حدث ما توقعته.. إنها مؤامرة علي مصر.. هدفها تخريبها وتدميرها.. وألا تقوم لمصر قائمة.. لا تحت حكم ديمقراطي منتخب.. ولا تحت حكم ديكتاتوري.. ولا حتي تحت حكم عنصري! وظهرت الآن أنياب للمعارضة الموجهة..التي تزج بالشباب في مواجهات مع إخوانهم الآخرين من أبناء الوطن الواحد.. ويسقط جريح هنا وجريح هناك.. وشهيد هنا وشهيد هناك. ويتم إلقاء الحجارة وإطلاق الرصاص والخرطوش والبلي والمولوتوف علي المؤيدين للرئيس.. ويتم حرق ممتلكات خاصة وعامة.. ويأتي الرد سريعا من المؤيدين بمعركة حامية الوطيس يسقط فيها ضحايا وإصابات. هذا المشهد الحزين يريده من يطلق عليهم رموز المعارضة أو المرشحون الخاسرون في انتخابات الرئاسة الأخيرة.. إنها بلاشك طموحات شخصية تأتي علي حساب الوطن وشبابه.. وتأتي نتيجة للشحن المعنوي والحشد الهمجي من هنا وهناك. وللأسف لا أحد يدرك حجم المخاطر التي تتعرض لها مصر.. ومدي الانهيار الاقتصادي الذي تتعرض له.. المصانع مغلقة.. رأس المال جبان وأسهل طريق له الفرار من مصر.. وبالتالي لا مستثمر واحداً يمكن أن يأتي إلينا في ظل الوضع الحالي.. ونظل نأكل من لحم الحي. وحتي المستثمرين ورجال الأعمال المصريين أغلقوا دفاترهم وكل عملهم الآن بيع المخزون الراكد والجلوس علي المقاهي.. أليس هذا تدميراً متعمداً لاقتصاد مصر..أليس من الأجدي أن توجه همة وطاقة الشباب إلي العمل والانتاج.. أم نستهلكها في مظاهرات لا طائل من ورائها.. واحتجاجات واعتصامات واضرابات وعصيان مدني؟ ومن يساعد في هذا الانهيار؟! هؤلاء المنتسبون إلي ما يسمي القوي السياسية أو جبهة الانقاذ والتي تضم مجموعة من أصحاب المصالح الشخصية علي حساب مصر.. وأين الحوار الذي يدَعّون أنهم من دعاته.. وأنهم يبحثون عن الديمقراطية..أليس من الأفضل أن تتحاور القوي السياسية مع الرئاسة ومع الحكومة؟! أم أن الأسهل هو تدمير وتخريب مصر.. ولمصلحة من؟! لمصلحة أعداء الأمة المصرية.. سواء في دول عربية أو أجنبية أو في اسرائيل. ابحثوا عن المستفيد الأول.. وأنا لا أستبعد صحة المعلومات التي كشف عنها السفير محمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية- رغم نفي المتحدث الرسمي للرئاسة كالمعتاد لهذه المعلومات- من أن هناك مؤامرة يشارك فيها فلول النظام السابق.. والتي يمولها من حصيلة ما تم نهبه من ثروات مصر في عهد المخلوع مبارك.. وقد تم تصوير اجتماعات تآمرية علي الرئيس مرسي في فندق سفير الدقي ومركز اعداد القادة بالعجوزة.. وغيرهما من الأماكن السرية.. وهذه المؤامرات التي شارك فيها شخصيات عربية تستهدف اسقاط الرئيس مرسي ونظام الحكم الذي يسيطر عليه الإخوان.. وأنا لا أستغرب ذلك.. لكن ما أتعجب منه هو انضمام الرموز السياسية المعارضة لهذه المؤامرة!!