في الوقت الذي يجب أن يعمل فيه كل وطني أوتي مساحة في صحيفة أو وقتا في برنامج علي رأب الصدع وعلاج حالة الانقسام التي ابتلينا بها بجهالة في عقولنا وعمي في قلوبنا والتي نحينا فيها مصلحة الوطن جانبا وشغلتنا مصالحنا الضيقة وأهواؤنا المريضة.. في هذا الوقت يخرج علينا من يسكب الزيت علي النار ليزيد الموقف اشتعالا والعجيب أنه من التيار الإسلامي المحسوب علي الرئيس، وهو وإن كان بحس نية ولكن كما قيل فإن الطريق إلي جهنم مفروش بالنوايا الحسنة ومن قبل قتلت الدبة صاحبها بنية حسنة.. صحيح أنه لم يقصد إهدار دم المعارضة كما أكد بعد ذلك ولكن لم ينفعه هذا التأكيد ولا كل المداخلات بعد أن انتشرت الفتوي علي الفضائيات والمواقع الإعلامية، فأسألك أيها الشيخ لماذا قرأت هذه الأحاديث في برنامج يشاهده عامة الناس وأنت تعلم المتربصين بك ومن يتمنون لك الخطأ ومن يقتطعون التصريحات ويعملون من الحبة قبة. هل تريد أن توفر لهم مادة خاما لبرامجهم كما فعلها من قبل صاحب دعوة اليهود ؟ يا سادة من أراد أن يقف مع الرئيس ويسانده عليه أن يتخلي عن الكلام ويتجه إلي العمل في أي ملف يفيد به وطنه وبلده والملفات كثيرة فساعدوا الرئيس في إنجاز ملف النظافة، ساهموا في العمل الخيري وكفالة الايتام ومساعدة المحتاجين وعلاج المرضي وأشياء كثيرة يمكنكم عملها بعيدا عن توريط تياركم السياسي بالكلام أما آن لنا أن نكف ألسنتنا عن الكلام الذي ينتج عنه الكلام وتنتهي هذه المكلمة الليلية التي لا يبدو لها آخر؟