قال رسول الله »[« »إماطة الأذي عن الطريق صدقة«. علي الإنسان ان يسعي في كل ساعة من عمره إلي الكمال والرقي ولكن ارتقاءه بمستقبله المادي والنفسي مرتبط برقي سلوكه ودليل علي قوة إيمانه.. لذا كان إماطة الأذي عن الطريق شعبة من شعب الإيمان. بل اعتبر الإسلام هذا العمل الخفيف الجليل مرة صلاة ومرة صدقة قال »صلي الله عليه وسلم« بكل خطوة يمشيها إلي الصلاة صدقة ويميط الأذي عن الطريق صدقه وذلك لان الطريق ليس ملكا لأحد وإنما لجميع الناس ولا يستغني احد عن المرور.. ومن ابعاد الاذي عنه »نظافته« التي هي جزء من قوة المسلمين المادية والأدبية فالله سبحانه وتعالي جميل يحب الجمال.. طيب يحب الطيب.. نظيف يحب النظافة.. ولكن للأسف الشديد ما نراه الآن من اهمالنا وافساد للشوارع والطرقات يندي له الجبين وتدمع له العين وكأن هذا الإفساد أصبح حقا مباحا.. فبعض الأفراد والشركات الخاصة تلقي بمخلفات الهدم والبناء والقمامة علي الطرق والكباري مما يتسبب عنه كوارث لا يعلم مداها إلا الله خاصة أثناء السير ليلا بالاضافة إلي انتشار الأوبئة وتلويث الهواء.. هذا بجانب تشويه جدران المباني والهيئات ثم اخيرا قطع الطرق للاضرابات والاعتصامات مما ينتج عنه التعطيل في اداء الأعمال وتأخير المسافرين وتعريض حياة المرضي للخطر وغيرها كثير.. هل هذه التصرفات تخبر عن فطرة سليمة وخلق حسن؟ لا والله. لقد خسر هؤلاء صدقه ميسرة قد يصلح بها الحال في الدنيا وتثقل ميزان الفرد في الآخرة بل تزحزحه عن النار فقد دخل رجل الجنة في غصن شجرة وضعه جنب الطريق ليسهل مرور الناس..!