سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليوم بدء أعمال القمة الخليجية ال33 بالمنامة الأزمة السورية والملف الإيراني علي رأس جدول الأعمال
وزيرة الإعلام البحرينية: القمة تعقد في ظروف استثنائية ولا استعدادات أمنية إضافية
تشهد العاصمة البحرينية المنامة اليوم الاثنين انطلاق اعمال القمة 33 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي والتي تستمر علي مدار يومين ،حيث أكملت دولة البحرين استعداداتها لاستضافة القمة التي يري المحللون أن الظروف التي تشهدها دول المنطقة ستفرض علي القمة الخليجية الطابع السياسي بقوة، علي الرغم من أنه لن يغيب عنها الجانب الاقتصادي، ولا سيما المشاريع المدرجة علي جدول محادثات الزعماء. وكان قد عقد امس وزراء خارجية دول الخليج اجتماعهم التكميلي في دورته ال125 برئاسة وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة، حيث استكملوا اعداد جدول الاعمال المقرر عرضه علي قادة دول الخليج اليوم. وتضمن جدول الاعمال العديد من القضايا المرتبطة بدول مجلس التعاون في ضوء توصيات اللجان الوزارية المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك ،وخاصة في المجالات الاقتصادية والتي من اهمها، السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي والمفاوضات الاقتصادية التي تجريها دول المجلس مع الدول والتكتلات الاقتصادية، بالاضافة الي الموضوعات المتعلقة بالشئون الامنية والعسكرية والبيئية والتعليم والصحة وغيرها. كما سيناقش قادة دول مجلس التعاون الخليجي الاوضاع الحالية في المنطقة العربية كالقضية الفلسطينية، والملف اليمني وقضية الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران، والملف النووي الإيراني، ومن المنتظر ان تفرض الازمة السورية نفسها علي جدول اعمال القمة، لمناقشة آخر التطورات التي وصلت اليها، حيث توقع ديبلوماسيون، أن تدعو القمة المجتمع الدولي إلي الاعتراف ب "الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة" السورية، الذي تأسس بموجب اتفاق في الدوحة، في (نوفمبر) الماضي باعتباره ممثلاً شرعياً للشعب السوري، وتقديم الدعم والمؤازرة لهذا الكيان، لتحقيق تطلعات الشعب السوري وآماله. من جانبه اكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في تصريحات صحفية علي أن الأولوية لدي قادة دول مجلس التعاون ستتركز علي ما فيه مصلحة المواطن الخليجي وأمنه وازدهاره، والحفاظ علي استقرار وازدهار الدول الأعضاء ومد الجسور لدعم الدول الشقيقة. وكشف الزياني عن أن مقترح انتقال دول المجلس إلي مرحلة الاتحاد لن يناقش في قمة المنامة، موضحاً أن قرار المجلس الأعلي لدول المجلس يقتضي مناقشة هذا الموضوع في قمة خاصة تعقد في الرياض لاحقاً. ونفي أن يكون هناك مبادرة خليجية في شأن الأزمة في سورية، معرباً عن أسفه حيال الانقسام الحاصل إزاءها في مجلس الأمن الدولي، متمنيا أن تكون هناك حلول واضحة حيال نقل السلطة، وتحقيق تطلعات الشعب السوري، ووقف القتل والتدمير فوراً، وأن تعيد روسيا النظر في موقفها في ما يخص الأزمة السورية. ورفض الزياني أي تحليلات تشير إلي مواقف خليجية من التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين، وقال انه ليس لديهم موقف ضد أية قيادة موجودة في أية دولة، طالما الشعب اختارها ورضيها، معتبرا تلك الامور شأناً داخلياً. كما نفي أي تفاوت في المواقف الخليجية حيال العلاقة مع مصر، قائلا " لا تفاوت في مواقفنا، موقفنا واحد، ونحن ندعم مصر في الوصول إلي استقرارها وازدهارها وأمنها، فمصر بالنسبة إلينا شقيق وأخ نتمني له كل الخير. ونتطلع إلي أن تقوم بدورها العربي الذي تعودنا عليه". من جهته جدد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة علي ترحيب بلاده للمبادرة السعودية بتحويل دول الخليج من "تعاون" الي "اتحاد " مؤكداً أن تلك الخطوة سلتزم بما يتم الاتفاق عليه من خطوات في هذا الشأن باعتباره مطلباً شعبياً، لافتاً إلي أن هذه الخطوة مهمة للحفاظ علي كيان مجلس التعاون وتطويره وإعطائه المزيد من القوة، مؤكدا علي ان انتقال دول مجلس التعاون الخليجي من مرحلة التعاون إلي مرحلة الاتحاد هي خطوة استراتيجية هامة. من جانبها اكدت وزيرة الدولة لشئون الإعلام البحرينية سميرة رجب أن القمة تعقد في ظروف استثنائية بالنسبة لمنطقة الخليج والمنطقة العربية بشكل عام، مضيفة أن الوضع بالبحرين آمن والامور طبيعية جدًا بعد الأحداث التي شهدتها المملكة من قبل فئة خارجة عن القانون والنظام، مشيرة إلي أن الوضع الأمني بالمملكة ليس بالحرج الذي يستدعي عدم إقامة القمة فيها ،مضيفة انه ليس هناك حاجة إلي ترتيبات أمنية خاصة أو عالية بشكل كبير.