جثث محترقة فى انفجار سيارة ملغومة بالقرب من مقر حزب البعث بدمشق هزت سلسلة تفجيرات مناطق عدة في العاصمة السورية دمشق أمس وأسفرت عن سقوط عدد من القتلي والجرحي. وذكرت مصادر سورية أن قتلي سقطوا في انفجار استهدف مبني المخابرات السورية في منطقة القابون في دمشق، كما أكدت وكالة الأنباء السورية وقوع سلسلة تفجيرات في أحياء برزة والمزرعة والبرامكة أحدهما قرب مبني الأركان وهو تحت الصيانة. وقال شهود عيان إنَّ أحد التفجيرات كان قرب مقر حزب البعث وسط دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب أعمال العنف في البلاد إنَّ التقارير الأولية تشير إلي استهداف مبني تابع لحزب البعث. وأشار شهود عيان إلي أنَّ اشتباكات اندلعت عقب الانفجار، الذي أوقع قتلي وهرعت سيارات الإسعاف وسيارات الهلال الأحمر السوري إلي مكان الانفجار. ووصفت وسائل إعلام سورية حكومية الحادث ب "تفجير إرهابي" أسفر عن وقوع خسائر بشرية، حيث سقط "عدد كبير من القتلي" والجرحي بين المدنيين، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" دون تحديد عددهم. وفي تطور آخر، وضع حزب الله اللبناني عناصره في حالة استنفار بثماني بلدات لبنانية مجاورة لسوريا، وفق ما ذكرت وكالة الاناضول التركية نقلا عن مصادر قريبة من الحزب. وأضافت الوكالة أن حزب الله نصب "عددًا من المدافع والصواريخ في هذه القري، وهي صواريخ كانت موجودة في هذه البلدات قبل اندلاع الثورة في سوريا". وكان الجيش السوري الحر قد هدد بقصف مواقع لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية إذا لم يتوقف عن قصف القري السورية التي تسيطر عليها المعارضة. من جهة أخري، وافق الموفد العربي والدولي إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي علي تمديد مهمته لستة أشهر أخري، بينما دعت روسيا نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلي التحاور مع المعارضة التي تعكف في القاهرة علي بحث مبادرة حل جديدة لطرحها علي المجتمع الدولي. ونقل دبلوماسيون في نيويورك عن الدبلوماسي الجزائري السابق -الذي ينتهي التفويض الأصلي الممنوح له اليوم - قوله إنه يشعر بأن مهمته لم تنته بعد. وتزامن الإعلان عن موافقة الإبراهيمي علي الاستمرار في مهمته مع دعوة روسية لحوار بين الحكومة والمعارضة السورية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في ختام أعمال منتدي التعاون العربي الروسي في موسكو بمشاركة وفد وزاري عربي إن علي دمشق أن تترجم استعدادها للحوار مع المعارضة ليس فقط بالأقوال وإنما بالأفعال.