تجردت ربة منزل من مشاعرها الإنسانية قتلت ابن زوجها بطريقة بشعة.. اشعلت فيه النيران أثناء نومه وأغلقت باب حجرته بالقفل حتي لا يستطيع النجاة انتقاما من والده لمعايرته لها بسوء سلوك ابنتها الشابة. تلقي اللواء محمد كمال جلال مدير أمن الشرقية إخطارا من مستشفي التأمين الصحي بالعاشر بوصول »فران« في العقد الثالث من عمره مصابا بحروق من الدرجات الثلاث ولفظ انفاسه، أدعت زوجة والده أن الحريق أندلع في حجرته بسبب ماس كهربائي.. وإنها ووالده لم يشعرا بشيء إلا بعد انتشار النيران والأدخنة الكثيفة. توصلت التحريات التي أشرف عليها اللواء علي أبو زيد مدير المباحث وقام بها العميد ابراهيم سليمان رئيس فرع البحث بالعاشر والرائد أحمد غازي رئيس مباحث قسم أول العاشر الي وجود شبهة جنائية في وفاته.. وأنه توجد خلافات منذ فترة بين والد المجني عليه ووزجته بسبب عدم التزام ابنتها بالعادات والتقاليد وخروجها بدون إذن منه وترددها بين منزله ومنزل ابيها.. وانه قبل الحادث بأيام تجددت تلك الخلافات وحدثت مشادة كلامية بينهما قام زوجها بمعايرتها بسوء سلوك ابنتها وعدم قدرتها عن تربيتها.. فاشطاطت زوجة الأب غضبا وقررت حرق قلبه عن ابنه ويوم الحادث استقبلت المجني عليه بابتسامه وقدمت له الطعام وطلبت منه الاستحمام لكي تغسل ملابسه وشكرها المجني عليه الذي لم يشك لحظة في نوايا الغدر التي تدمرها له.. ثم توجه لحجرته لينال قسطا من الراحة. وعندما تأكدت زوجة الأب من استغراقه في النوم تسللت لحجرته وسكبت البنزين عليه واشعلت النيران فيه وسارعت بغلق الحجرة عليه بقفل حتي لا يستطيع النجاة ثم بادرت بتشغيل التليفزيون بصوت مرتفع حتي لا يسمع والده صرخاته أو استغاثاته وعندما تأكدت من التهام النيران له.. تعالت صرخاتها طالبة النجدة من جيرانها .. تم القبض عليها وبمواجهتها بالتحريات انهارت واعترفت ثم احالتها للنيابة التي تولت التحقيق.