نقلت صحيفة صنداي تليجراف عن مصدر بريطاني رفيع قوله إن قادة عسكريين أمريكيين وبريطانيين وضعوا خططا للاستيلاء علي أسلحة سوريا الكيماوية أو تدميرها إذا انزلقت تلك الدولة إلي مزيد من الفوضي. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إن كبار المسئولين في البلدين عقدوا مباحثات لوضع خطط طوارئ لمنع استيلاء "إرهابيين" علي أسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية. وأشارت الصحيفة إلي أن كلا من الولاياتالمتحدة وبريطانيا تخشي وقوع الأسلحة الكيماوية وغاز الأعصاب التي تمتلكها القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد في أيدي "إرهابيين" إذا انهارت الحكومة تماماً.وبحسب مصادر مخابراتيه ، فإن هناك جماعات إسلامية متشددة تنشط داخل سوريا وتقاتل ضد الحكومة وهي في وضع يمكنها تماما السيطرة علي مستودعات أسلحة الدمار الشامل. وكشفت الصحيفة أن وحدة تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني يُطلق عليها اسم "جناح الإشعاعات الكيماوية والبيولوجية والنووية" تم إخطارها بالاستعداد للعمل جنباً إلي جنب مع القوة الجوية الخاصة لتأمين مواقع أسلحة الدمار الشامل في سوريا بمجرد إشعارها بذلك.وبدأت قوة تُعرف باسم مجموعة العمل الإستراتيجي وتتخذ من أمريكا مقرا لها ، التدريب علي كيفية حماية مخزونات أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط ومنطقة المحيط الهادي في حال حدوث طارئ علي نطاق دولي. ومن جهة أخري ، أدانت الولاياتالمتحدة بشدة القصف بالصواريخ علي مدينة حلب والذي أدي إلي مقتل 051 شخصا بينهم أطفال أمس الأول ، وأكدت أن "نظام الأسد فاقد للشرعية ويبقي في الحكم فقط بالقوة المتوحشة". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند في بيان إن حكومة الولاياتالمتحدة تدين "بأشد العبارات" إطلاق الصواريخ علي حلب ، واعتبرت أن هذه الهجمات الدامية تمثل "آخر مظاهر وحشية النظام السوري وانعدام التعاطف مع الشعب السوري الذي يدعي تمثيله".في السياق نفسه، أعرب عضو الأمانة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض سمير النشار عن خيبة أمله من مجلس الأمن الدولي والمبعوث الأممي إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي لعدم إدانتهما قصف النظام السوري للمدن بالصواريخ.