آثار الحرق والدمار على أقسام الشرطة بالسويس ومبني الدفاع المدني ومخزن أحراز المواد المخدرة هروب 18 سجينا وسرقة 30 قطعة سلاح والجيش ينقل باقي الأسلحة والمتهمين من 3 أقسام أخري قبل اقتحامها سيطرت حالة من الفوضي اتسعت حلقاتها بمرور الوقت ليلة امس الاول بالسويس كان حصيلتها اقتحام 4 اقسام وحرق 2 منها بجانب مبني اطفاء السويس وسرقة مديرية الزراعة وبعض المحال التجارية وانتشار اللصوص والبلطجية. كانت بداية هذه الاحداث بمغادرة المحتجين من امام مديرية امن السويس بعد حرق الجراج الخاص بها متجهين الي قسم السويس، وفور وصولهم اغلقوا الشارعين المؤديين للقسم ثم رشقوا القسم بالحجارة والمولوتوف، وما لبثت قوات الشرطة بالقاء قنابل الغاز المسيل للدموع حتي سمع دوي الرصاص بالمنطقة المحيطة بالقسم في تبادل واسع لاطلاق الاعيرة النارية والخرطوش بين المحتجين واللصوص والمندسين وسطهم من جانب، وبين قوات الشرطة بالقسم من جانب آخر، وطالت احدي زجاجات المولوتوف مبني الاطفاء المواجه للقسم فأضرمت فيه النار سريعا وفر رجال الدفاع المدني بسيارات الاطفاء خوفا ان تطولها النيران. دقائق معدودة فصلت بين حريق الدفاع المدني ومغادرة الشرطة للقسم وتسليمه، بعدما عجزوا عن ردع المهاجمين للقسم الذين جاء بعضهم محتجا يطلب العقاب لقوات الشرطة كدافع عقلي ويسعي لتنفيذه بيديه، وبين آخرين بلطجية ولصوص جاءا تنفيذا للانتقام وللتخريب والسطو علي ما تطوله أيديهم. واقتحم اللصوص القسم بعد فرار الشرطة واستولوا علي 30 قطعة سلاح متنوعة وتمكن 18 مسجونا 10 سيدات و8 رجال من الهروب من حجز القسم، ثم اضرموا النار فيه، وفي 4 سيارات للشرطة التي كانت متوقفة بجراج القسم، وكان لتقسيم الغنائم والاسلحة نصيب من المشاجرة بين اللصوص، واسفرت احداث قسم السويس عن اصابة 8 اشخاص 3 منهم بطلق ناري وخرطوش. وما لبث اللصوص والبلطجية الانتهاء من قسم السويس حتي نزحوا الي قسم الاربعين، ووجدوه خاويا، فدخلوه دون اي مقاومة واستولوا علي بعض الاثاث من داخله، وكذلك فعلوا بقسم شرطة فيصل فكان بلا قوة ايضا، وبلا اسلحة، لكنهم زادوا عليه بان اشعلوا فيه النيران واستولوا علي بعض السيارات والدراجات النارية من امام القسم كانت موقوفة بسبب المخالفات والحوادث، ثم توجهوا لقسم شرطة الجناين واستولوا علي ما فيه من متعلقات الضباط وبعض الاثاث، ثم اشعلوا النار فيه أيضا. لكنهم وقفوا عاجزين عن اتمام ما عزموا عليه من اسقاط المنظومة الامنية وشيوع الفوضي ليتسني لهم السرقة والنهب دون ان يوقفهم احد، حيث تم تعزيز التواجد الامني امام قسم عتاقة بعدد 4 مدرعات تابعة للجيش وسيارة أمن مركزي، وتشكيليين من افراد الشرطة، و10 مجموعات قتالية من قوات الامن للتصدي لاي محاولات للهجوم علي القسم كما أن قوات الجيش قامت بنقل الاسلحة والمتهمين من اقسام الاربعين وفيصل والجناين الي مكان آخر اكثر أمنا بعد اقتحام قسم شرطة السويس وسرقة ما فيه من اسلحة وتهريب للمساجين.. وقامت قوات الجيش بعد اقتحام قسم السويس وحرقه بنقل الاسلحة والذخيرة والمتهمين والمحاضر من الاقسام الباقية لمكان أكثر امنا. فيما توجه اللصوص عقب ذلك الي مديرية الزراعة واستولي علي المواد المخدرة المحرزة بالمخزن الخاص بالمديرية، وإدارة مكافحة المخدرات، ودارت مواجهات عنيفة بين البلطجية وبين قوات الامن مستخدمين السلاح المسروق من قسم السويس المواطن السويسي يضع مقارنة بسيطة بين ما شهدته السويس امس، وما حدث خلال احداث جمعة الغضب 28 يناير 2008 فالنظام البائد دفع المتظاهرين الي حرق قسم الاربعين بشارع الجيش وقسم فيصل وحدوث هجوم علي قسم عتاقة، مع حرق مبني الدفاع المدني بحي الاربعين، وحرق مبني حي الاربعين، كان أغلب ما تم حرقه يمثل النظام الذي اعتمد علي القبضة الامنية لمنع المتظاهرين، ولم يتم خلالها التعدي علي مديرية الامن أو مبني المحافظة، لكن حصيلة الذكري الثانية للثورة جاءت باقتحام 4 اقسام وحرق 2 منها ومبني الاطفاء بالسويس، ومهاجمة ادارة قوات الامن، وكذلك حرق مقر النيابة الادارية ( قسم أول ) ومكتبة السويس ومحاولة اقتحام ديوان عام المحافظة النتيجة ان هناك من بين الصفوف التي تشارك في الاحداث الاخيرة اشخاصا يسعون لإسقاط المنظومة الامنية وشيوع الفوضي واتساع عمليات النهب والسرقة، فضلا عن ان النظام الحالي لا يختلف كثيرا عن النظام البائد علي الاقل من وجهة نظر المتظاهرين في تمام الساعة الحادية عشرة ليلا بدأت قوات الجيش الثالث في نشر دوريات امنية بشوارع السويس لاعادة الامن للمدينة واحكام السيطرة عليها وتمكنت احدي الدوريات بقيادة الرائد احمد منصور من ضبط 3 من الخارجين عن القانون خلال قيامهم بسرقة مخزن المواد المخدرة بمديرية الزراعة بحي اطلس ، حيث كان المتهمون ينقلون المواد المخدرة الي سطح اعلي العقارات مستغلين خوف المواطنين.