حازم امام كأن الأقدار كتبت عليه الهم والنكد إنه زمالك مشاكل الذي فيما يبدو حسد نفسه بالمعسكر النموذجي في العاصمة الإماراتية أبوظبي الذي اختتمه مساء أمس بمباراة ودية أمام زينيت سان بطرسبورج الروسي بمدينة زايد الرياضية، وتعود البعثة إلي القاهرة في السابعة مساء اليوم محملة بتداعيات الأزمة التي تصاعدت فجأة بين اللاعب حازم إمام والبرازيلي فييرا المدير الفني للفريق، عندما اعترض حازم علي استبعاده من التشكيلة الأساسية للتجربة الثانية، وكان القرار الفوري باستبعاد اللاعب من الفريق وعدم السماح له بالبقاء في المعسكر، بل وإعادته إلي القاهرة فوراً، وغادر اللاعب. وبدأت تفاصيل الحكاية في المران المسائي الذي أداه الفريق في الساعة الخامسة مساء أمس الأول الثالثة عصراً بتوقيت القاهرة، وخلال التقسيمة الرئيسية علم حازم إمام أنه لن يبدأ مباراة زينيت سان بطرسبورج، حيث كان يعول اللاعب كثيراً علي مشاركته في مركز صانع الألعاب وليس الجناح الأيمن، لغياب إسلام عوض الذي تعرض للإصابة في مباراة شاختار الأوكراني، ولكن فييرا أراد تجربة نور السيد، وتطور الأمر إلي مشادة بين حازم إمام وفييرا، ولكن المدرب كان حاسماً باستبعاد اللاعب، بل وإعادته إلي القاهرة فوراً. وأعد فييرا تقريراً مفصلاً عن الواقعة لرفعه إلي لجنة الكرة وإدارة النادي لتوقيع العقوبة المناسبة علي اللاعب حتي يكون »عبرة« لنفسه أولاً قبل باقي زملائه اللاعبين، خاصة أن المدرب يريد أن يضع نهاية لأي انفلات أو تمرد أي لاعب علي تعليمات الجهاز الفني، والمؤكد أن الإصرار علي إعادة حازم إمام إلي القاهرة في جنح الليل بداية الزمالك الجديد. والمثير للدهشة أن تأتي الواقعة لتعكر الصفو في الوقت الذي مضي فيه المعسكر في أجواء مثالية، بخوض مباراتين قويتين، كما أن معنويات اللاعبين أصبحت مرتفعة لعدة أسباب في مقدمتها أن البعثة تحظي بحفاوة بالغة منذ وصولها إلي أبوظبي، ورغم أن الجهاز الفني يمنع اللاعبين مغادرة غرفهم عقب العودة من التدريبات والمباريات، إلا أن جماهير غفيرة تستغل فرصة عودة الفريق إلي الفندق وتلتف حول اللاعبين لالتقاط الصور التذكارية معهم ويطالبونهم بإعادة البطولات إلي النادي. بعيداً عن واقعة فييرا وحازم إمام، فإن المدرب البرازيلي يبدو في حالة غضب تام من كل ما يجري حوله، وفي البداية كان سؤالي محدداً عندما قلت له إننا نسمع بين تارة وأخري أنك تريد الرحيل، وكانت كلماته أشبه بطلقات خرجت من فوهة مدفع، وقال اي مدرب لا يمكن أن يبقي مع فريق لمجرد التدريب وخوض المباريات الودية، وحتي لا يفهم أحد كلامي بطريقة خطأ، فمن المؤكد أن الدوري لو بدأ في موعده الذي أعلنوا عنه فلن تكون هناك مشكلة، ولكن لو حدث ذلك فإن الرحيل سوف يكون وقتها بنسبة 100 في المائة. وحول ما إذا كان يتعهد بعودة البطولات إلي نادي الزمالك، قال لا شك أنني سوف أبذل كل جهدي لرسم الابتسامة علي شفاه الجماهير العريضة، ولكن ليس ذنبي أو خطئي أن الألقاب غابت عن الفريق في الفترة الماضية، وأن لا أعد بأي شيء، وهكذا يكون المنطق في كرة القدم، وأضرب لك مثالاً بسيطاً أنه عقب ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا الأخير بين الأهلي والترجي التونسي والذي انتهي بالتعادل قال الناس أن الأهلي آوت ومع ذلك قلب الفريق الموازين في مباراة العودة وقدم مباراة رائعة بكل المقاييس وحقق الفوز المستحق وحصد اللقب، وأقصد من كلامي أنه لا يوجد شيء مضمون في كرة القدم، ولكن في الوقت نفسه أملك مجموعة رائعة من اللاعبين ونعمل بكل قوة وجدية لنكون أقوياء في أفريقيا، وأمامنا مشوار طويل حتي نتأهل إلي مرحلة المجموعات، وأقولها بكل صراحة أن عودة النشاط المحلي أصبح ضرورة لأنه لا حياة في مصر تحديداً دون كرة قدم. وبسؤال فييرا عن التعاقد مع أحمد عيد عبد الملك قال إنه لاعب جيد، ولكن لا يريد أن يتحدث في هذه الجزئية أكثر من ذلك، فالمهم عنده أن يتوافر لديه لاعبون في كل مركز ما عدا حراسة المرمي التي تتطلب ثلاثة لاعبين.