وسط حاله من الحزن شيعت أسرة اللاعب باسم ممدوح عرفه لاعب فريق مزارع رجب بالقسم الثالث لكرة القدم جثمانة الي مثواه الأخيرفي العاشرة مساء الجمعة بمدافن خورشيد وكان في وداعه الأخير لاعبي الفريق .. كان باسم ضحية الأهمال من جهات متعددة سواء الصحة أو اتحاد الكرة الممثلة في لجنة المسابقات حيث تعرض لبلع لسانه أثناء أجراء عملية الأحماء بنصف ساعة قبل بدء المباراة بين فريق مزارع رجب وفريق النهضة ..حيث كان باسم قد أنتقل للمزارع هذا الموسم بعد صعودة من القسم الرابع للثالث قادما من فريق العبور وخلال الأحماء سقط باسم علي الأرض مغشيا عليه ونجح علاء عياد مدرب فريق النهضة من فتح الفكين بصعوبة ووضع جهاز المحمول حتي تم التمكن من أخراج لسانه بعد أن أصبح لون وجهة أزرق وقد تحسنت حالته بعض الشييء.. ولكن لم تكن سيارة الأسعاف موجودة وعندما حضرت كانت بدون طبيب وتم أحضارطبيب خاص وخلال نقل اللاعب بالأسعاف لمستشفي أبو المطامير العام القريبة من الملعب الذي يوجد بالكيلو 71 بالطريق الصحراوي والذي كان مقررا أقامة المباراة عليه تعطلت الأسعاف أكثر من مرة .. ليلفظ اللاعب أنفاسة الأخيرة قبل الوصول للمستشفي وأكد طبيب المستشفي أن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية هذا ماأكده علاء عياد .. وأضاف علاء أن هذا القسم لايلقي أي أهتمام من أتحاد الكرة ولم نحصل علي مكافأة الصعود للقسم الثالث رغم مرور 3 أسابيع علي بداية الدوري ..ويناشد المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة ووزارة الصحة وأتحاد الكرة لتوفير الرعاية الصحية للاعبي االفرق المختلفة بالمسابقات لان الاعتماد علي الأندية في توفير سيارات الأسعاف وراء كثير من هذه المشاكل لضعف أمكانيات الأندية مما يدفعها لأحضار سيارات بدون أدني أمكانيات .. وقد ذهبت ( الأخبار) لمنزل أسرة اللاعب الفقيد بمنطقة أبو سليمان لمعرفة أسباب الحادث فقال محمد شقيقة أنه تم توديع باسم لمثواه الأخير في ساعة متأخرة من مساء الجمعة في نفس يوم المباراة نظرا لعدم قدررتنا علي تحمل الحدث وخاصة الأم والوالد ..و خاصة أن باسم كان أكبر أفراد الأسرة ولعب بعددمن الأندية الشعبية كالعامرية وأصحاب الجياد والزهور والعبوروكانت بدايتة مع الناشئين بالأسماعيلي.. يقول محمود الشقيق الأصغر والذي يلعب مع مركز شباب النصر تلقينا الخبر من خلال أسلام أحد الأصدقاء المقربين لباسم والذي طلب منا الحضور ومعنا الوالد لأن باسم قد أصيب في المباراة ونقل للمستشفي للعلاج ..وذهبنا علي الفوربسيارة خاصة ومعنا الوالد والوالدة والتي شعرت أن باسم قد مات بالفعل لتنهار تماما فور تأكدها من الخبر الحزين ..ويضيف محمود أنه علم من زملاء باسم أن أداري الفريق قد أخبرة قبل المباراة أن الكارنية الخاص به غير موجود مما أصابة بالعصبية وحاول تهدئته وأثناء الأحماء سقط علي الأرض ولم تفلح كل المحاولات في أنقاذة .. ويشير محمود أن باسم خريج معهد لاسلكي وكان قد ألتحق بأذاعة الأسكندرية للعمل بعقد في الهندسة الأذاعية منذ شهرين وكان ينتظر الحصول علي أول راتب له يوم 5 نوفمبر وكان يوم المباراة قد ذهب للعمل من السادسة صباحا وحتي العاشرة صباحا وتوجه بعدها لخوض المباراة .. ويضيف محمد شقيقه أن باسم كان قد تزوج قبل شهر رمضان الماضي بحوالي أسبوع تقريبا من رحاب والتي تحمل بين أعشائها جنين في الشهر الثالث ليصل أول طفل من زوجها باسم بعد عدة شهور ولكن لن يشاهده ..ويطالب أبراهيم علي زوج أماني شقيقة باسم الوحيدة والذي كان أحد مدربي نادي الأتحاد سابقا وكشاف للنادي الأهلي حاليا أن يتولي المهندس محمد رجب رجل الأعمال ورئيس النادي رعاية أسرة باسم والذي راح ضحية الأهمال وخاصة لتأمين مستقبل الطفل القادم .. توقف الكلام كانت حالة الوالد والأم وكذلك شقيقتة وزوجته في حالة نفسية سيئة يصعب معها الحديث عن باسم والذي لم يصدقوا أنه رحل عنهم بهذا الهدوء وكذلك كل الزملاء سواء في الملاعب أو المنطقة التي كان يعيش فيها باسم نظرا لأخلاقة قبل الفنيات التي كان يتمتع بها حتي في الدورات الرمضانية والتي منحه خلالها اللواء محمد عبد السلام المحجوب درع التميز خلال دورة مركز شباب السيوف ومحمد مصيلحي رئيس نادي الاتحاد في الدورة الرمضانية التي ينظمها بالدائري.