سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 40 واصابة 201 في أسوأ هجمات تشهدها موسكو منذ 6 سنوات انتحاريتان يشتبه أنهما من شمال القوقاز نفذتا الهجومين بمترو الأنفاق ساعة الذروة الصباحية
بوتين يقطع زيارة إلي سيبيريا.. وميدفيديف يتعهد بإقتلاع الإرهاب.. وإدانة عالمية واسعة
قتل 40 شخصا واصيب 102 اخرون في هجومين انتحاريين استهدفا محطتين مزدحمتين لمترو الانفاق في العاصمة الروسية موسكو خلال ساعة الذروة الصباحية امس وسارع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف علي الفور بالاعلان ان بلاده "لن تتهاون " في اقتلاع الارهابيين. وقال يوري لوجكوف رئيس بلدية موسكو إن انتحاريتين نفذتا الهجومين.واعلن الادعاء الروسي انه فتح تحقيقا بعد أن عثر خبراء الطب الشرعي علي أشلاء المهاجمتين. وذكرت مصادر أن التحقيقات تنظر في التفجيرين المنسقين علي أنهما ضرب من الإرهاب، استهدفا شبكة مواصلات حيوية يستخدمها سبعة ملايين شخص للتنقل يومياً. وكشف مصدر في الاجهزة الامنية ان السلطات اصدرت مذكرة استدعاء بحق امرأتين رافقتا الانتحاريتين حتي المترو. واضاف المصدر "بعدما جري فحص الشرطة فيديو كاميرات المراقبة، تم جمع معطيات حول امرأتين رافقتا الانتحاريتين الي مدخل المترو. البحث جار عنهما". واكد المدعي العام لموسكو لاحقا أن منفذتي الهجومين كانتا تضعان أحزمة ناسفة حول خصرهما. ولم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن أسوأ هجوم تشهده العاصمة الروسية منذ ست سنوات ولكن رئيس جهاز الأمن الاتحادي الكسندر بورتنيكوف رجح أن تكون المفجرتان من شمال القوقاز الروسي حيث تقاتل موسكو تمردا اسلاميا يمتد من الشيشان إلي داغستان والانجوش المجاورتين. ووقع الانفجار الاول قبيل الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي في العربة الثانية من مترو كان متوقفا في محطة لوبيانكا القريبة من مقر جهاز الامن الداخلي الروسي الرئيسي (اف.اس.بي) مما أدي الي سقوط 23 قتيلا علي الأقل.وقالت متحدثة باسم وزارة الطواريء إن انفجارا آخر وقع بعد حوالي 40دقيقة في العربة الثانية من مترو كان متوقفا في محطة بارك كولتوري مما أسفر عن وقوع ما بين 12 و14 قتيلا.واغرق الاعتداءان الانتحاريان موسكو في حالة من الصدمة مع دوي الصفارات ورنين الهواتف المحمولة وهدير مروحيات الانقاذ التي كانت تحلق فوق موقع الانفجارين في وسط المدينة.وخرج مئات من سكان موسكو من مترو الانفاق والصدمة تبدو عليهم وبعضهم كان يذرف الدموع، فيما كان رجل يحاول غسل الدماء عن وجهه بزجاجة ماء امام محطة بارك كولتوري. وسادت حالة من الفزع محطتي المترو حيث سقط الناس فوق بعضهم البعض وسط دخان وغبار كثيف فيما كانوا يتدافعون للهرب.ومن جانبه,اكد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في ختام اجتماع طاريء دعا اليه اثر الهجومين ان روسيا ستحارب الارهاب بدون تردد وحتي النهاية، وامر بتشديد الاجراءات الامنية في قطاع النقل في انحاء البلاد.وقطع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين زيارة إلي مدينة كراسنويارسك بسيبيريا وعاد إلي موسكو وتعهد "القضاء علي الارهابيين" الذين يقفون خلف الاعتداءين الانتحاريين. وقال بوتين في بداية مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مع كبار مسئولي الطواريء"ارتكبت جريمة مروعة في تداعياتها وبشعة في طريقتها" مؤكدا ثقته في أجهزة تنفيذ القانون وقال انها لن تدخر جهدا لتعقب المجرمين ومعاقبتهم.وفور وقوع الهجمات تراجع سعر العملة الروسية، الروبل، وفتحت البورصة الروسية علي انخفاض في اسعار الاسهم. وتوالت علي الفور الادانات العالمية والعربية لانفجاري موسكو. وندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالهجومين.وقال في بيان ان "الشعب الأمريكي يقف متحدا مع الشعب الروسي في معارضة التطرف العنيف والهجمات الإرهابية النكراء التي تظهر استهانة بأرواح البشر ونحن ندين مثل هذه الأعمال الشائنة."واعرب عن تعازيه الحارة للشعب الروسي بعد الاصابات والخسائر الفادحة في الارواح. ووصفت فرنسا الاعتداء بانه "همجي" متعهدة بتقديم الدعم لروسيا.وفي لندن,اعرب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون عن ذهوله للاعتداء المزدوج في موسكو وبعث ببرقية تعزية للرئيس الروسي.وفي بروكسل,ادان الاتحاد الاوروبي بقوة الهجومين معربا عن تضامنه مع روسيا.وفي دمشق,اعرب الرئيس السوري عن ادنته "للعمل الارهابي" في موسكو مؤكدا علي ضرورة وضع اسس متينة لمواجهة الارهاب بجميع اشكاله. وادان سكرتير عام حلف الاطلنطي اندرس فوج راسموسن الهجومين موجها تعازيه لعائلات الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحي.