البلى والخرطوش اخطر الاسلحة التى تريق دماء الشرطة والمتظاهرين الحقيقة المؤكدة ان المئات اصيبوا بطلقات الخرطوش خلال اشتباكات التحرير والمحلة والمنصورة والاسكندرية وبورسعيد منذ اندلاع مظاهرات رفض الاعلان الدستوري وذكري محمد محمود.. لكن تبادلت الاتهامات.. المتظاهرون يؤكدون ان الشرطة هي التي تطلق الخرطوش.. والشرطة تؤكد انها لم ولن تستخدم الخرطوش وان تسليح رجالها لفض المظاهرات لايخرج عن الخوذة الدرع والقنابل المسيلة للدموع لابعاد المتظاهرين عن محيط المنشأت الحيوية الهامة والدليل علي ذلك اصابة 7 من ضباطها وجنودها بطلقات خرطوش بعضهم يرقدون في مستشفي الشرطة في حالة حرجة وليس من المعقول ان يطلق هؤلاء الخرطوش علي انفسهم. هذا يعني ان هناك طرفا ثالثا وهو مايطلق عليها " اللهو الخفي" الذي لا يظهر سوي في المظاهرات والاشتباكات »الاخبار« تفتح هذه القضية الشائكة للوصول الي الحقيقة وتلتقي بكافة الاطراف. في البداية قال اللواء اسامة اسماعيل مدير الادارة العامة للاعلام والعلاقات بوزارة الداخلية ان وزارة الداخلية لم ولن تستخدم الطلقات الخرطوشية او الحية في التعامل مع المتظاهرين مؤكدا ان قوات الشرطة لاتتسلح الا بقنابل الغاز وانها تلتزم طبقا لتوجيهات اللواء احمد جمال الدين وزير الداخلية بأقصي درجات ضبط النفس.. ودعا رجال النيابة العامة ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان والقوي السياسية والثورية للنزول الي موقع الحدث وتفقد القوات المكلفة بتأمين محيط ميدان التحرير والتأكد من تسليحها لان وزارة الداخلية تحرص علي اطلاع الرأي العام علي الحقائق. واشار الي ان الاجهزة الامنية رصدت خلال الايام الماضية تصاعد اعداد المصابين بطلقات البلي من المتظاهرين ورجال الشرطة وانه تم استخراج تلك الطلقات من اجسادهم.. واشار الي ارتفاع اعداد المصابين في صفوف رجال الشرطة جراء الحدث الاخير الي 292 ضابطا وفردا ومجند من بينهم 45 مصابا بالخرطوش.. وقال ان الاجهزة الامنية تمكنت من ضبط 6 من المتهمين وبحوزتهم كميات من البلي وتم احالتهما الي النيابة العامة. وطالب من يتهمون قوات الشرطة بأطلاق الخرطوش وقتل الشهداء بانتظار تحقيقات النيابة العامة في هذا الشأن وعدم القاء الاتهامات جزافا علي جهاز الامن مشيرا الي ان الشهيد جابر استخرج الاطباء من جسده بلي لا يوجد منه لدي الشرطة علي الاطلاق. واضاف اللواء اسامة اسماعيل انه بشأن واقعة اصابة المواطن احمد نجيب والمواطن جوزيف عطية فأن الاطباء بمستشفي الهلال استخرجوا من جسدهما طلقات بلي المستخدم كلعب اطفال من ذات النوعية وهي التي يقوم مثيرو الشغب بجلبها وضرب المتظاهرين بها من خلال مسدسات الصوت. وقال ان اجهزة الامن تلقت بلاغا من سائق تاكسي بقيام شخصين باستقلال تاكسي قيادته وبحوزتهما كرتونتين وطلبا منه توصيلهما الي ميدان التحرير واثناء ذلك سقطت احداهما منهما وتبين انها بداخلها كمية من طلقات الخرطوش وانه تم التواصل مع القوي الثورية بالميدان بضبطهم. التقت " الاخبار " مع عدد من المصابين من قوات الامن المتواجدين بمستشفي الشرطة بالعجوزة.. وقال النقيب شريف محسن مصطفي ان احد المتظاهرين قام بألقاء زجاجة علي القوات حيث اشتعلت النيران في ملابسي فأصبت بحروق في مختلف انحاء الجسم كما ان بعض المتظاهرين يقومو بأطلاق الخرطوش علينا واشار الي ان تسليحنا يكون عبارة عن الخوذة والدرع والقنابل المسيلة للدموع. وقال الملازم اول محمد احمد زغلول ان المتظاهرين يقوموا بألقاء الطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف علينا بجانب اطلاق الالعاب النارية مما ادي الي اصابتي.. ويضيف احمد فاروق مجند شرطة تعرضنا لوابل من الحجارة والطوب من قبل المتظاهرين كما ان بعض المتظاهرين يحملون اسلحة خرطوش قاموا بأطلاقها تجاه القوات. اكد المتظاهرون المتواجدون بميدان التحرير علي ان رجال الشرطة هم الذين يطلقون الخر طوش تجاه المتظاهرين والدليل علي ذلك استشهاد محمد جابر الشهير " بجيكا " بطلقة خرطوش بالرأس في احداث ذكري محمد محمود.. بالاضافة الي اصابة عشرات المتظاهرين بطلقات خرطوش التقت " الاخبار "مع عدد من المتظاهرين ويقول خالد محمود ان الشرطة تطلق الخرطوش علينا لتفريقنا والدليل علي ذلك هو اصابة العديد من المتظاهرين بطلقات خرطوش. وقال اسلام محمود 19 سنة طالب ان قوات الشرطة تستخدم الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع لتفريقنا كما ان الدليل علي ذلك احداث محمد محمود الماضية وهو اصابة عشرات المتظاهرين بطلقات خرطوش في الاعين كما حدث مع الضابط المتهم بأصابة اعين المتظاهرين والشهير ب" قناص العيون ".