قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام آلاف الفلسطينيين الذين احتشدوا لاستقباله أمس في رام الله عقب عودته من مقر الأممالمتحدة من نيويورك " أصبح لنا الان دولة والقدس عاصمتنا الي الأبد". وأضاف أمام الحشود "ارفعوا رؤوسكم عاليا فأنتم فلسطينيون، ولتكن هاماتكم شامخة". وفي نفس الوقت أكد انه سيعمل علي تسريع تحقيق المصالحة الفلسطينية. ومن جهته اعتبر سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس »بلا شك هناك لغة إيجابية لكن هذا بحاجة الي ترجمته علي الأرض«.. في تطور آخر، قررت إسرائيل تجميد أموال الضرائب والجمارك الفلسطينية كرد علي توجه الفلسطينيين إلي الأممالمتحدة وحصولهم علي وضع دولة مراقب. جاء ذلك بينما أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حكومته ستواصل البناء في المستوطنات بالقدسالشرقية والضفة الغربية، وأن دولة فلسطينية لن تقوم دون اعتراف الفلسطينيين بيهودية إسرائيل ونهاية الصراع.. وأعلن وزير المالية الإسرائيلي، يوفال شتاينيتس، لدي افتتاح الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية أمس، إن تل ابيب ستجمد 100 مليون دولار من أموال الضرائب والجمارك، واصفا الخطوة الفلسطينية في الأممالمتحدة بأنها "أحادية الجانب" وأنها "استفزاز فلسطيني". وتجمد إسرائيل في الوقت الحالي مستحقات مالية للسلطة بقيمة 121 مليون دولار في وقت تعاني فيه السلطة الفلسطينية ضائقة مالية كبيرة ينجم عنها تأخير رواتب موظفيها. في غضون ذلك، ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن جهاز الأمن الإسرائيلي يعارض قرار رئيس الوزراء ببناء 3000 وحدة استيطانية جديدة في المستوطنات، بينما برر وزير الدفاع ايهود باراك القرار بأنه جاء لإرضاء اليمين قبل الانتخابات العامة. وعلي صعيد آخر، قال مصدر دبلوماسي فلسطيني إن اتصالات تتم حاليا للترتيب لزيارة، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي زار الآن الاردن امس، إلي القاهرة الخميس المقبل، لوضع الخطوط النهائية لاتفاق المصالحة الفلسطينية، بين حركتي "فتح" و"حماس". وكشف المصدر عن وجود وفدين من حركتي فتح وحماس في القاهرة حاليا لإنهاء ملف الانقسام. وأشار إلي أن عباس سيقدم خلال زيارته الشكر لنظيره المصري "علي الجهود التي بذلتها الدبلوماسية المصرية لدعم الطلب الفلسطيني في الأممالمتحدة .