سادت حالة من الهدوء بميدان التحرير امس بعد انتهاء مظاهرات جمعة "محاكمة النظام" .. كما رفض المعتصمون فتح مداخل ومخارج الميدان وعدم التزامهم بالاتفاق الذي تم بينهم وبين وزارة الداخلية المتمثلة بالادارة العامة لمرور القاهرة وعدد من ضباط مديرية الامن .. معلنين فشل الاتفاق بينهم وبين الداخلية نظرا لعدم تقديم اي تنازلات من جانب الرئاسة نحو مطالب الثورة منها اقالة الحكومة . من ناحية اخري أكد عدد من الضباط المكلفين بالخدمة الامنية بمحيط ميدان التحرير التفاوض مع اللجان الشعبية والمعتصمين لفتح المداخل الرئيسية للميدان امام حركة السيارات ولكنهم فشلوا في اقناعهم .. وقال الرائد محمد علاء الدين بمباحث العاصمة "للاخبار" ان الاتفاق تم بين ادارة المرور وبين المعتصمين علي فتح مداخل الميدان عقب الانتهاء من مظاهرات الجمعة علي ان تقوم قوات الامن والمرور بالتعاون مع المعتصمين بفتح الميدان في الساعات الاولي من صباح امس ولكن فوجئنا بعدم الالتزام بالاتفاق وهو الامر الذي ادي الي حدوث حالة من عدم الثقة بين الطرفين .. وأعلنت منصة التحرير أن قرار المعتصمين بعدم فتح الميدان جاء بعد فشل الداخلية في تأمين مسيرة سلمية قام بها معتصمو ميدان التحرير إلي دار القضاء العالي في وقت سابق عقب قيام مجموعة من البلطجية بالاعتداء علي المتظاهرين وتفريقهم.. مشيرة الي ان فشل وزارة الداخلية في تأمين المسيرة لا يجعلنا نطمئن إلي قدرتها علي تأمين المعتصمين مع فتح الميدان أمام الحركة المرورية وقرار فتح الميدان مرهون بما تقدمه الوزارة من ضمانات للمعتصمين بحمايتهم خلال تنفيذ الاعتصام في حالة فتح الميدان أمام الحركة المرورية".. كما شهد ميدان التحرير تسلق بعض الأطفال المتواجدين بالميدان الحواجز الأسمنتية بشارع الشيخ ريحان.