الرئيس الفرنسي السابق نيقولا ساركوزي يعيش محنة مؤلمة فلأول مرة كما يقول من 63 عاما من الحياة السياسية يتم استدعاؤه لمكتب قاضي التحقيقات ليدلي بافادته علي مدي 21 ساعة في اتهامات بالحصول علي علي مبلغ 150 الف يورو من ليليان بيتنكور وريثة شركات التجميل وأغني امرأة في فرنسا لتمويل حملته الانتخابية في لوريال 7002 . ساركوزي هو ثاني رئيس في الجمهورية الخامسة يحاكم بتهم فساد مالي بعد شيراك الذي حكم عليه بالسجن عامين مع ايقاف التنفيذ في قضايا انشاء وظائف وهمية في بلدية باريس عندما كان عمدة باريس واستخدام هذه الاموال في تمويل حملته لانتخابات الرئاسة. إصابته بالزهايمر ادت الي تخفيف الحكم عليه. ساركوزي نفي انه تلقي مبالغ مالية من بيتنكور 09 عاما وكان محاسب بيتنكور السابق قد ذكر انه سلم 051 الف يورو الي مدير الحملة المالية لساركوزي في يده في انتخابات2007 مساهمة من بيتنكور في حملته للرئاسة وقال اخرون انهم شاهدوا ساركوزي يحصل علي اظرف صفراء بها نقود تقدمها بيتنكور له ومعروف ان اقصي مبلغ مسموح التبرع به لتمويل الحملة الانتخابية لا يتجاوز 5400 يورو. وكانت ابنة ليليان قد اتهمت احد اصدقاء امها بأنه يسرق أموالها وعند التحقيق ظهر تورط ساركوزي في الحصول علي مبالغ مالية غير قانونية من ليليان بيتنكور لتمويل حملته الانتخابية في 7002 . نفي ساركوزي استغلاله لحالة بيتنكور الصحية المتدهورة وحصوله علي اموال منهاواعترف انه زارها في منزلها في فبراير 7002 ولأنه وبناء علي طلبها استقبلها في الاليزيه بعد فوزه وأنكر ما ذكره شهود عيان انها قالت له "قدمت بكل سرور الدعم لانتخابكم وسأواصل مساعدتكم ."الواقع ان ساركوزي يخضع لعدد من التحقيقات امام القضاء الفرنسي وقد جري مساءلته ان كان طرفا في انتهاك سرية التحقيق في قضية كراتشي بعد ان نشر الاليزيه في اواخر 2011 بياناحول قضية كراتشي ذكر فيه ان اسم ساركوزي لم يرد في القضية مما دفع اسر ضحايا الانفجار لرفع قضية ضد ساركوزي واتهم المدعون ان البيان يشكل خرقا للخصوصية كما انه ليس من صلاحية الرئيس السماح بكشف معلومات عن تحقيق ما زال جاريا.وكان انفجار قد وقع في كراتشي استهدف 11 مهندسا فرنسيا كانوا يدربون الباكستانيين علي صفقتي اسلحة فرنسية وتردد وقتها انه كان انتقاما لوقف العمولات للباكستانيين و ان ساركوزي - وكان مديرا لحملة ادوار بالادور للرئاسة في 5991 - قد حول العمولات الي الحملة .وقد جري تفتيش منزل ومكتب ساركوزي مؤخرا بحثا عن وثائق تدينه .وكان رجل الاعمال اللبناني زياد تقي الدين المعروف بعقد صفقات اسلحة قانونية وغير قانونية بين فرنسا ودول الشرق الاوسط علي مدي عقدين والذي يحقق معه الان في فرنسا بتهمة تلقي وتنظيم عمولات غير قانونية علي صفقات سلاح قد اعترف في اطار صفقة مع القضاء بان ساركوزي تلقي 05 مليون يورو من القذافي لتمويل حملته الرئاسية في 7002 واستقبل ساركوزي القذافي استقبال الفاتحين في باريس بعد فوزه. مما أدهش الفرنسيين.. قال تقي الدين الذي لعب دورا في اطلاق سراح الممرضات البلغاريات انه مستعد لتقديم وثائق تؤكد تمويل القذافي لحملة رئاسة ساركوزي كما نشر موقع اخباري فرنسي »ميديا بارت« وجود وثائق لديه تثبت تلقي ساركوزي 05 مليون يورو لتمويل حملته في 7002 وقد اكد القذافي وبعده ابنه سيف الاسلام ان ساركوزي حصل علي 05 مليون يورو من ليبيا لتمويل حملته الانتخابية في 7002 وقال تقي الدين لقاضي التحقيقات ان تدفق اموال القذافي استمر بعد الفوز. ساركوزي ينفي ارتكابه اي مخالفات قانونية وفي انتظار تأكيد او نفي هذه الاتهامات قام بالقاء محاضرة في نيويورك مقابل 77 الف يورو ليسير علي درب توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الاسبق.