سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد وصول منتخب الشباب لنهائيات إفريقيا بجدارة: يونس يؤكد استمراره في قيادة المنتخب ويفكر في خطة الإعداد
أبوريدة : إقامة مباراتي تصفيات كأس العالم للمنتخب الأول ببورسعيد
مرة أخري أكدت بورسعيد بجماهيرها وقياداتها أنها الملاذ الأخير للمنتخبات الوطنية وقت الشدة وأن جماهيرها تمتلك المفاتيح السحرية لاستخراج الطاقات الكامنة داخل اللاعبين لعبور أصعب المواقف وها هو السيناريو يتكرر ويصل المنتخب الوطني للشباب لنهائيات أفريقيا بليبيا في يناير القادم عبر بوابة بورسعيد وكسب المهندس هاني أبوريدة نائب رئيس اتحاد الكرة ومصطفي يونس المدير الفني لمنتخب الشباب الرهان باختيارهما لبورسعيد. كان فوز منتخب الشباب علي السنغال بثلاثية نظيفة مستحقة وراءه عدة أسباب ظهرت بوادرها منذ وصول المنتخب لبورسعيد قبل المباراة بخمسة أيام وذكرنا في آخر تقرير قبل المنتخب أن كل الأجواء مهيأة في بورسعيد وتبشر بتحقيق الفوز والذي تحقق بتوافر عدة عوامل أولها هو الالتفاف غير العادي من جماهير بورسعيد حول الفريق منذ دخوله من المنافذ الجمركية فالمظاهرات ومواكب الزفة علي أنغام السمسمية تصاحب الفريق في كل تحركاته وكان لها مردود السحر في شحن بطاريات الروح المعنوية للاعبين لأقصي درجاتها ويكمل ذلك الرعاية الكبيرة من محافظ بورسعيد اللواء مصطفي عبداللطيف لبعثة المنتخب وتسخير كل إمكانيات المحافظة لخدمة المنتخب وقيامه بتوزيع تذاكر المباراة مجانا علي الجماهير واجتماعه بالجهاز الفني واللاعبين أكثر من مرة. ويأتي بعد ذلك دور الجهاز الفني بقيادة مصطفي يونس وبخاصة في الاعداد الفني والبدني للاعبين بشكل رائع إلي جانب الاعداد النفسي وكم كان واضحا مدي الارتباط الشديد والحب المتبادل بين يونس ولاعبيه لأنه كان يعامل جميع اللاعبين معاملة متساوية حتي الذين لا يشاركون في المباريات منهم فلهم نصيبهم في المكافآت وأمام هذه المعاملة كان اللاعبون علي استعداد لتقديم أقصي ما عندهم من جهد وفاءً لمدربهم وأيضا استطاع مصطفي يونس قراءة فريق السنغال بشكل جيد وأكد أن اللعب المباشر السريع والاحتفاظ بالكرة علي الأرض سيحقق الغلبة للمنتخب الوطني وهذا ما حدث في الشوط الثاني من المباراة وتخلي لاعبونا عن ارسال الكرات الطويلة العالية وكانت كلها من نصيب مدافعي السنغال الأكثر طولا وتطبيق خطة يونس التي غيرها ليلة المباراة لكسر التكتل الدفاعي للسنغال انفتحت خطوطه وسجل المنتخب ثلاثة أهداف أكثر مما هو مطلوب لحجز تذكرة الوصول للنهائيات. ثم يأتي دور اتحاد كرة القدم ومنطقة بورسعيد لكرة القدم ورجالها في توفير كل سبل الراحة للمنتخب وقام أعضاء الجهاز الفني ولاعبي المنتخب بلفتة إنسانية رائعة بزيارة دار كفالة اليتيم قبل المباراة بيومين وقدموا الهدايا العينية والمادية للاطفال الأيتام وارتفعت الروح المعنوية بعد علمهم بحضور السيد علاء مبارك للمباراة وهو ما اعطي شحنة معنوية كبيرة للاعبين فصمموا علي احراز الفوز وكان لهم ما أرادوا وحرص علاء مبارك علي النزول لغرفة اللاعبين بعد المباراة بصحبة محافظ بورسعيد وقدم التحية للجهاز الفني واللاعبين وهنأهم بالفوز وطالبه اللاعبون باستمرار مصطفي يونس في قيادته للفريق وأيد علاء مبارك طلبهم واعلن عن تنظيم حفل لتكريم المنتخب في الفترة القادمة ليعلن مصطفي استمراره في قيادة المنتخب ليخوض بهم نهائيات أفريقيا وسيقوم خلال الفترة القادمة بالتنسيق مع مسئولي اتحاد الكرة بوضع خطة إعداد المنتخب للنهائيات وأكد يونس سعادته بقيادته لهذه المجموعة التي يعتبرها مستقبلا مشرقا للكرة المصرية كما وجه شكره العميق لجماهير بورسعيد. ومن جانبه أعلن المهندس هاني أبوريدة نائب رئيس اتحاد الكرة ان ثقته ورأيه لم يتغيرا يوما في جماهير بورسعيد وبعد وقفتها الرائعة مع منتخب الشباب أول أمس فقد تقرر أن تقام مباراتي المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في تصفيات كأس العالم ا لقادمة في بورسعيد بعد قرار الاتحاد الدولي بنقل مباراتين للمنتخب علي خلفية لقاء مصر والجزائر الشهيرة بالقاهرة. وبعيدا عن احداث وأجواء مباراة الفوز لمنتخب الشباب فإن المشهد الأخير في المباراة كان مؤسفا من لاعبي السنغال وهم يعتدون بشكل همجي علي لاعبينا وسالت الدماء من وجوه بعضهم لوحشية الاعتداء كما اصيب بعض لاعبي السنغال بما يشبه الصرع بعد المباراة وهم غير متقبلين للهزيمة وواصلوا تصرفاتهم المرفوضة داخل غرفة خلع الملابس فأحدثوا بها اضرارا كبيرة بتحطيم الأثاث والزجاج وكل ما قابلهم وتعامل الأمن معهم بشكل راق وتركهم حتي هدأت ثورتهم وخرجوا من الاستاد بعد ساعة من اللقاء ولكنهم تركوا انطباعا سيئا بعد ان تخلوا عن الروح الرياضية المطلوبة..