الرئيس السيسي والعاهل الأردني يبحثان مستجدات الأوضاع الإقليمية    تحرير 36 ألف مخالفة مرورية متنوعة    كشف ملابسات واقعة مقتل موظف في أكتوبر    «الري» تعلن موعد انطلاق أسبوع القاهرة السابع للمياه    نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة 2024    بنسبة 77%.. «التموين» تنتهي من صرف مقررات سبتمبر    «العربية للتصنيع» تعلن تلبية احتياجات نادي الزهور الرياضي بمنتجات متميزة وبأسعار تنافسية    التصديري للصناعات الهندسية: جذب 5 شركات للاستثمار في قطاع الأجهزة المنزلية    وزير السياحة: القطاع الخاص شريك أساسي في النهوض بالسياحية    وزير الزراعة يعلن فتح السوق الكوستاريكي أمام صادرات مصر من البصل الطازج    محافظ المنوفية: الانتهاء من 66 مدرسة إنشاء جديد ورفع كفاءة بإجمالي 1102 فصل دراسي    فيينا: المفوضية الأوروبية تختار وزير المالية النمساوي مسئولا عن ملف الهجرة    خبير: الرئيس السيسي لم ولن يتأخر في دعم القضية الفلسطينية    تصنيف مباراة ريال مدريد وشتوتجارت عالية الخطورة والقوات تحاصر البرنابيو    تقديرات سرية: نصف مليون روسي وأوكراني قتلوا أو جرحوا بالحرب    الرئيس السيسي يبحث هاتفيًا مع ملك الأردن مستجدات الأوضاع الإقليمية    فيينا: المفوضية الأوروبية تختار وزير المالية النمساوي مسئولا عن ملف الهجرة    أحمد فتوح يشارك في تدريبات الزمالك مساء اليوم    المصريان محمد حسن وطارق سامى يديران مباراة إسبانيا ونيوزيلندا بكأس العالم للصالات    وزير الشباب والرياضة يستقبل الممثل المقيم الجديد لمنظمة UNFPA ويبحث آفاق التعاون المستقبلي    محافظ أسوان يتفقد المدارس للإطمئنان على جاهزيتها قبل العام الدراسي الجديد    تحدت المستحيل.. طالبة من ذوي الهمم تكتب بقدميها تلتحق بقسم الآثار جامعة سوهاج (صور)    ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة مستمرة.. الأرصاد تعلن موعد انكسار الموجة (فيديو)    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى منشأة القناطر دون إصابات    المتحدث العسكري: إنقاذ 3 سائحين بريطانيين بنطاق البحر الأحمر    المشدد للصوص شرعوا في قتل سائق لسرقته بباب الشعرية    "بعد صراع مع المرض" رحيل الزميل أحمد قاعود رسام الكاريكاتير.. فيديو    أطفال المحافظات الحدودية يواصلون إبداعاتهم بمطروح ضمن أسبوع «أهل مصر»    القناة الأولى تحتفي بذكرى ميلاد الشيخ محمود خليل الحصري.. أحد أشهر قراء القرآن    ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة 41252 شهيدا و95497 مصابا    أعضاء لجان تحكيم مسابقات الدورة الثانية ل مهرجان الغردقة لسينما الشباب (بالأسماء)    طريقة عمل أجنحة الدجاج المشوية.. سهلة واقتصادية    السجن المشدد 5 سنوات للمتهم بالشروع في قتل عامل بالشرقية    لتحقيق أرباح مادية.. التحقيق مع سيدة لاتهامها ببث مقاطع فيديو خادشة للحياء في العجوزة    وزير الخارجية: نستضيف 10 ملايين ضيف.. وعلى الاتحاد الأوروبي تقديم أقصى مستويات الدعم لنا    وزير الإسكان: تطوير المنطقة المحيطة بالأهرامات بما يتماشى مع قيمتها التاريخية والأثرية    مهرجان الغردقة لسينما الشباب يعلن عن تشكيل لجان تحكيم دورته الثانية    دعاء خسوف القمر.. أدعية مستحبة رددها كثيرًا    رئيس جامعة بنها: الانتهاء من كافة أعمال الصيانة بالمدن الجامعية قبل بدء الدراسة    مركز إعلام أسيوط ينظم ندوة توعوية تحت عنوان أهمية المبادرات الرئاسية فى بناء الإنسان    محافظ أسيوط يتفقد وحدة طب الأسرة بالنواورة ومبنى العيادات لمستشفى البدارى    وصف تصرفات إثيوبيا ب«العبث».. ماذا قال وزير الري عن الملء الأحادي ل«سد النهضة»؟    التعليم العالي: غلق كيان وهمي جديد بالشرقية    تداول 80 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 والقنوات الناقلة    محسن هنداوي: تركت كرة القدم بسبب الظلم وأعمل في تجارة الحديد    محسن صالح: انتقال محمد علي بن رمضان للأهلي لن يتم في الوقت الحالي    وزير الأوقاف السابق: من يسرق الكهرباء فهو يسرق الشعب والدولة    إنترناسيونال يهزم كويابا في الدوري البرازيلي    منتخب الماسترز للخماسي الحديث يحرز ذهبية وفضيتان ببطولة العالم بالمجر    «تنمية المشروعات»: تنفيذ خطة تدريبية متكاملة لكل العاملين بالجهاز    أستاذ صحة عامة: مبادرة «100 يوم صحة» قدمت ملايين الخدمات للمواطنين مجانا    خالد عبد الغفار يبحث تعزيز استخدام التكنولوجيا بالقطاع الصحي    محمد صبحي يواصل تقديم مسرحيته "فارس يكشف المستور" (صور)    أسعار الفاكهة اليوم الثلاثاء 17-9-2024 في المنيا    تكريم 100 طالب والرواد الراحلين في حفظ القرآن الكريم بالأقصر    د. حامد بدر يكتب: في يوم مولده.. اشتقنا يا رسول الله    دار الإفتاء: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العنف يعود لبورسعيد في جنازة الشهداء
إطلاق نيران مجهولة بشگل عشوائي علي المشيعين ومقتل 3 وأصابة 312 بالخرطوش والاختناقات

محاولات لاقتحام قسم العرب واحراق نوادي الشرطة والجيش .. ومجموعات مسلحة تحرض علي التخريب
في مشهد مهيب ووسط اجراءات أمن مشددة شيعت بورسعيد امس 92 من الشهداء سقطوا ضحايا لاحداث العنف التي وقعت اول امس.
انطلقت الجنازة الجماعية من امام مستشفي مريم سيرا علي الاقدام حتي المقابر وسط هتافات تطالب بالقصاص.
تم تغيير سير الجنازة بينما امتلأت الشوارع بآلاف المشيعين حتي وصلت للمقابر حيث فوجيء المشيعون بالاعيرة النارية تطلق بشكل عشوائي من بين المشيعين في اتجاه ناديي الشرطة والجيش.
كما شهدت بورسعيد اعمال عنف عقب الجنازة اسفرت عن مقتل 3 أشخاص وأصابة 312 أخرين بسبب الخرطوش والاختناقات في الوقت الذي اكد فيه شهود عيان ان هناك مجموعات مسلحة مجهولة تجوب المدينة تدعو للشغب.
فعقب صلاة الظهر شارك عشرات الآلاف من ابناء بورسعيد رجالا ونساء في تشييع جنازة الضحايا الذين سقطوا في الاحداث الدامية التي شهدتها المدينة في منطقة السجن عقب النطق بالحكم باحالة اوراق 12 من المتهمين في احداث مباراة الاهلي والنادي المصري الي المفتي.
تجمع اهالي الضحايا امام مشرحة المستشفي العام لانهاء اجراءات وتصاريح الدفن وتم تجميع الجثامين في مسجد مريم بمنطقة حي المناخ.. وتوافد عشرات الآلاف قبل صلاة الظهر الي المسجد الذي امتلأ عن أخره واحتشد المصلون في الطرقات والشوارع المحيطة به.. وردد المحتشدون شعارات: »بالروح بالدم نفديك يا شهيد« وسط مطالب للقصاص للضحايا الذين وصفوهم بانهم شهداء الظلم.. كما رددوا هتافات معادية للنادي الاهلي واياها بالدولة.. وقد اختلطت مشاعر الحزن والغضب بدموع وصراخ أهالي الضحايا وحاول إمام المسجد تهدئة الغاضبين بعبارات الذكر وآيات القرآن واطلقت العديد من الاعيرة النارية في الهواء اثناء الاستعداد لتشييع الجنازة قبل الخروج من المسجد.. ثم انفجر بركان الغضب بعد اداء صلاة الجنازة واصر المشيعون علي حمل الجثامين والسير بهم حتي منطقة المقابر التي تبعد عن المسجد بما يقرب من الكيلو متر، ورفع المشيعون اللافتات والشعارات المعادية للنظام وحزب الحرية والعدالة.. وعند وصول الجنازة الي منطقة المقابر اندلعت احداث العنف عندما وصلت الحشود امام مصيف الشرطة المواجه لمنطقة المقابر حيث حدث اطلاق عشوائي للنيران.. اكدت مصادر في مديرية الأمن ان اطلاق النيران بدأ من عناصر مندسة بين المشيعين تجاه مصيف الشرطة وقوة الحماية المكلفة بتأمين المبني واضطرت القوة للرد باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وشوهدت اعمدة الدخان الاسود الكثيف تنطلق من داخل مبني استقبال المبني الاداري للمصيف بعد اشتعال النيران فيه وامتدت عمليات التخريب لمبني مصيف القوات المسلحة والذي تم تخريب قاعة للافراح والمناسبات في مدخل المصيف وقد بلغت اعداد المصابين في الاشتباكات في منطقة مصيف الشرطة 071 مصابا بينهم 4 مصابين بطلقات خرطوش والباقي اصابات باختناقات وقد امتدت عمليات الشغب والاشتباكات بعد ذلك الي محيط قسم شرطة العرب وسط المدينة والتي بدأت العناصر التي تحاول اقتحام القسم في اطلاق الاعيرة النارية وزجاجات المولوتوف تجاه القسم في حين اكد العميد جمال غزالي مأمور القسم ان قوة الحماية المكلفة بالدفاع عن القسم بادلت المهاجمين باطلاق قنابل الغاز لردع العناصر الاجرامية وهذه هي المحاولة الثانية علي مدي يومين اقتحام قسم شرطة العرب في حين فرضت القوات المسلحة حراسة مشددة حول سجن بورسعيد واقامت حواجز ومتاريس في مناطق متقدمة بعدة شوارع قبل الوصول الي منطقة السجن نفسها.. وقد رصدت الأخبار وجود العديد من المدرعات والدبابات التي تحيط بجميع مداخل ومخارج السجن واعداد كثيفة من جنود وضباط القوات المسلحة.. في الوقت الذي انطلقت فيه عدة مظاهرات تجوب شوارع وسط المدينة بجوار قسم شرطة العرب.. ويحمل العديد منهم اللافتات مرددين شعارات الغضب ضد وزارة الداخلية وقياداتها.. في الوقت الذي اكد فيه شهود عيان ان مجموعات كبيرة من المسلحين اخذت تجوب شوارع بورسعيد وتتجمع في المناطق القريبة من اقسام الشرطة وبحوزتها كميات من زجاجات المولوتوف والاسلحة النارية مستخدمين الدرجات البخارية في التحرك مطالبين ابناء المدينة بالانضمام اليهم.. وزادت القوات المسلحة من طلعات الطائرات المروحية في سماء المدينة لمراقبة الاوضاع بعد اشتعال الاشتباكات مرة اخري.. وكانت قوات الجيش قد فرضت سيطرتها علي مختلف مناطق المحافظة والمنشآت الحيوية والشرطية ووصول قوات اضافية من الجيش الثاني الميداني والامن المركزي والتي وسعت انتشارها الي جميع المباني والمنشآت المهمة بالمحافظة وتأمين اقسام الشرطة وسجن بورسعيد التي اندلعت امامها احداث العنف في محاولة لاقتحامها.. كما كانت الطائرة المروحية تجوب سماء المدينة طوال ساعات الليل لتأمين حركة الملاحة بالقناة ومتابعة اي تحركات غريبة في شوارع بورسعيد ليلا مع استمرار سماع دوي طلقات رصاص بين الحين والآخر كانت تطلقها دوريات القوات المسلحة بشكل تحذيري في الاماكن الحيوية بالمحافظة.
وعلي جانب آخر اكد المستشار أمير أبوالعز المحامي العام لنيابات بورسعيد ان جميع افراد اطقم النيابة واصلوا العمل طوال ساعات الليل مع فريق الطب الشرعي للانتهاء من عمليات التشريح واستخراج تصاريح الدفن لاسر الضحايا ونفي ما تناقلته بعض المحطات الفضائية من اختفاء اعضاء النيابة من مقر المحكمة وقال انهم انتقلوا الي مقر احدي الجهات السيادية لمتابعة العمل من داخله بعد الاخبار التي ترددت عن اقتحام مقر المحكمة اثناء احداث العنف.
وكانت مدينة بورسعيد قد شهدت بعد هدوء اعمال الاشتباكات اول امس انطلاق العديد من المظاهرات والمسيرات التي تستنكر الحكم القضائي والاحداث ورددت شعارات معادية للنظام والداخلية والنادي الاهلي وقام مجموعة من الملثمين باقتحام مقر عيادة د. اكرم الشاعر عضو مجلس الشعب السابق والقيادي البارز في جماعة الاخوان المسلمين واستولوا علي الاجهزة الطبية بها
المشهد الحزين
دموع واحزان .. صراخ وعويل ..نساء تلطم الخدود ورجال تتساقط دموعهم وشباب دفعهم الحماس لان يتوعدوا بالثأر للضحايا الذين سقطوا في الاشتباكات التي وقعت عقب النطق بالحكم في قضية مجزرة بورسعيد ..هذا هو الحال امام المشرحة بمستشفيات بورسعيد اثناء استلام الجثامين تمهيدا لنقلها الي مثواها الاخير . مشهد مهيب امام المستشفي الاميري بعدما تجمع المئات من الاهالي من اجل استلام ذويهم.. الوقت يمر عليهم بصعوبة وسط حالة من الانهيار طغت علي الاباء والامهات.. الكل يتذكر آخر كلمات شهدائهم.. فهذا اب التف حوله مجموعة من الشباب يهدئون من روعة اخد يقول "احنا مش رجالة ولادنا راحو في غمضة عين ..ذنبهم اية ولادنا يموتوا غدر ..يعني عشان 21 متهم اتحكم عليهم بالاعدام يموت 31حرام حرام دم ولادنا حرام يقطفوا زهرة شبابنا "واخذ يصرخ بشدة قائلا" يا احمد رد علي يا ابني مقدرش اعيش من غيرك ..انت ساكت لية ؟ معقول مش هشوفك تاني ..مش هتترمي في حضني وتقولي انا عايز رضاك علي .. ارتاح يا ابني انا راضي عنك ..ارتاح يا احمد انت من الشهداء ومش هسيب دمك يروح هدر وفجأة سقط علي الارض مغشيا عليه ليحمله الشباب الي داخل المستشفي لافاقتة. واما المشرحة ايضا وقف العشرات من النساء ممن فقدن ذويهم يلطمون الخدود .. يصبرن بعضهن البعض وسط تساقط الدموع حزنا علي فقد الابناء فهذة ام فقدت ابنها محمد الذي حملت صورته واخذت تضمها الي صدرها بين الحين والاخر وهي تقول "مش هسيبك تبعد عني ..مش هسبهم يخدوك مني انت حبيبي ونور عيني اقول لابوك اية لما يرجع من السفر ..اقول محمد راح مني صعب علية يا حبيبي كان نفسة يشوفك عريس .. كان متغرب عشان يأمن مستقبلك .. يجي ويلاقيك مش موجود دا يروح فيها يا محمد ..اه اه اه يا محمد ..رحت فين يا ضي عيني رد عليا انا امك انا اللي ربيتك وكنت بخاف عليك من الهوي الطاير ..مش قولت لك بلاش يا محمد ..بلاش تروح يا ابني فية ناس بيستغلو الاحداث ..كنت خايفة تروح غدر وهو حصل كنت بتقولي متخفيش يا امي هرجعلك ومرجعتش كنت بتقول انك فداء بورسعيد وحصل يا حبيبي سبتني لوحدي ..مع السلامة يا حبيبي مع السلامه يا روح عيني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.