها الي مقر النادي الأهلي بالجزيرة ومتابعة ردود الفعل عقب صدور الحكم والجزء الأخير يتوجه الي بورسعيد لمتابعة ردود الفعل أيضا. محاكمة الغد يتوقف عليها احداث كثيرة خاصة انه من المستحيل ان يرضي الحكم الطرفين فأحدهما سيثور بقوة وسيهدد الأمن بشدة وهو ما ظهر عقب الجلسة الاولي للحكم حينما صدر قرار بإحالة 21 متهما من المتهمين الي فضيلة المفتي في تلك المجزرة التي راح ضحيتها 74 مشجعا من جماهير الأهلي وبعدها تحولت بورسعيد إلي حالة من الفوضي الشديدة وقتل ما يقرب من 43 فردا وأصيب اكثر من ألف جريح. في القاهرة وبورسعيد.. بدأت تحركات الالتراس حيث قرر التراس أهلاوي التجمع في الثامنة صباحا أمام مقر النادي الاهلي بالجزيرة وطالبت الرابطة أعضاءها بضرورة التواجد في الموعد المحدد مثلما جاء في البيان الذي اصدرته علي صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي »الفيس بوك« والتي طالبت خلاله بضرورة صدور احكام رادعة علي افراد الشرطة التسعة المتورطين في تلك الاحداث. وكانت رابطة التراس أهلاوي قد بدأت التحرك خلال الأيام الماضية ونظمت أكثر من وقفة احتجاجية ومسيرة الي عدة أماكن كان آخرها أمام مديرية أمن الجيزة والتي هاجمت فيها افراد الشرطة فضلا عن احراق سيارة تابعة لقوات الأمن. وفي بورسعيد كانت روابط التراس »جرين ايجلز« هي التي دعت الي العصيان المدني السلمي في المدينة وذلك لمطالبة الدولة باعتبار الشهداء الذين وقعوا عقب احداث جلسة النطق بالحكم الاولي من شهداء الثورة مثلما حدث مع شهداء الاهلي في مجزرة ستاد بورسعيد وعندما تأخر رد الدولة تعطلت كافة المصالح الحكومية وتوقفت المدارس والجامعات وجاء الدور ليتحول العصيان المدني السلمي الي حالة من العنف والفوضي في الشارع البورسعيدي بعد قرار نقل المتهمين وترحيلهم من داخل سجن المدينة. وأشارت مصادر من بورسعيد الي صعوبة التكهن بتحركات روابط الالتراس غدا وهو ما شهدته الأيام الماضية حيث تتحرك الروابط في سرية تامة مثلما حدث اثناء حرق مديرية الأمن ومبني الأمن الوطني ولم يكن أحد يعلم بهذه التحركات من قبل. وأوضحت المصادر أن قرار نقل المتهيمن مرة أخري الي سجن الاسماعيلية جعل حالة من الهدوء تسود المدينة بعض الشئ ولكن هناك خوفا أن يكون مثل الهدوء الذي يسبق العاصفة.