قررت محكمة جنح قسم امبابة أمس في اولي جلساتها لمحاكمة 3 مسئولين متسببين في سقوط طفل فتحة بجسم كوبري الساحل تأجيل نظر القضية لجلسة 52 نوفمبر المقبل كطلب دفاع المجني عليه لسداد رسوم الدعوي المدنية والاعلان بالدعوي المدنية. صدر القرار برئاسة المستشار مؤمن محمد حسنين سعد وامانة سر احمد يوسف ونصر الدين محمد.. طلب دفاع المجني عليه في الجلسة التي لم تستغرق اكثر من خمس دقائق ادخال محافظي القاهرةوالجيزة خصوما في الدعوي بالاضافة الي المتهمين الثلاثة وهم محمود حسني عبداللطيف وكيل أول وزارة مديرية الطرق والكباري بمحافظة القاهرة ومحمد ابراهيم احمد مدير ادارة الكباري بالمحافظة وعبدالصمد حلمي عبدالصمد مدير عام الطرق والكباري بمجلس مدينة الجيزة.. وادعي مدنيا قبل د. عبدالعظيم وزير واللواء مهندس سامي عبدالعزيز محافظي القاهرةوالجيزة بصفتهما بالاضافة للمتهمين الثلاثة بمبلغ 10001 جنيه كما طلب اجلا لسداد رسوم الادعاء المدني والاعلان بالدعوي المدنية. كما حضر محامي ممثلا عن محافظة الجيزة وطلب اجلا للاطلاع. وعقب الجلسة التقت الاخبار باسرة المجني عليه واكدت والدته حمدية هارون عطية »ربة منزل« انها في مساء 01 ابريل الماضي اصيب طفلاها التوأم عمر واحمد »3 سنوات« بالتهاب رئوي وقبل اذان الفجر قررت اصطحاب عمر لمستشفي حميات امبابة واخذت الضحية محمود »01 سنوات« بصحبتها لتأخر الوقت واستقلت سيارة ميكروباص اوصلها حتي كوبري امبابة في اتجاه الساحل وظلت تبحث في الاتجاهين علي السلم المؤدي للمستشفي وتقابلت مع شاب كان يقود دراجة بخارية حيث لم تكن هناك سيارات أعلي الكوبري في ذلك الوقت وسألته عن المستشفي فطلب منها عبور الطريق الي الجهة الاخري وتستخدم السلم المقابل للنزول امام المستشفي. وتضيف ام محمود: بعد ان عبرت الطريق اذن الفجر فطلب مني محمود ان يصلي الفجر حاضر في المنزل وقال الاذان جميل فأكدت له والدته التي كان تسير بجواره وتتكيء عليه ان الامر بسيط وسيتوجهون للمنزل فورا عقب الاطمئنان علي شقيقه وسوف يلحق بصلاة الفجر وفي هذه الاثناء شعرت ان يديها المتكأة علي محمود قد سقطت والتفتت حولها فلم تجده وظلت تصرخ وتنادي عليه فم تراه نظرا لتعطل جميع اعمدة الانارة اعلي الكوبري ووضعت يديها علي الارض لتجد حفرة حاولت ان توقف سيارة كان تسير علي الكوبري ولكنها رفضت نجدتها وبعد دقائق وجدت سائق الموتوسيكل الذي وصف لها مكان السلم فأوقفته وروت له ما حدث وتصادف مرور شخصين اعلي الكوبري وظلوا يبحثوا عنه واضاءوا مكان الحفرة بالهواتف المحمولة ليجدوا مياه النيل اسفلها وعندما ابلغوني اخذت اصرخ وطلبوا الشرطة وحضرت سيارة ميكروباص بها ضابط واحد واصطحبوني لقسم امبابة ومكثت اربعة ساعات بالقسم حتي ذهبت للنيابة ولم يرحني احد وعند الظهر توجهت انا واشقائي وزوجي لمكان الحادث واخذت انظر في الحفرة ومياه النيل ترتطم في جسم الكوبري وبعد بضع ساعات وقبل ان تغرب الشمس فوجئت بجثته تطفو علي المياه فصرخت فهرول زوجي واخوتي الي اسفل الكوبري واستطاعوا اخراجه من النيل وكانت رأسه لاسفل بينما يده مرفوعة الي السماء ووضعناه في سيارة نقل وتوجهنا لمستشفي امبابة واستخرجنا تصريح الدفن بعد تحرير محضر.. وانهت والدة محمود حديثها والدموع تتساقط من عينيها وقالت لن انسي مشهد سقوط يد ابني من يدي ولم انس صورته وانا اصرخ واطلبه ان يصعد من المياه والان اطلب القصاص ممن قتلوا ابني حتي تنطفيء نار قلبي وانتظر كلمة القضاء.