تواصلت عمليات البحث أمس للعثور علي حوالي 440 شخصا اعتبروا في عداد المفقودين في إندونيسيا بعد الزلزال الذي تلاه تسونامي أسفر عن 330 قتيلا. وبعد ثلاثة أيام من المأساة تضاءلت الآمال لدي فرق الإنقاذ في العثور علي أحياء لجأوا إلي المرتفعات قبل وصول الأمواج العاتية بينما يتواصل العثور علي جثث علي الشواطئ وسواحل جزر منتاواي قبالة سومطرة التي ضربها الاثنين زلزال بقوة 7.7 تلاه تسونامي عنيف. وما يزيد من صعوبة عمليات الإغاثة عزلة هذه الجزر النائية المحرومة من وسائل الاتصال والتي يتعذر الوصول إليها.. وقد اجتاحت أمواج فاق ارتفاعها ثلاثة أمتار عددا من القري خاصة في جزيرة باجاي الجنوبية ووصلت إلي عمق 600 متر داخل الأراضي. وذكرت فرق الإنقاذ أنهم لم يتلقوا تحذيرات من خطر حصول تسونامي، رغم أنه تم نصب منظومة إنذار متطورة وباهظة التكاليف علي إثر الكارثة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 220 ألف شخص في آسيا في ديسمبر 2004.. وبعد يوم من هذه الكارثة، واجهت اندونيسيا ثوران بركان ميرابي الذي يعد الأنشط في هذا البلد، وقتل 32 شخصا جراء الرماد المتوهج والسحب المتقدة.. من جهة أخري قتل خمسة شرطيين أمس لدي تحطم طائرتهم في إقليم بابوازيا بعدما نقلت مساعدات لضحايا فيضانات وسيول من الوحول أسفرت عن 148 قتيلا علي الأقل في منتصف أكتوبر الجاري. وقال واشيونو المتحدث باسم الشرطة إن "الطائرة اصطدمت بشجرة بينما كانت تحاول الهبوط بشكل اضطراري بعدما فاجأها سوء الأحوال الجوية".