من الطبيعي والمنطقي ان المباراة التي تأتي في اطار الفرحة أو النشوة تبدو سهلة للفائز المحتفي لكن عندما يخوض الاهلي المحتفي للتو بالسوبر الافريقي مباراته اليوم مع حرس الحدود في الدوري الممتاز لكرة القدم فهو يقف بالفعل علي الحدود الصعبة بتأرجح ظاهر.. الاهلي في ضيافة حرس الحدود باستاد برج العرب في الخامسة والنصف مساء ضمن الاسبوع الخامس بالمجموعة الاولي للمسابقة وتسبقها في نفس المجموعة والاسبوع مباراة تليفونات بني سويف مع انبي بالملعب الفرعي للدفاع الجوي في الثالثة بعد الظهر.. يقف الاهلي حامل اللقب علي الحدود الصعبة اليوم لاسباب تتعلق به وبالمنافس العسكري العتيد. فالاحمر يدخل هذه المباراة ورصيده من النقاط تسع يتصدر بها هذه المجموعة الاقوي لكنه يلاحق بقوة من فرسي الرهان بالمجموعة انبي والحرس له ست نقاط لكن الاهلي لعب اربع مباريات بينما لعب الحرس ثلاثا فقط وهو ما يضفي علي مباراة اليوم اهمية وتأثيرا في الترتيب.. واذا كان الاهلي هو حامل اللقب الرسمي لبطولة الدوري في آخر موسم اكتمل من المسابقة فان الحرس طالب باعتباره هو حامل اللقب حيث كان يتصدر البطولة التي ألغيت في العام الماضي عقب مجزرة ستاد بورسعيد لكن ما يعتد به رسميا هو الموسم الذي اكتملت كل مبارياته.. والي جانب الطموح الحقيقي للفريق العسكري في التأهل عن هذه المجموعة برفقة الاهلي فان مديره الفني حلمي طولان له من الخبرة والكفاءة ما يكفي لمزاحمة حسام البدري وايضا طارق العشري المدير الفني لانبي وهو الذي صنع او أكمل مع الحرس مسيرة طولان الذي عاد لموقعه لينتقل العشري بطموحه الكبير اللافت الي الفريق البترولي وهو ما يلقي بظلال واضحة علي منافسات المجموعة هذه . المنافسات الشخصية بين المدربين.. سافر الاهلي الي الاسكندرية امس بنشوة الفوز بكأس السوبر التي احرزها الفريق الاسبوع الماضي علي حساب ليوبارد الكونغولي علي نفس الملعب الذي يعود اليه اليوم حسام البدري ولاعبوه بطموح مختلف ورغبة في تعزيز الصدارة ببطولة محلية مهمة دوما للاهلي.. البدري حذر لاعبيه كثيرا من الحدود الصعبة بين الفرحة والنشوة والاحتفال وايضا التركيز واحترام المنافس ولعل سرعة الانتقال والتحول من اجواء السعادة بالتتويج بكل ما فيها الي اجواء المنافسة الجديدة بكل ما تحتاجه من تركيز تمثل ابرز مقومات شخصية الاهلي البطولية لكن ونظرا لكثرة الغيابات التي يعاني منها الاهلي حذر البدري لاعبيه الذين اختارهم بالامس لقائمة المباراة من قوة المنافس وحرج المواجهة وخبرة طولان. وما زاد من متاعب الاهلي قبل مواجهة الحدود الصعبة تعرض خط وسطه لغيبات كثيرة ومهمة وغريبة خصوصا في لاعب الارتكاز وهو محور الاداء ورمانة الميزان وسر تفوق الاهلي بل اي فريق.. فبعد غياب قائد الفريق وأمهر لاعبيه حسام غالي لفترة طويلة عن هذا الخط المحوري للاصابة بقطع في الرباط الصليبي كان الاعتماد الاساسي في المباريات الاخيرة علي حسام عاشور ومن يعاونه واستقر رأي البدري علي توليفة عاشور وشهاب الدين احمد ونجح بها الاهلي في المباريات الاخيرة لكن اذا بالاصابة تضرب الاثنين وتبعدهما عن التشكيل معا قبل لقاء اليوم علاوة علي حصول عاشور علي الانذار الثالث.. يعني ايقاف واصابة في الخلفية كمان ! ولمواجهة هذا الموقف الطارئ والذي يتوقع ان يؤثر كثيرا علي اداء الاحمر ويزيد من صعوبة المواجهة له اضطر البدري لتجهيز الصاعدين رامي ربيعة ومحمود تريزيجيه للدفع بهما معا في قلب الوسط او محاولة استخدام عبد الله السعيد للمعاونة مع ربيعة في حال ابقاء تريزيجيه بديلا وبعيدا عن ازمة لاعبي الارتكاز يحتفظ البدري بقوته الحالية متمثلة في التشكيل الثابت دفاعيا وائل جمعه ومحمد نجيب امام الحارس المتألق شريف اكرامي وظهيري الجانبين شريف عبد الفضيل واحمد شديد قناوي ويلعب خلف رأس الحربة السعيد وسيد حمدي ومحمد بركات ويفاضل البدري بين عماد متعب واحمد عبد الظاهر للبدء بأحدهما في مركز رأس الحربة المتقدم أو ربما بالاثنين معا علي حساب احد لاعبي الوسط المهاجمين بتعديل اسلوب اللعب.. غير أن مهمة البدري ولاعبيه لايتوقع أن تكون سهلة بالمرة اليوم وهم يواجهون خبرة وكفاءة حلمي طولان وإجادته الدائمة امام الاهلي واحترامه الشديد له.