خلال الاسبوع الماضي، وعلي مدي يومين التقي ممثلون لأغلبية الدول العربية بدعوة من مركز الاممالمتحدة للاعلام ومفوضية حقوق الإنسان حول مائدة الحوار الإقليمية تحت عنوان الإدماج والمشاركة في المنطقة العربية بهدف رفع الوعي بأهمية إدماج جميع أطياف المجتمع و مشاركتهم في الحياة العامة، وإبراز الأهمية القصوي لبعدي الإدماج و المشاركة في إنجاح الانتقال الديمقراطي، وتوفير فضاء لتبادل التجارب بين منظمات المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان في المنطقة العربية. واديرت مائدة الحوار باقتدار من د. خولة مطر مديرة مركز الاممالمتحدة للإعلام ، والتي اتاحت للجميع المشاركة سواء الذين اعدوا اوراقا مسبقة، أو ممن حضروا كمدعوين وفي مقدمتهم الاعلام وممثلو بعض جمعيات حقوق الانسان، وكان هناك إجماع علي أن فلسفة الحكم الرشيد تقوم علي اساس دمج حقوق الانسان في نظام واسلوب الحكم، والمشاركة في الحياة العامة حق انساني، كما ان الديموقراطية لم تعد مجرد حكم الاغلبية ولكنها تفرض علي الاغلبية حماية حقوق الناس عامة، بما فيها الاقليات والفئات الضعيفة، وان يعترف بحقها في المشاركة دون أن تستبعد أو تهمش أي فئة أو جماعة أو حزب، ولا يجوز لمن يحصل علي الاغلبية أن يقصي الآخرين، حتي لو كانوا في المعارضة. ولكي تتحقق هذه الاهداف النبيلة لابد من وجود بيئة مواتية لمشاركة الجماهير وإطار عمل قانوني وسياسي يسمح بالمشاركة، اضف الي ذلك وعي الجمهور بحقوقه وامتلاك القدرة وإتاحة الفرصة للمشاركة الواعية، هذا ما تتطلبه المرحلة القادمة منا جميعا.