لاشك أن انتخاب دولة فلسطين كعضو مراقب في الامم التحدة انجاز كبير يهييء للفلسطينيين استعادة حقوقهم المسلوبة ويدعم وحدة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال ووقف الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة علي الشعب في الضفة وغزة. وإسرائيل التي عارضت منح فلسطين عضوا مراقبا بالمنظمة الدولية واصلت تعنتها فقررت تجميد حقوق السلطة الفلسطينية في حصيلة الضرائب المستحقة للسلطة وقد تتخذ اجراءات اخري عقابية وهنا لابد من تكثيف الجهود العربية لمواجهة هذا التعنت الاسرائيلي وايضا وقف بناء مستوطنات جديدة في القدس والاراضي المحتلة. واعتقد انه اصبح من الضروري سرعة اتمام المصالحة الفلسطينية حتي تتوحد كل القوي الفلسطينية تحت لواء سلطة واحدة منتخبة انتخابا حرا مباشرا من الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة فهذه المصالحة تدعم الدولة الفلسطينية وتساهم في استعادة حقوق الشعب الفلسطيني كما تشجع الدول العربية والاجنبية علي تقديم دعم اكبر للفلسطينيين لبناء دولتهم داخل حدود معترف بها ومستقرة وهي حدود 7691 التي كانت أساسا للتفاوض بين الفلسطينيين وإسرائيل. إن المصالحة الفلسطينية اصبحت ضرورة ملحة بعد حصول فلسطين علي عضو مراقب بالاممالمتحدة وتستدعي من كل القوي الفلسطينية ان تعمل من اجلها حتي يستعيد الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله واستقراره ويمكنه ان يواجه التعنت الاسرائيلي والاعتداءات المستمرة علي الشعب وخرق الهدنة في غزة.. وعلي الدول العربية والجامعة العربية ان تساهم في سرعة إتمام المصالحة الفلسطينية.