مشكلة الزيادة السكانية الرهيبة التي تلتهم أي تنمية وأي مصاريف علي الخدمات والرعاية الصحية والتعليم جسدتها السينما المصرية منذ سنوات طويلة في فيلم »أفواه وأرانب« وقام بالادوار فاتن حمامة وفريد شوقي ومحمود ياسين ورجاء حسين. وفكرة الفيلم ان كثرة الاولاد والأفواه المفتوحة الطالبة للأكل والشرب تلتهم كل شئ.. وسبب لكل المصائب من فقر وجريمة. والعالم كله ومنه مصر يعاني من تنامي معدلات الزيادة السكانية وسط أزمة دولية في الغذاء والماء، واصبحت الزيادة السكانية خطراً يحرم المواطن من ثمار التنمية. والكثيرون يتناسون ان السبب وراء تكدس الفصول وانتشار الدروس الخصوصية وارتفاع الاسعار والزحام والتلوث البيئي اسبابها الزيادة السكانية وبعد ان وصل عدد سكان مصر 08 مليون نسمة. والزيادة السكانية تمثل عنفاً يمس الجميع رجالا ونساء ويهدد النساء اكثر من غيرهم لان كثرة الانجاب هو عنف ضد المرأة يحرمها من تنمية قدراتها ويحرم المجتمع من استثمار القدرات في تحقيق التنمية. وكثرة الانجاب يعرض المرأة للخطر ويحرمها من الحق في ادارة حياتها ويحرمها من الرعاية الصحية والتعليم الجيد والدولة قدمت الكثير للمرأة لمنع زيادة الانجاب برفع سن الزواج ومنع الزواج المبكر للفتاة لأن كثرة الانجاب تكرس فقر النساء وتورثه للاجيال. باعتبار المرأة نصف المجتمع. الرئيس حسني مبارك دائما يحذر من الزيادة السكانية وجاءت وزارة الاسرة والسكان في مصر لتحارب كثرة الانجاب ودعوة الاسرة الي طفلين فقط لتوفير خدمات لهم وايجاد اماكن لهم في المدارس لان الزيادة السكانية تؤدي الي حرمان البعض من الحصول علي حقوقهم والوصول الي الخدمات التي تقدمها الدولة بالمجان والارتقاء بحياة المواطن وجني ثمار التنمية و09٪ من جهد وزارة الاسرة والسكان ومواردها تكرس لحل المشكلة السكانية وتقديم خدمات تنظيم الاسرة. ووزارة الاسرة والسكان تهتم بالرجل كما تهتم بالمرأة وتعمل في المدن والقري ولها رسالة اعلامية للتوعية وتصل الي كل منزل في الكفور والنجوع عن طريق صديقات واصدقاء الاسرة والرائدات الريفيات.. وتحقيق تقدم في المشكلة السكانية سيحقق تقدماً. ولانه عمل صعب قد يستغرق سنوات حتي يشعر به المجتمع.. والمسئولية اولا واخيرا علي المواطن وعليه ان يؤدي دوره.. كما تقوم الدولة بواجبها نحو هذه القضية المهمة التي تلتهم مواردنا اولا بأول.. ولا شك ان الاقتراحات بتقديم حافز مالي للاسرة الملتزمة بطفلين فقط قد يكون هذا الحل ناجحا في حل المشكلة السكانية.