فرضت أجواء الانتخابات نفسها علي الشارع الإسماعيلي خلال الأيام الماضية والتي شهدت انطلاق الانتخابات الداخلية للحزب الوطني وإعلان فصائل المعارضة المختلفة لمواقفها من الانتخابات سواء بتحديد أسماء لمرشحيها كما في حالات جماعة الإخوان المحظورة وأحزاب الوفد والتجمع، أو بالإشارة لاحتمال خوضها الانتخابات ومقاطعتها كما هو حال عدد من الأحزاب وقوي المعارضة الأخري، وهو ما يمكن أن يلحظه وبوضوح أي مراقب أو معايش للشارع الإسماعيلي من خلال الانتشار الكبير لأنماط الدعاية المختلفة للعدد الأكبر من المرشحين. دعاية صوتية ففي مدينة الإسماعيلية انتقلت المعركة الدائرة علي مقعد الفئات ما بين النائب السابق محمود عثمان نجل المهندس عثمان أحمد عثمان مؤسس شركة المقاولون العرب وحماد موسي العضو المعين بمجلس إدارة الإسماعيلي من الدوائر المغلقة إلي مشهد أكثر علانية حيث وجه موسي، وسيلة دعاية صوتية كمحاولة لتأكيد تقدمه في المنافسة، حيث استعان مواطن يدعي نعمان كانت توظفه بعض المحال ودور السينما للإعلان عن منتجاتها والأفلام عبر مكبر صوت يضعه علي سيارته الملاكي، ليكون وسيلة دعاية أشبه بالإذاعة المتنقلة (الجائلة) التي تعلن علي مدار الساعة تقدمه في الانتخابات، فيما واجه عدد كبير من الشباب وأنصار ومؤيدي محمود عثمان الموقف بحملة مضادة من خلال وضع الصور والملصقات الدعائية المنسوبة لعائلات بالمدينة تأكيدا لحال التأييد الجماهيري التي يحظي بها، وهو ما فتح بابا للجدل حول الدور السياسي والارتباط الاجتماعي والتاريخي بالمدينة لكلا المرشحين. طرق الأبواب وبالمقابل فإن النائب الحالي للدائرة ومرشح المحظورة صبري خلف الله بدأ جولاته الانتخابية عبر سياسة طرق الأبواب وعن طريق الانترنت لتذكير المواطنين بما قدمه خلال السنوات التي شغل فيها المقعد. وعلي مقعد العمال الدائرة نفسها بدأت نتائج المعركة الداخلية للحزب في التكشف بعدما صار واضحا أن هناك قيادات تتمتع بثقل تدعم بعض المرشحين. وهو ما أثار حفيظة العناصر الطامحة للحصول علي ترشيح الحزب، وتدور في دائرة المنافسة بين اللواء علي الشريف وسامي جمعة نائب رئيس تحرير جريدة القناة المحلية التي يرأس المحافظ مجلس إدارتها، وعلي الأسود رئيس الغرفة التجارية، وكل من مصطفي طلب وأحمد خليفة عرابي ومحمد درويش ومحمود موندين الأعضاء بمجلس محلي المحافظة وخالد الجداوي " جزار " وسبق له الفوز في انتخابات الغرفة التجارية، ويواجه الجميع منافسة قوية من النائب الوفدي صلاح الصايغ الذي بدأ بحملة دعاية قوية ومن وكيل مجلس الشعب وزعيم الأغلبية السابق النائب أحمد أبوزيد ويخوض الانتخابات هذه المرة مستقلا، ورغم عدم توظيفه أي من وسائل الدعاية المعلنة حتي الآن فإن أبوزيد وبذكاء السياسي المخضرم حول جلساته بمقاه المدينة وبحديقة عامة في المنطقة التي يسكنها إلي ما يشبه الندوة السياسية المفتوحة التي تنعقد بصفة يومية وهو ما نجح معه في استقطاب كثير من المؤيدين يضافوا إلي الرصيد الكبير الذي يحتفظ به علي خلفية شغله الموقع النيابي لفترة قاربت الثلاثين عاما. وفي الدائرة الثانية التي تضم كلا من مركزي فايد والتل الكبير يشتعل الصراع للفوز بترشيح الوطني بين عدد كبير من الأعضاء بينهم مصطفي ربيع علي مقعد العمال وكل من محمد أبو خليل وطارق جبارة، والنائب السابق عبده الجمرة ومحمد عبد السلام، وترجح المؤشرات تقدم نائب الوطني السابق جبر إبراهيم جبر في الانتخابات مستقلا في حال ما لم تأت الانتخابات الحزبية بنجله شريف مرشحا، وفق نفس منهج زميله نائب مدينة الإسماعيلية السابق أحمد أبو زيد. وعلي مقعد الفئات سعد عيد الرئيس السابق لمجلس محلي محافظة الإسماعيلية وشريف جبر محمد غنام عضو المجلس المحلي وشقيق النائب الراحل حامد غنام، إضافة إلي عدد آخر بينهم أحمد عبد الله، ومحمد نصر البعلي وداود بدر ومحمد نجيدة والدكتور محمد عوض ووهدان البعلي. ووفق ما أعلنته الجماعة المحظورة فسيخوض الانتخابات عنها علي مقعد الفئات بهذه الدائرة النائب حمدي إسماعيل. أما الدائرة الثالثة التي تضم القنطرتين وأبو صوير وهي الأكثر سخونة في الإسماعيلية فيشتعل التنافس للفوز بترشيح الوطني علي مقعديها النيابيين، ويكتسب الصراع في هذه الدائرة سخونته من طبيعة التمثيل الحالي لها بالمجلس الذي يشغل فيه النائب أحمد منسي مقعد العمال ويدخل في منافسة حامية علي جبهتين أولهما مع النائب السابق ونسيبه سعيد شعيب الذي يسعي للعودة إلي المجلس والثانية مع اللواء عادل عبد الغني المنتمي لأبوصوير الذي يحظي بدعم والتفاف كبير من جانب الناخبين هناك ويقف منافسا قويا ومؤثرا في عملية الاختيار الحزبي بما له من شعبية عريضة في الدائرة، وهو ما يزيد من صعوبة موقف النائب أحمد منسي المنتمي لنفس القطاع من الدائرة رغم اختلاف المقعد الذي يسعي كلاهما إليه، فالأول فئات والثاني عمال. دائرة النيران وخارج دائرة النيران المستعرة في أبوصوير يقف عدد من المرشحين البارزين علي المقعدين ومن بينهم الدكتور محمد الزغبي رئيس جامعة القناة الذي تقدم بأوراق ترشحه علي مقعد الفئات وهو من القطاع الشمالي للدائرة والذي يصعب تجاهل طبيعة تكوينه السكاني ونسيجه الاجتماعي الذي يتشكل من عناصر متعددة الروافد بينهم عرب وفلاحين وصعايدة وأبناء حضر ولكل فئة منهم طموحاتها ومطالبها، وهي الحقيقة التي تجسدت في مؤتمر موسع عقده نائب الوطني ورئيس النادي الإسماعيلي السابق محمد رحيل الذي أعلن عن نيته لدخول الانتخابات كمستقل في حال تجاهل الحزب اختيار مرشح من أبناء القبائل العربية التي ينتمي إليها. وفي قلب المنافسة علي مستوي حزب الأغلبية بالدائرة نفسها تبرز أسماء رجل الأعمال عادل خالد والمهندس سعد الجندي ورجل الأعمال فرج عمران، فئات، غير عدد كبير من الأعضاء الذين تقدموا علي مقعد العمال، يتصدرهم صالح المسعودي ابن قبيلة المساعيد والذي تقدم بأوراق ترشحه للمجمع خلال فترة المد، والذي يعزز من فرصه الانتماء للقبائل العربية والنطاق الجغرافي الذي يمثله (القنطرة). ومن المعارضة يخوض الانتخابات علي مقعد الفئات جودة حسان (حزب التجمع) وتدفع المحظورة بمرشح عمالي في الدائرة نفسها بدلا من نائبها السابق فئات إبراهيم الجعفري الذي أعلن عدم خوض الانتخابات وليس أقل ضراوة بل وأكثر اتساعا هو موقف المتنافسات للفوز بترشيح الحزب علي مقعدي الحصة النسائية وتقدمت للترشح عليهما عدد كبير من العضوات أبرزهن تنافسا علي مقعد الفئات النائبة السابقة سوسن الكيلاني وعايدة حسن وسلوي فراج وفيفيان سكر وياسمين حمدي وأنيسة محفوظ.. وسعيا للترشح علي مقعد العمال تتنافس عدد من عضوات الحزب تتصدرهن شادية رزق وعزيزة العشري والإعلامية عائشة أبو السعود وفاطمة مرجان وجيهان فؤاد وسمية صفوت وعلية فهمي، ومني فيصل.