إيمان و الحسينى وكريمة ومحمد وشقيقهم متولى ووالدتهم راحوا ضحية انقطاع التيار الكهربائى بقريتهم المحافظ يصرف تعويضا للناجية الوحيدة ويعد بمحاسبة المسئولين سيطرت حالة من الصدمة علي أبناء قرية الشبول بمحافظة الدقهلية.. الأهالي لايصدقون أنفسهم من هول الكارثة.. أسرة كاملة مكونة من الأم و5 أبناء يلقي أفرادهم مصرعهم داخل منزلهم المتواضع نتيجة تسرب غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث من عادم محول الكهرباء.. لم تنج سوي الابنة الوحيدة المتزوجة لانها كانت بمنزل زوجها. رصدت »الأخبار« المأساة بالقرية التي تبعد عن مدينة المنزلة بعدة كيلو مترات المأساة حصدت أرواح الأم انتصار أبوالسعود شلبي 47 سنة وأبناءها الخمسة وهم: محمد متولي الحسيني عيد عنتر " 25 سنة صياد " و المتولي " 23 سنة " و الحسيني " 14 سنة " وإيمان 20 سنة " وكريمة 16 سنة. و تم وضع كل ثلاثة منهم في سيارة ربع نقل وإعادتهم من مستشفي المنزلة العام للقرية لدفنهم بعد تشريح الجثث. المشهد مهيب فقد خرجت القرية عن بكرة أبيها لاستقبال جثامين الضحايافي جنح الظلام لتوديعهم لمثواهم الأخير.. وتكاتف الظلام مع المطر والوحل ليضاعف من حجم مأساة القرية. فاطمة المتولي عنتر 27 سنة هي الناجية الوحيدة من الأسرة حيث تقيم مع زوجها وابن عمتها في ذات الوقت تسترجع اللحظات المأساوية قائلة: توجهت للمنزل لإيقاظ أمي ومساعدتها في حلب الجاموسة والاطمئنان عليها كالعادة طرقت علي الباب دون جدوي .. فقمت بكسر شباك أحد الشبابيك ودخلت منه لاكتشف ما حدث كل اثنين علي سرير المتولي ومحمد علي سرير وإيمان وكريمة علي سرير وأمي والحسيني علي سرير. لم أصدق عيني أو أتمالك نفسي من هول مارأيت ولم أدر بما حث بعد أن ظللت أصرخ كالمجنونة ..ويضيف زوجها المتولي محمد جلال 30 سنة صياد لم نصدق الخبر في البداية فكنا نظن أنه قد أغمي عليهم لكننا تأكدنا من أنهم فارقوا الحياة فأبلغنا الشرطة علي الفور فالكهرباء التي انقطعت لمدة 3 أيام كاملة في ظل هذا البرد جعلتهم يلجأون للمحول..عم الضحايا السيد الحسيني محمد 42 سنة يعمل صراف بخزينة محكمة بور سعيد.. وحضر علي الفور من بورسعيد بعد أن أخبروه بأن هناك حادثا دون أن يفصحوا عن تفاصيله .. لم يكن يصدق أن المأساة بهذا الحجم وأنه فقد أبناء شقيقه المتوفي وأمهم وعندما علم بأن الكهرباء كانت السبب تعجب من هذا الإهمال وقال ماحدث لايصدقه عقل وفي النهاية حضر إلينا أحدهم وساق مبررات تافهة وكأن حياة البشر لاتساوي عنهم شيئا وتساءل: ماذنب هؤلاء الضحايا ؟ وماذنبنا لنتجرع كأس المرارة علي فراقهم؟ وأكد وحيد معاطي حجاج انه تقرر رفع دعوي مستعجلة علي شركة الكهرباء لاتهامها بالتسبب في قتل تلك الأسرة البريئة التي اضطرت إلي المحول ولم يكن بيدها شيء تفعله لمواجهة تكرار انقطاع التيار في هذا البرد القارص ومن شدة الاعياء ناموا و تركوه يعمل دون أن يقوم أحد ليطفئه فاختنقوا بعادمه. من جانبه أكد الدكتور أسامه فريد وكيل وزارة الصحة بالمحافظة الذي انتقل للمستشفي عقب الحادث أن الوفاة نتجت غالبا بسبب اسفكسيا الخنق بغاز أول أكسيد الكربون المنبعث من ماكينة الكهرباء وإن كان تقرير الطب الشرعي سيحسم السبب في تقريره النهائي بداية الأسبوع. من جانبه قرر المحافظ اللواء صلاح الدين المعداوي صرف تعويض عاجل لشقيقة الضحايا مؤكدا بأنه سيتم توقيع عقاب رادع علي أي مسئول يثبت تسببه في الحادث وانتظار تحقيقات النيابة العامة التي ستحدد المسئوليات في هذا الصدد.