د. يونس مخيون يتلقى التهنئة بفوزه برئاسة حزب النور أعلن حزب النور السلفي خلال انعقاد الجمعية العمومية الثانية الطارئة فوز الدكتور يونس مخيون برئاسة الحزب بالتزكية بعد انسحاب 5 مرشحين قبل انعقاد الجمعية بقاعة الأزهر بمدينة نصر.. وفور أعلن فوزه أكد الدكتور يونس مخيون أن اليوم انتهت الفترة الانتقالية للحزب والبدء في مرحلة الاستقرار، مشيرا إلي أنه سيسعي لتطوير البرنامج الاقتصادي والسياسي للحزب. وقال إن حزب النور يسعي لتولي ادارة البلاد في الفترة بمشاركة جميع القوي الوطنية مؤكدا ان الحكم ليس مقتصرا علي فصيل سياسي بعينه، وقال: إننا لا نسعي للسيطرة علي الحكم ولكنها وسيلة لتحقيق مطالب الشعب المصري عبر القنوات الشرعية. ودعا مخيون جميع القوي الإسلامية بالوفاق علي ميثاق شرف لخوض الانتخابات البرلمانية لكي يري العام بأكمله دور التيارات الإسلامية في إعلاء شأن الوطن، مطالبا الاقباط بألا ينجرفوا وراء أحاديث وشائعات كاذبة من هؤلاء الغرضين. وقال مخيون إنه سيسعي لكي يكون للحزب دور قوي علي الساحة والبدء في عملية لم الشمل للقوي السياسية، نظرا لأن الحزب يحظي بقدر من الثقة بين جميع الأطراف، كما ان الحزب سيخوض الانتخابات البرلمانية علي مستوي جميع الدوائر وسيطمح في الفوز بالأغلبية. أكد مخيون علي ضرورة تفعيل اللجان النوعية للحزب والعمل علي تقويتها والوصول إلي المناطق التي لم يصل إليها الحزب ليلعب دورا بارزا في الحياة السياسية ولم شمل جميع الأحزاب الإسلامية، مؤكدا أن النور دخل المجال السياسي لتحقيق المصلحة العامة. وأضاف أنه سيتم التعاون مع أي فصيل حتي لو كان مختلفا معه وأنه ليس هناك أي خطوات عملية للتحالف مع حزب الحرية والعدالة وقال: »بعد إنهاء الدستور أصبح هناك هدوءا يسود الشارع المصري«. وأكد مخيون أن الحزب علي استعداد للتعاون مع حزب »الوطن« المنبثق من ابناء الدعوة السلفية وأي تيار سياسي، مؤكدا ان ما يدار حول التحالفات مع الأحزاب السياسية لم يتم دراستها بجدية حتي الآن. وقال مخيون »إننا داخل حزب النور لا نسعي لمناصب، فالمنصب وسيلة لتحقيق غاية، كما ان جميع المرشحين لتولي منصب رئيس الحزب أخوة بالحب والاحترام لبعضهم البعض فالجميع يعمل كفريق واحد. وكان الدكتور طلعت مرزوق رئيس اللجنة القانونية بحزب النور السلفي قد صرح قبل انعقاد الجمعية بأن الحزب يتجه لاختيار الدكتور يونس مخيون رئيسا للحزب وخلفا للدكتور عماد عبد الغفور رئيس الحزب السابق بعد انسحاب 5 من بين 6 مرشحين أعلنوا خوض الانتخابات علي رئاسة الحزب. وقال مرزوق إن اللائحة الداخلية للحزب تؤكد انه في حالة استمرار انسحاب المرشحين وعدم اعلن اي من الهيئة العليا وقت الانعقاد خوض الانتخابات سيتم الاعلان عن الاسم المتبقي ليأخذ الرأي عليه بالتزكية من عدد الاعضاء الذين لهم حق التصويت وهم 374 عضوا. وأشار الي ان الاسماء المنسحبة هي الدكتور السيد مصطفي خليفة وبسام الزرقا وجلال مرة وأشرف ثابت وطلعت مرزوق. أكد سيد خليفة عضو الهيئة العليا لحزب النور انه قرر الانسحاب هو و4 آخرين من انتخابات رئاسة الحزب لصالح الدكتور يونس مخيون حتي لا يحدث أي عراك سياسي داخل الحزب. وقال خليفة إن الدكتور مخيون يتوفر فيه العديد من المميزات منها دوره الفعال في الجمعية التأسيسية ومجلس الشعب بالإضافة إلي انه يتميز بشخصية مجتمعية وانه كان علي رأس قائم حزب النور في مجلس الشعب. وحول التحالفات بين الأحزاب في انتخابات مجلس الشعب القادمة قال: خليفة إن الحزب لم يقرر بعد الأحزاب التي سيتحالف معها موضحا ان هناك شروطا يجب ان تتوافر في تلك الأحزاب منها ان يكون الحزب مرتبط بالشريعة الإسلامية وان يهدف برنامجه مصلحة مصر وكيف سيتم الاستفاد منه. وأكد خليفة ان الانشقاقات التي حدثت داخل الحزب في الفترة الماضية لن تؤثر علي شعبية الحزب لاننا لدينا برنامج اثبت شعبيته في انتخابات مجلس الشعب المنحل، وان المواطنين ينتخبون برنامج الحزب وليس أشخاصا بعينهم وردا علي سؤال حول رأي الحزب في قرض صندوق النقد الدولي قال خليفة إن الحزب يري ان يتم الاستعانة بخبراء في مجال الاقتصاد لوضع خطة للنهوض بالاقتصاد القومي وفي حالة فشلهم يتم الاقتراض بعد موافقت الخبراء. وأكد الشيخ شعبان درويش عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي ان اختيار الدكتور مخيون بالتزكية رئيسا للحزب بعد انسحاب باقي المرشحين يدل علي ان ابناء حزب النور لايسعون الي مناصب وانما جميعهم ينتمون لمنهج واحد والاختلاف في الروائ يعد اختلاف صحي وسيسري العمل السياسي الاسلامي وعلي المستوي العام. وقال إن قواعد الدعوة السلفية تحظي بتأييد أبنائها وان حزب النور هو الممثل الشرعي للدعوة السلفية. ومن جانبه أكد الدكتور طارق سهري وكيل مجلس الشوري وعضو الهيئة العليا لحزب النور ان الحديث عن التحالفات الانتخابية سابق لآوانه لأن قانون الانتخابات البرلمانية لم يصدر بعد، مشيرا إلي ان مشروع القانون الذي أرسل الي مجلس الشوري بعد الحوار الوطني به مادة تنص علي ان من يترشح علي قائمة حزب ليس له الحق في الانتقال إلي حزب آخر.